الجامعة العربية تصف زيارة خادم الحرمين بالخطوة المهمة في مصلحة الموقف العربي جازان نيوز (الرياض) اعتبرت الجامعة العربية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الى مصر، خطوة مهمة على طريق التضامن وتصب في المصلحة العربية والموقف العربي. وقال نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير احمد بن حلي في تصريحات للصحافيين أمس الاثنين بمقر الجامعة العربية ان الجامعة تقدر وترحب باللقاءات العربية ، وخاصة عندما تكون على مستوى القادة العرب، وإن أي تواصل بين القيادات العربية يصب في المصلحة العربية والموقف العربي. واضاف " خادم الحرمين الشريفين معروف بحنكته وحكمته وبعد نظره ، وهو معروف دائما بجهوده ومبادراته ولقاءاته المثمرة، ونأمل ان تكون هذه الزيارة ناجحة، وتؤتي ثمارها، وأن يكون لها نتائج لإزالة أي غيوم تشوب سماء العلاقات العربية – العربية ". وقال " لقاءات خادم الحرمين دائما تأتي بالخير وتدعم وتعزز الموقف العربي، وتزيل أي شوائب قد تعيق انطلاقة العلاقات العربية – العربية ". واكد السفير ابن حلى أن زيارة الملك عبدالله ستساهم بدون شك في زيادة أو استعادة روح التضامن العربي، الذي يشكل في الاساس الموقف العربي وتماسكه ولدعم العمل العربي المشترك في كافة المجالات. وأعلنت مصر في بيان رسمي ان مدينة شرم الشيخ ستشهد يوم الأربعاء المقبل قمة مصرية سعودية مهمة بين الرئيس محمد حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. العلاقات المتميزة بين المملكة ومصر تعود لمكانتهما العربية والإسلامية والدولية وذكر البيان أن القمة تأتي فى إطار العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما تعكس حرص الزعيمين على مواصلة التشاور والتنسيق فيما بينهما حول مستجدات الوضع الإقليمي الراهن، والتطورات على الساحة اللبنانية، وجهود دفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقالت المصادر ل "الرياض" إن محادثات الزعيمين ستتناول التنسيق بين المملكة ومصر حيال القضايا العربية الراهنة وفي مقدمتها الازمة الرئاسية اللبنانية وجهود البلدين لاستقرار الاوضاع في لبنان. واشارت المصادر الى أن القمة المشتركة بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومبارك ستتناول مجمل قضايا المنطقة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والعراق ودارفور والصومال الى جانب سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. ومن المقرر أن يطلع الرئيس مبارك الملك عبدالله على نتائج لقاءاته بالقاهرة مع عدد من القيادات العربية خلال الفترة الاخيرة والتي شملت كلا من الرئيس الجزائري وملك الاردن ورئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزراء لبنان. تطابق شبه كامل في التوجهات السياسية السعودية والمصرية يؤدى إلى توحيد المواقف وتعميق التعاون ويعد اللقاء المرتقب بين الملك عبدالله والرئيس مبارك هو الثاني من نوعه العام الحالي فيما كان الاول يوم 23 فبراير الماضي خلال زيارة الرئيس مبارك للرياض ضمن جولة شملت المملكة والبحرين بينما كانت آخر زيارة للعاهل السعودي الى مصر في نوفمبر من العام الماضي.وبحسب مراقبين في القاهرة، فإن العلاقات المتميزة بين المملكة ومصر، تعود للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فعلى الصعيد العربي تؤكد الخبرة التاريخية أن القاهرةوالرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي. وأكد مراقبون أن هناك تطابقاً شبه كامل في التوجهات بين السياستين السعودية والمصرية يؤدي إلى توحيد المواقف وتعميق التعاون في العديد من القضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية وأهمها الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، مشيرين الى انه من الطبيعي أن تتسم العلاقات بين البلدين بالقوة والاستمرارية.