كشف مسؤول أمني أميركي أمس، أن معلومات استخباراتية تشير إلى أن متشددين ربما يحاولون استخدام قنبلة تزرع في جسم انتحاري بعملية جراحية بهدف تفجير طائرة ركاب. لكنه أكد أن لا دليل على هجوم وشيك. ولم يوضح المسؤول الأميركي ما إذا كانت المعلومات الاستخباراتية تم الحصول عليها من فحص الوثائق التي ضبطت من المنزل الذي قُتل فيه زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في أبوت اباد (باكستان) في 2 أيار (مايو) الماضي، كما لم يكن واضحاً ما إذا كان زرع القنابل في أجساد الانتحاريين جزء من خطة تُعدها القيادة الجديدة ل «القاعدة» بزعامة الدكتور أيمن الظواهري للانتقام لمقتل بن لادن. ولفت مراقبون الى أن زرع متفجرات في أجساد انتحاريين أسلوب سبق أن استخدمه فرع «القاعدة في جزيرة العرب». وجاءت المعلومات الأميركية عن المخاوف من هجمات إرهابية جديدة ضد الطائرات، في تقريرين أوردتهما وكالتا «رويترز» و «أسوشييتد برس». وذكرت «رويترز» أن السلطات الأميركية أصدرت بياناً إرشادياً جاء فيه: «رصدت وزارة الأمن الداخلي تهديداً محتملاً من جانب إرهابيين ربما يفكّرون في زرع متفجرات أو مواد ناسفة في (جسم) الإنسان بعملية جراحية لشن هجمات ارهابية». وقال المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن تهديداً من هذا النوع من المرجح أن يأتي من خارج الولاياتالمتحدة وليس من داخلها، ولكن يجري اتخاذ احتياطات في الجانبين. وقال المسؤول إن المعلومات الجديدة للاستخبارات لا تدل على وجود هجوم وشيك. ورفعت السلطات الأميركية حال التأهب منذ قتلت قوات أميركية زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في أيار وعززت الأمن في المطارات والمباني الحكومية والمنشآت الأخرى تحسباً لهجوم انتقامي. ويساور السلطات منذ فترة طويلة القلق من إمكان مهاجمة انتحاري هدفاً بمتفجرات مزروعة في جسده وهو تهديد يصعب رصده. وشملت الهجمات السابقة متفجرات مخبأة في حقائب السفر أو أحذية أو ملابس أو متعلقات أخرى. واعتقل نيجيري في كانون الأول (ديسمبر) عام 2009 لمحاولته إشعال قنبلة كانت مخبأة في ملابسه الداخلية على متن طائرة تقوم برحلة من امستردام إلى ديترويت.