المعلم ذلك الجندي المجهول الذي يعيش وينتهي في الظل قالوا عنه: شمعة تحترق لتضيء الآخرين. قف للمعلم وفه التبجيلا ......كاد المعلم أن يكون رسولا . وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة ووراء كل تربية عظيمة معلم ناجح. المعلم محارب سلاحه العلم وميدانه الجهل. فهو الذي دحر الظلام بنوره ....وشعاعه باقٍ مدى الأزمان. رمز الفداء على الزمان معلم...... يرعى الغراس ولا يكون الجاني . من علمني حرفا صرت له عبدا. ولكن هذه الأقوال لم تؤثر في مكانة المعلم بل لازالت منخفضة مع أن مركزه متقدم . ومن خلال إطلاعي لدراسة عن وضع المجتمع السعودي في السبعينات الميلادي وجدت أن المعلم كان يحظى بمكانة عالية ومركز متقدم ولكن مع مرور السنين وتزايد أعداد المعلمين وقرارات في غير صالحه انخفضت مكانته وأصبح المعلم \"ذلك الشخص الذي لا يكل ولا يمل\" ينظر له المجتمع نظرة دونية فهو ذلك الموظف الذي يتمتع بميزات عالية لا تتناسب مع جهده كالإجازات والمرتب العالي مع أن الجهد الذي يبذله خلال يومه يفوق جهد غيره بمرات عدة. نحتاج إلى وقفة صادقة لنشر الوعي بين أفراد المجتمع عن دور المعلم والجهد الذي يبذله في سبيل تربية وتعليم أبنائنا . نحتاج إلى مسؤلين يقفون إلى صف المعلم لا ضده . نحتاج إلى جمعية مفعلة للمعلمين تقف إلى جانبهم وتلبي حقوقهم . أملنا كبير بالله ثم بسمو وزير التربية والتعليم لإعادة مكانة المعلم التي سلبت منه. بقلم / غازي البديري– تعليم القصيم