شمعة تحترق ....وهجها صانع الأجيال كن كالشمعة تحترق لتضيء للآخرين دروبهم قد تستغربون لأنكم سمعتم هذا المثل أو هذه المقولة ... وقد تتساءلون لماذا بدأت بها هذا المقال الكثير منا كمعلمين ومربين ننظر للوظيفة على أنها طريقة لكسب الرزق ... وقد يقول أحد الآباء لابنه الذي لم يجد جامعة ، انجح حتى وإن تخرج معلماً !!! فأنا لا اطمح أن تكون طبيبا او مهندسا أو رجل أمن هل نظرتم للمعنى الذي يخبئ بين حروفه الاستهتار والنظرة الدونية لوظيفة المعلم .... هل تنظر لها أنت على أنها رسالة وليست مجرد وسيلة لتقاضي الراتب وتحقيق المتطلبات ؟؟؟؟ لو تمهلتم ووقفتم عند الإشارة الحمراء لبعض المهن لتمعنتم بالتفكير الطويل لترون أنها رسالة وأنكم كالشموع التي تحترق لتضيء للآخرين ... أنت أيها المعلم مفترق الطرق للطبيب وللمهندس ولغيرهم حتى لرجل الأمن وللسفير والوزير ... ولمن ننظر إليهم من علياء وينظرون إلينا بفخر . هل نحن كالشمعة ؟؟؟ هل نحترق؟؟؟ هل نضيء للآخرين؟؟ هناك فروق فرديه بالمهن والأعمال وهناك أجناس مختلفة وتعاملات مختلفة هذا هو المعلم الشمعة الذي يعمل ويخلص فيعمل بصمت راجيا من الله الأجر والثواب ... يربي ويُعلم ويَعمل ويَعلم بأن ناتج ما سوف يقوم به من أعمال سيراه ناتجا ايجابيا بوطنه وبالتالي فالعائد من عمله سيعود عليه وعلى أبنائه وهذا المعلم الذي يحقق من عمله ما يبتغيه الوطن وهذا المعلم هو الصفحة البيضاء الذي يسود على رجل الأمن والطبيب والمهندس ولن يصلون إلى ما وصل إليه حتى وإن اخلصوا بعملهم فهو من خرَج هذا الجيل الرائع ولن يستطيعون هم إلا إكمال ما بدأه وقام به . أنت ايها الرائع ايها المبدع أنت يا صانع الأجيال أنت يا وريث الرسل والأنبياء.. يقول الحق تبارك وتعالي : ( يرفع الله الذين أمنوا والذين أوتوا العلم درجات) ويقول الشاعر : قم للمعلم وفه تبجيلا ...... كاد المعلم أن يكون رسولا . أعمل بكل طاقتك وبكل أمانة فرضها عليك دينك وتمليها عليك وطنيتك ... أعمل فأنت كالشمعة التي تحترق لتضيء للآخرين دروبهم . أحمد بن فهيد الجلعود