شارك آلاف السوريين في تظاهرات جرت أمس في جمعة: «لن نركع إلا لله» في عدة مدن سورية لا سيما حمص وحماة واللاذقية وفي ريف دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون سوريون: إن أحياء الغوطة والقصور والتوزيع الإجباري والخالدية والبياضة في حمص وسط سوريا كان لها النصيب الأكبر من الاحتجاجات. وتحدث المرصد عن تجمع نحو ثلاثين ألف شخص في الخالدية ونحو عشرة آلاف في حي الإنشاءات، بينما انطلقت تظاهرات في باب السباع وباب الدريب. وأضاف أنه تم إطلاق النار على المتظاهرين في حي الغوطة. وفي حماة، قال المصدر: إن «تظاهرات خرجت من مساجد الصحابة وعثمان بن عفان وحمزة في منطقة طريق حلب واتجهت إلى شارع مدرسة عثمان الجوراني وتعرضت لإطلاق رصاص كثيف من قبل عناصر الأمن المتمركزين في المدرسة». وأضاف المرصد أن «تظاهرة ضمت حوالى ثمانية آلاف شخص جرت في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية تهتف للمدن المحاصرة». وشهد ريف دمشق تظاهرة في الزبداني. وقال المرصد إن «أعدادا كبيرة من الجيش والأمن يحاصرون الطرق المؤدية إلى مسجد الجسر الكبير في الزبداني فخرجت تظاهرة من باب الجامع تهتف بإسقاط النظام ونصرة المدن المحاصرة». وأضاف أن التظاهرة «لم تستطع السير أبعد من ساحة الجسر عند باب الجامع بسبب تقدم قوات الجيش باتجاههم بكثافة مما أدى إلى فض المظاهرة». وأشار إلى «أنباء عن حدوث اعتقالات» في المدينة نفسها. وفي بانياس، قال المصدر نفسه: إن «عناصر الأمن طوقوا كافة مساجد الأحياء الجنوبية في المدينة لمنع خروج تظاهرات»، مشيرة إلى أن «سيارات وحافلات شوهدت تجول في الشوارع محملة بالأمن والشبيحة وبالعتاد الكامل». إلى ذلك قتل ما لا يقل عن تسعة عشر شخصًا، أمس الجمعة، قبيل خروج احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة في كافة أرجاء سورية، فيما شن الجيش هجمات دامية على عدد من مناطق الاضطرابات الرئيسية. من جانب آخر أعلنت الولاياتالمتحدة الخميس أن سفيرها في دمشق حذر شخصيًا وزير الخارجية السوري وليد المعلم من خطر فرض عقوبات جديدة على نظام الرئيس بشار الأسد في حال لم يضع حدًا للقمع الدامي ضد المعارضة. من جهة ثانية، دعت واشنطن الخميس الصين وروسيا والهند إلى تشديد الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لوقف القمع الدموي للتظاهرات الاحتجاجية. وفي مقابلة مع شبكة «سي بي اس نيوز»، اقترحت كلينتون أن تفرض الصين والهند عقوبات في قطاع الطاقة على سوريا، ودعت روسيا إلى وقف بيع أسلحة إلى دمشق التي اشترت أسلحة من موسكو لعقود. وقالت وزيرة الخارجية: إن «ما يجب علينا فعله في الواقع للضغط على الأسد هو فرض عقوبات على صناعة النفط والغاز ونريد أن نرى أوروبا تتخذ مزيدًا من الخطوات في هذا الاتجاه». وأضافت: «نريد أن نرى الصين تتخذ خطوات معنا. نريد أن نرى الصين والهند لأنهما تملكان استثمارات كبيرة في الطاقة داخل سوريا. نريد أن نرى روسيا توقف بيع نظام الأسد أسلحة».