يلفت الأنظار خلف بن عيد الحائطي الستيني الذي يشرح بلا كلل حول حصون وقلاع ''فدك'' التاريخية، خصوصاً وهو يتناول التاريخ من متون الكتب ويرويها كما وردت من المؤرخين. ورغم أن الحائطي لا يعرف أن هناك مشاريع مرشدين سياحيين تنظمهم الهيئة العامة للسياحة والآثار وتصدر لهم التراخيص ويعملون بالأجرة تجاه التعريف بالمواقع السياحية للوفود، إلا أنه يرى أن تعريفه في مسقط رأسه أمر لا يجب أن يأخذ عليه مبالغ مالية فهو يراها واجب وطني تجاه الزوار الأجانب والسعوديين القادمين من مواقع أخرى. وتولى الحائطي التعريف بقلاع وحصون ''فدك'' القديمة الواقعة في وادي الحائط فهو يروي الأحداث، وكأنه يقرأها من كتاب. يقول: ''نقلاً عن ياقوت، نقل عن زجاج نسبة فدك بن حام ابن نبي الله نوح، وتقع الحائط شرق حرة خيبر، وذلك على بعد 250 كيلو مترا جنوب غرب مدينة حائل، وتضم حصونا وقلاعا وأسوارا قديمة وعيونا''. ويشير إلى أن ياقوت الحموي يقول في مجلده الأول أسسها فدك إخوة سلمى من العمالقة، أسس موقع ''فدك'' بعد قصة العاشقين في أجا وسلمى، بعد أن قتلوهما برفقة العوجاء التي كان يلتقي العاشقان بدارها، قتلوها بالهضبة التي بين الجبلين، وكان ذلك قبل الميلاد بأكثر من 1200 سنة، وتم تحويل اسمها إلى الحائط بعد القرن الثالث الهجري نسبة إلى ساكنيها خلال تلك الفترة لفخذ الحائط، بعد ترحيل قبائل بني قيس العدنانية. وأكد الحائطي أن ''فدك'' كانت تحوي منطقة صناعية في ذلك الوقت، ويصنع بها المجوهرات والقطائف والمشالح، وورد أن الرسول محمد ارتدى قطيفة فدكية، وأبو بكر الصديق ارتدى عباءة فدكية, ويوم فتح خيبر وجدوا 1500 قطيفة يوم فتحها. وأعطى الرسول النساء المشاركات في المعركة قطيفة لكل واحدة، وهي مثبتة عن الواقدي كما يرويها المرشد السياحي الحائطي. وكان فريق قافلة الإعلام السياحي الثامنة التي تسيرها الهيئة العامة للسياحة والآثار قد اطلع على القلاع والحصون التي بنيت في ''فدك'' التاريخية، التي تقع مدينة الحائط الجديدة على طرفها الشمالي، حيث يشاهد الزائر القلاع والحصون من أعلى مدينة الحائط التي تبقت بعض قلاعها وحصونها التاريخية شاهداً على حضارات قديمة تعاقبت على الموقع. ويشير أهالي الحائط، إلى أن ''فدك'' مدينة تاريخية زارها عديد من الشخصيات السياسية العالمية في أوقات مختلفة فلها أهمية كبرى بحكم وقوعها في منطقة قريبة من المدينةالمنورة.