رويترز- إسلام أباد قال مسؤولون باكستانيون إن قنبلة انفجرت في سوق في منطقة باجور القبلية في باكستان على الحدود الأفغانية أمس مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرة. وتشهد باكستان تصاعدًا في أعمال العنف التي يشنها متشددون منذ مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في غارة أمريكية في بلدة بشمال باكستان في الثاني من مايو آيار. وتوعد متشددو حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة بالثأر لمقتل بن لادن. ووقع أحدث انفجار في منطقة سالارزا على بعد نحو 15 كيلومترًا شمالي خار البلدة الرئيسة في المنطقة. وقال سعد محمد المسؤول الحكومي في المنطقة زرعت العبوة الناسفة في مكان ما في مطعم. كان هناك ناس كثيرون عندما انفجرت. وتابع إن خمسة أشخاص قتلوا في الانفجار. وشكل سكان قوة قبلية لمحاربة متشددي حركة طالبان في المنطقة الواقعة على الحدود مع أفغانستان. وقتل مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة 27 شخصًا في هجوم أمام مركز للشرطة في مدينة هنجو بشمال غرب البلاد يوم الخميس. وهاجمت طالبان الأسبوع الماضي قاعدة تابعة للبحرية واقعة تحت حراسة مشددة في مدينة كراتشي الجنوبية. وقتل عشرة عسكريين ودمرت طائراتان في الهجوم. إلى ذلك ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن قيادة الجيش الباكستاني قلقة من وجود إسلاميين في صفوف هذا الجيش يساعدون المتمردين في معركتهم ضد الدولة. وأكدت الصحيفة أن الجنرال أشفق كياني قائد الجيش الباكستاني صدم عندما علم بأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان يعيش في مكان غير بعيد من أكاديمية عسكرية باكستانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية طلب عدم كشف هويته أن الجنرال كياني أكد خلال اجتماع مع مسؤولين أمريكيين أن أولويته هي إعادة تنظيم البيت الداخلي. وأضاف هذا المسؤول نتعرض لهجوم والمهاجمون يحصلون على معلومات سرية للغاية عن أهدافهم. واتهم الغربيون منذ فترة طويلة الاستخبارات الباكستانية بلعب دور مزدوج عبر محاربة المتمردين الإسلاميين الذين يشكلون تهديدًا داخليًّا وحماية الذين يقاتلون القوات الأمريكية في أفغانستان. وقالت الصحيفة الأمريكية نفسها أن بعض المسؤولين الأمريكيين يشتبهون بأن الجنرال كياني ورئيس الاستخبارات أحمد شجاع باشا كانا على علم بوجود أسامة بن لادن في مدينة ابوت اباد. إلا أن مسؤولين آخرين يعتقدون أن هذا الأمر يصعب تصديقه لأن الجنرال كياني كان يقود الاستخبارات في 2005 السنة التي يعتقد أن بن لادن انتقل خلالها إلى المدينة الواقعة على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال إسلام أباد. وشهدت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان توترًا بعدما قامت وحدة كوماندوس امريكية بقتل بن لادن في منزله في ابوت اباد في الثاني من ايار/مايو. واكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خلال زيارة إلى باكستان الجمعة أنه ليس هناك أي دليل إطلاقًا على معرفة أي مسؤول كبير في الحكومة الباكستانية بمكان إقامة زعيم تنظيم القاعدة.