وافق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس على ارجاء تطبيق الشق المتعلق بالدولة العبرية من مذكرة "واي بلانتيشن" إلى منتصف الشهر الجاري، فيما أعتبرت المملكة العربية السعودية ان وقف المفاوضات على المسارين السوري (...)
(1)
أمام الحلول التي طُرحتْ والمطروحة لحلّ الصراع العربي- الإسرائيلي، يبدو الحلّ التَّامّ لتحرير كامل التراب التاريخي الفلسطيني -إن كان على تصوّرات اليمين أو اليسار العربي- مسألة ليست في حسابات واقعيّة- سياسيّة لدى أيّ مُفاوض عربيّ، مهما صدّر في (...)
(أ)
كان يكفي أن نُكيل على عدوّنا الدعوات واللعنات اتّكالاً دينيّاً لا يسبقه تعقّلٌ أو عملٌ؛ كان يكفي أن نُعلّم أبناءَنا ما تعلّمناه أيضاً: «أنّنا أفضل من أعدائنا، أنّنا ممثّلو الحقّ والحقيقة والتاريخ وأعداءنا ممثّلو الباطل والقوّة الزائفة.
كان يكفي (...)
(أ)
في معنى الاستقلال، وما بعده؟ نحن مضطّرون للعودة إلى بداية الحكاية، التاريخ الذي «أخذت بلاد العرب استقلالها عن العثمانيين/الأتراك، أو انشقّت، أو هو تاريخ انهيار «إمبراطوريّة كُبرى» فالأسبابُ تأخذنا لمعرفة الطريق الذي سارت عليه النتائج/ ما صار (...)
(أ)
ماذا تعني دعوة العودة إلى الماضي؟ وما معنى الحنين إلى مرحلة في التاريخ يتوجْدَنُ فيها الإنسان، على أنّها نهاية التاريخ أو بروفا نهايته، التي لا بدّ أن تعود، وأنّ الأضداد والجدليات ماضية إلى زوال؟ هل نحن نحجر على الوعي بحركة التاريخ ونرسم له (...)
(أ)
لم تتوقّف العولمة عند النظام العالمي الجديد الذي تصوّره -سياسيّاً- جورج بوش الأب بعد انهيار الاتحاد السوفياتي/القطب الآخر، أو فكريّاً وثقافيّاً كما تصوّره فرانسيس فوكوياما في «خرافة» كتابه: (نهاية التاريخ والإنسان الأخير)، على أنّه شكلٌ ومضمونٌ (...)
(أ)
تعني المعجبين بمنظومة قوانينها العلمانية والليبرالية والديمقراطيّة، وما يوفّره النظام الداخلي من صيانة للحريات الفرديّة وحقوق المواطنة والمساواة بين الأوروبيين الأوائل والسكّان الأصليين والمهاجرين الجدد، الساعين إليها سعياً للحريّة والحلم (...)
1
يُذكرُ في التاريخِ أنّ مؤسّس المعتزلة واصل بن عطاء قد انفصل عن معلّمه الحسن البصري (بسبب سؤال)، إذ سأله عن مصير عُصاة الموحّدين يوم الدينونة، فقال الحسن: «هم تحت المشيئة، إنْ شاء الله عذّبهم، وإن شاءَ غفرَ لهم»، فعارضه واصل: أنّهم «منزلة بين (...)
1
الحريّةُ شرطُ الحلم؛ ولذلك: شتّان بين حريّة الحلم وفرصته أن يصيرَ حقيقة، وبين حلم الحريّة (وكوابيسها في مجتمعات تكره الحريّة وتخاف من حريّتها).
الحريّةُ شرطُ الحلمِ، وليس سرًّا أنّ الحلمَ كابوسٌ وهلوسةٌ إذا لم يكن ممكنًا التحقّق ولو بنسب ضئيلة (...)
للوعي سلطةٌ هي الموجدةُ الفعليّة للإنسان في أفكاره وأعماله. وهذه السلطة ليست على معاني الحقيقة والوهم واليقين والشك، إنّما جدليّة بين هذه المفردات وقيمها النفعيّة داخلياً، وصراع وجودي مع الحياة خارجياً. فالظنّ أو المجاز أنّ العلمَ مرتبطٌ بالوعي (...)
الحريّةَ جزءٌ أصيلٌ من طبيعة الفرد، وإن كان محصوراً أولاً في حريّة الوعي وتصوّراته بعيداً عن جدلية الحريّة والقدرة، كذلك الخوفُ من الحُريّة (أو تحديداً حريّة الحريّة: المطلقة) جزءٌ في طبيعة الإنسان المنتمي لأيّ جماعة (منظّمة)؛ وكلاهما: (الخوف (...)
أنتم! أيها الذين تخافون الموسيقى، لماذا تخافونها؟ ما الذي يرهبكم فيها؟ أو حين تسمعونها إن كنتم تسمعون؟ وهل حقاً لا تسمعون؟
وأنت أيها القارئ الآن، ماذا تقول في هذا العداء الغامض والمنزوع من الأسباب، هذا الذي يحمله عدوّ الموسيقى، ويسعى أن يفرض (...)
درجنا على تسمية الكتابة الأدبية (إبداع)؛ والمصطلح بحدّ ذاته يحمل لغوياً دلالة إيجابيّة لإنتاج الفعل لا تنفيها لكنك لا تريد القطع بها (لا تريد أن تقول بالمطلق: إن كلّ عمل إبداعي هو إبداع)؛ فأبدع فعل إجادة، ويكتب (إبداعاً) لا يعني إطلاقاً أبدع في (...)
نولدُ، تُزرع فينا نبتة الكراهيّة، إن كان بقرار واع من الأهل أو كرهاً تحت تأثير مجتمعات مستبدّة في تقاليدها وعاداتها وخوفها من الفرح والحياة، ثمّ يتلقّفك كلّ من حولك بأكثريّة تخشى حُبّ الحياة ولا تخشى الإعلان عن هذه الخشية، بل تتباهى بها وتحشرها (...)
مع تغيّر المجلة الثقافيّة من إصدارها مستقلّة ومرفقة، إلى إخراجها في قلب الصحيفة الأم، طُلب إلينا/نحن كتّابها: أن نلتزم بعددٍ محدّد من الكلمات –قد يصل إلى ثلث مساحة مقالاتنا سابقاً، وذلك تناسباً مع شكلها الجديد وأهداف التغيير -من وجهة نظر القائمين (...)
يحتاج العربيّ الفرد والمؤسّسات، على تعدّد واختلاف القضايا العربيّة الداخليّة لكلّ دولة على حدة، أن يمارس اعترافا يؤهّله لنقد الذات؛ على أنّ هذا النقد نفسه يحتاج إلى خطّة وهدف ونقد أيضاً وتطوير. يحتاج إلى استغلال أيّ هامش للحريّة في خانة نقد الذات (...)
كما نحن نعترض على خطاب ترامب وأمثاله من عنصريين غربيين وأوروبيين حينما يصفون العرب والمسلمين جميعاً بالإرهاب بسبب قلّة من أبناء جلدتنا، كذلك لا يمكن أن نصف أتباع ديانة بأشنع الأوصاف لوجود عداء وصراع واقعيّ على الأرض (مع بعضهم أو حتى أكثرهم) ممّن (...)
(1)
حينما أكتب فأنا أكتب لقارئ موجود، وأنا على ثقةٍ بوجوده، وأحد أسباب كتابتي أنّني أكتب لأخبره أنّني أيضاً موجود، وأنّه ليس وحيداً..
(2)
الكتابةُ فعل ماضي (وموجود/ما هو كائن) قدر ما هي واقعة تحت تأثيره، (فعل مأخوذٌ بما حدث) حتى المضارع/الحاضر يكون (...)
(1)
مواطنو لندن يؤكّدون مرّة بعد أخرى، أنّ بلادهم أمّ الديمقراطيات والبرلمانات، أنّهم أقوى من فوبيا عرقيّة أو مذهبيّة، رغم مراهنات إرهاب الإسلام - السياسي المسلّح على استفزاز أوروبا عبر عملياته الإرهابيّة التي ينفّذها إلاّ أنّ شعوبها لا يدعون فرصة (...)
مواطنو لندن يؤكّدون مرّة بعد أخرى، أنّ بلادهم أمّ الديمقراطيات والبرلمانات، أنّهم أقوى من فوبيا عرقيّة أو مذهبيّة، رغم مراهنات إرهاب الإسلام - السياسي المسلّح على استفزاز أوروبا عبر عملياته الإرهابيّة التي ينفّذها إلاّ أنّ شعوبها لا يدعون فرصة (...)
(1) ماذا نريد من أمريكا؟ ما الذي يغذّي هذا الاتّكاء؟ كيف نستمرّ من المحيط إلى الخليج في خطاب مضاد/مبتور يتشابه في عمومياته وتفاصيله: نكره أمريكا؟ نلوم أمريكا؟ ننتظر الحلّ من أمريكا؟ كيف يمكن أن نفسّر لأنفسنا قبل الآخرين هذا التعارض بين إقرار أكثرنا (...)
(1)
(هيئة الأمر بالمعروف..) جهة حكومية مؤسّسة بموجب (أمر/نظام) وأيّما تعديلات في صلاحياتها إنما هو شأن مرتبط بالنظام؛ فالقول بأنّ تقليص صلاحيات الهيئة إلى الحدود الذي بيّنها النظام الجديد يؤدي إلى غياب شريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو قولٌ (...)
هامش فوق المتن
أخرج أوراق مشروع قصّة مركّبة من سلسلة قصص، كان مكتبه يعجّ بقصاصاتٍ منثورة: ملاحظة سياسيّة، أخرى اقتصاديّة، مطالع لقصائد لم تكتمل، مخطوطات كتابٍ في نقد الخطاب الديني؛ حدّث نفسه: أنّ أيلولَ شهرٌ ليس ليتابع المرء فيه قنوات إخباريّة أو (...)
متنٌ في شوارع الحاضرة
تعلّقتْ كَفُّ عجوزٍ بساعدي، كأنّ مرفقها لرقّته يكادُ يختفي منه الوزنُ، ترتدي رداء راهباتٍ، وقد طالَ وقوفها على حافة قارعة الطريق تأهُّباً لعبوره؛ والحقّ كان الشارعُ عريضاً ذا مساراتٍ أربعةٍ، ولم تكن واقفة بمحاذاة الإشارة (...)