هى المرة الأولى منذ بدء العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، عقب توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، التى يصل مستوى التدهور فيها إلى هذه الدرجة. فعلى الصعيد الرسمى تم تسريب تصريح لمصدر وُصف بأنه سيادى أكد فيه «أنه فى حالة إقدام (...)
الثورات العربية الجديدة التي اجتاحت وتجتاح عددًا من البلدان العربية حاليًّا، هي حدث تاريخي بكل المقاييس، ولم يسبق للأمة أن شهدت مثل هذا الحراك الضخم والمفاجئ من قبل، ومعلمه الأساس هو تلك المشاركة المليونيّة في إرادة التغيير. لم يعد هناك نخبة تتصدر (...)
لماذا تأخّرنا وتقدّم غيرنا؟!.. ظل هذا على رأس تساؤلات "النهضة" التي اعتمدت على تنظير النخبة منذ أواخر القرن التاسع عشر وإلى انبلاج فجر "الربيع العربي" في تونس ومصر من بعدها.. وشقيقات عرب أخريات في الطريق إلى اكتمال ربيعها.
لم يعد لهذا السؤال ذات (...)
عقب حرب أكتوبر سنة 1973م -رمضان سنة 1493ه- التي استردَّت فيها الأمة كرامتها القتالية– وأخذت بثأرها من هزيمة سنة 1967م.. بدأ السير على طريق التحول عن نماذج التحديث الغربيَّة إلى النموذج الإسلامي في التقدم والنهوض.
ومن معالم هذا التحوّل، ما شهده (...)
أمام نائب رئيس الوزراء د . يحيى الجمل، وفى حضور وزراء التربية والتعليم، والعمل والهجرة، والخارجية.. سألت وزير العدل صديقنا المستشار محمد عبدالعزيز الجندى:
أين حسنى مبارك؟
قال: فى شرم الشيخ ولم يغادر مصر. وأين جمال؟ قال: معه فى شرم. وهل يتحركون (...)
منجزات وسائل الإعلام الجديد والشبكات الاجتماعية سابق للثورات الشعبية العربية، بمعنى أنها ساهمت في صناعة جيل مراقب لمجريات الحياة في المجتمعات العربية، دون أن يعيش أجواء التزلّف والانتهازية التي تربّى عليها الجيل الأكبر، فظهر جيل واعٍ يرفض الاستعباد (...)
نحن لا نختلف في أن المنهج الرباني الأقوم بأحكامه وآدابه ورمزياته ينبغي أن يسري في كل مسارات حياتنا ومفاصلها، كما يسرى الماء في العود الأخضر، ونحن لا نختلف كذلك بأن من حق كل الجماعات والأفراد أن يكون لهم دور في تزكية مجتمعاتهم وإصلاحها وتحسين الحياة (...)
الثورة الشعبية في مصر التي انتهت إلى إزالة نظام الديكتاتور حسني مبارك، وفتحت آفاقًا كبيرة نحو مجتمع العدل والحرية وكرامة الإنسان، بما فيه كرامة الدعوة الإسلامية ودعاتها ووقف استباحتهم، هذه الثورة منحتنا الكثير من الدروس التي أتصور أننا والعالم معنا (...)
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).
بالطبع الآية نزلت إثر هزيمة الروم وأنهم -كما بين تعالى- سينتصرون لاحقًا، وهذا مما يُفرح المؤمنين؛ لأنهم أهل كتاب أقرب للمسلمين، بينما الفرس (...)
الفكرة الأولى: الشعوب هي حاضنة الأنظمة الحاكمة، وهي الضامنة لاستمرارها، ومن السذاجة السياسية المراهنة على التحالف مع الخارج لحماية الأنظمة من المخاطر الداخلية؛ فالقوى الخارجية سياستها مبنية على مصالحها، وليست على وجود أنظمة أو أشخاص، وقد كان نظام (...)
$0 أستطيع أن أقول: إن تاريخ العرب والمسلمين قد توقف خلال الأيام الماضية في تونس، حيث أمكن التخلص من نظام حديدي مستبدّ بسرعة البرق وبأقل خسائر ممكنة، والحقيقة أن ما جرى في تونس الخضراء بالنسبة إلينا يشكل فاصلاً في التاريخ يشبه الفاصل الذي أحدثته (...)
نحن لا نختلف في أن هذه الدنيا دار ابتلاء بالقوة والضعف والخير والشر، لكن الذي نختلف فيه عادة هو الجواب على السؤال التالي: هل احتمالات نجاحنا في ابتلاء الخير والقوة أكبر أو في ابتلاء الشر والضعف؟ وما الذي تؤكده الخبرة البشرية في هذا الشأن؟
لو عدنا (...)
قدر الفكر الإسلامي، بل والفكر الإنساني عامة، أن يواجه في العقدين الأخيرين سلسلة متلاحقة من المصطلحات الجديدة في السياسة والاقتصاد والفكر والدين وغير ذلك، بصورة ترهق العقل الإنساني إذا حاول التأمل والتفكيك لهذه المصطلحات وتدوير النظر فيها وتعميقه، (...)
تابعت في الأيام الماضية الطقوس الدينية التي يمارسها الإخوة الشيعة في يوم عاشوراء، تذكاراً لاستشهاد الحسين رضي الله عنه، من الصراخ والنياحة، وضرب الصدور، وشق الرؤوس بالسيوف، والمسير في مواكب زيارة للضريح المنسوب للحسين، وحبو بعضهم على الركب إذا قربوا (...)
في بعض الدول العربية، تخلط الأقلّيات الدينيّة، بين ثقافة الدولة (وهُويّتها) وبين "الدين"، فإذا قلنا مثلاً إن هوية مصر عربية وإسلامية، يستدعي النصارى المصريون، الإسلام كدين وعقيدة!
هذا الخلط حتى سبعينيّات القرن الماضي لم يكن موجوداً، إما بسبب ضعف (...)
يمكننا وصف الإنسان بأنه ذلك الكائن الذي يظل مدى عمره متنقلاً بين الحقيقة والوهم، والعلم والخرافة، والجزم والشك. إنه لا يرى إلاّ جزءاً من الواقع، ويجد نفسه باستمرار مفتقراً إلى المزيد من المعرفة التي تساعده على رؤية الأشياء على ما هي عليه.
تملك (...)
في 15 مايو سنة 1978م عقدت الكنائس البروتستانتيَّة الأمريكيَّة أخطر المؤتمرات التي خطّطت لتنصير المسلمين -كل المسلمين- ولطيّ صفحة الإسلام من الوجود!
ولقد عقد هذا المؤتمر بمدينة "كلن إير" بولاية "كولورادو" بالولايات المتحدة الأمريكيَّة -في ذكرى (...)
على الرغم من قرب اليابان من بلدان آسيا كالصين وبلدان جنوب شرق آسيا، إلاّ أنها ذات خصائص فريدة تبدأ باللغة؛ فهناك ثلاثة أنماط من الكتابة للغة اليابانية: الأسلوب الصيني المبني على الكلمات كاملة كصورة، ونموذج الأحرف المعتادة، ونموذج ثالث خليط. الطريف (...)
خلال مقابلة لبرنامج لقاء مع منشد مع أحد المغنين الإسلاميين الجدد في غزة في فضائية الأقصى وفي تغطية لأعياد غزة، استحضر أبو راتب الغزاوي محمد أبو عنزة ذكريات خاصة لأغانٍ كان الشهداء في فلسطين يغنونها في أرض المعترك والاستعداد قبل أن تفيض أرواحهم في (...)
لست في مقام تسطير بحث منمّق أو فلسفي حول تطوّر اليابان ونجاحها الاقتصادي، لكن هي شذرات قلم من زيارة لليابان اطّلعت خلالها على الكثير من ثقافات هذا الشعب، والتي - في ظني - ساهمت في هذا النجاح الاقتصادي والتكنولوجي...
يتميز الشعب الياباني بالعمل (...)
كان الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله - موفور الحماسة، جيّاش العاطفة، فيما يتعلق بقضايا الإسلام وهموم المسلمين، حتى كان مشهوراً عنه سرعة البكاء وقرب الدمعة، وكانت هذه الحماسة تدفعه أحياناً إلى شيء من العجلة وإطلاق بعض الآراء التي لا يوافقه عليها جمهرة (...)
لم يكن إيقاف بعض القنوات الإسلامية مفاجئاً للمراقب الإعلامي.. كانت المفاجأة بكثرة القنوات التي أُوقفت، والأخرى التي أُنذرت في وقت واحد...
البداية كانت مع قناة (الرحمة) والتي يديرها ويقدم الكثير من برامجها الشيخ محمود حسان قبل (6) أشهر .. كان (...)
في الدساتير الديموقراطية، يوضع فيها نصوص لضمان حق الأقلية ضد طغيان ودكتاتورية الأغلبية؛ إذ إن الأقلية لن تستطيع حماية نفسها في ظل منافسة انتخابية محسومة للأغلبية.
لكن ثمة ظاهرة ينقلب فيها الوضع، في عالمنا العربي اليوم في ظل صعود نجم الطائفة (...)
أضحت قضايا البحث عن وساطة للحصول على موعد أو سرير للأمراض المتعددة في مشفى أفضل، يطمئن إليه المريض، وإلى الطبيب المقيم أو الاستشاري فيه- ظاهرة يعيشها المواطن، ويُصاحب ذلك برنامجاً مضنياً من المتابعة والإرهاق، بل والمصاريف الإضافية للتنقل بين موقع (...)
ربما بدت أكثر القضايا التي يَجهَد الخطاب الإسلامي المُحافظ في مواجهتها تتمثل في قضايا التغريب وطمس الهوية وتذويب القيم الشرعية، أي ما يمكن إجماله ب (مُواجهة عَلمَنة المجتمع).
وبعيداً عن مساحة الخِلاف الفقهي ومدى (تسامح أو تشدّد) الخطاب الديني (...)