يستفزك حديث الياقات المنشاة تحت أضواء الفلاشات عن معاطن النقد الموجهة لمفهوم حقوق الإنسان..
يخرج علينا من الغرب كل من استدرك، ذات حدث، أنه قد استدرك يقينية تطبيقيته المبادئية..
تمحص سجله الإنساني، تصل إلى ذات المحصلة المستقاة من إنسان بوركينا فاسو (...)
لنا أن نستجلب من إيقاع الحدث تلك العلاقة التفاعلية بين الإنسان والمكان..
هي تلك التبادلية بين الاعتمال الشخصي في واقعيته وذاكرته المكانية في حدثه. وارتبط ذلك جدليا بالمحصلة التاريخية التي تتميز بها التجربة الإنسانية العامة منذ نماذجها المعاشة (...)
هذا حديث خارج فرية الفوضى أو حتى الديمقراطية الخلاقة.. وليس تكرارا ببغاويا لمعاني خطاب سياسي أجوف لم تهضمه كل القواميس.. لسنا بصدد الترويج لوجوه ورموز اهترأت، أو حتى تغييب للصفوة الصاعدة، والقابضة على جمر الوطن الحلم والمستوعبة لمدلول اللحظة (...)
تحدث وليد المعلم..
واجتر كل ألفاظ معجمه البعثي التعبوية،
وبلا ألم ..
اعتذر «المعلم»..
وهو أحد «المستأسدين» ، عن الهجوم على السفارات، رغم يقينه بماتفرضه أحكام اتفاقية «فيينا» للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م، ومنطوقها الحمائي الذي يشمل الممثل (...)
حقيقة هي..
لم نتآلف حول فكرة مسورة لنا..
لم نتحلق حول المكان، وهو أساس الدول والحضارات والعمل الراتق..
لم ننشئ مصالح، تشريعات، ثقافة منظمة للتحصين أمام الشتات في حياة مستخلفة... لم نسيج، كأمة إسلامية، تعاقدنا مع ذواتنا أولا، لنستكمل معادلة أمننا (...)
يخصب الجدل العراقي ثانية حول الإقصاء والتهميش المستصحب للاعتقالات وتدوير الاتهامات بانقلاب يطبخه البعثيون لإجهاض المسترفد السياسي، فينبري مجلس محافظة صلاح الدين مصوتا على صياغة هوية كامنة تحيل ذات المحافظة إلى إقليم فيدرالي، إداري، واقتصادي ضمن (...)
وجل ينتاب المشهد السوري من تلك الحالة المركبة والمجهرية التعقيد في آنيتها، ثم مستدعاها الماضي جراء سياسات النظام في الأعوام السابقة، وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة، والذي استنبت حالة عارمة من عدم الرضى الاجتماعي، يعزى لتصاعد معدلات الفقر والبطالة، (...)
تجاسرت إيران على تعريف ماهية علم السياسة، فهو إن تعارف عليه بعبارة « فن الممكن»، فهي، أي إيران، حورته ذرائعيا ليتطابق ومعلناتها المحددة ب «فن التقاطع». يخصب الجدل حاليا في الأروقة الأمريكية والإيرانية، وتطغى عليه نبرات التهديد والوعيد الاستعدائي في (...)
يستشري في العالم الغربي اليوم من احتجاجيات شعبية تناهض تردي الأوضاع الاقتصادية من حركة «احتلوا وول ستريت» الأمريكية و«غاضبون» التي تكتسح كل العواصم الأوروبية، هي مخاض وجنين شرعي لأزمات الرأسمالية، تتماهى مع ما خبره الكوكب من أزمات اقتصادية كبرى (...)
لأولئك الذين يعبثون بعقول العامة فيبهرجون الجحيم باللون الوردي، ويتجاوزون كل حقائق التاريخ وإحداثيات الجغرافيا لحدود سيادية حلمت أن تتمدد وتتسيد على حساب مكتسب الآخرين، ذاك حلم..
لأولئك الحالمين الذين يستمهلون الذاكرة لتلوين الظن بأنه عند كتابة (...)
«لا أعتقد أننا نطلب الكثير، نريد أن نستيقظ كل صباح دون أن نكون قلقين بشأن دفع الإيجار أو قيمة الوجبة التالية»، هذا مقتطف من حديث الطالبة في جامعة كولومبيا آيرين لاركينز، .. مواطنة في دولة رفاه، .. دولة وصفها أحد مفكريها بأنها، ومنذ الحرب العالمية (...)
يستدرجنا منهاج التمكين نحو التركيز على أهمية خيارات المرأة على مستوى منجزها الشخصي، وعلى معيارية علاقتها بالأسرة، العائلة، والمجتمع. وهذا يعني، بالضرورة، إسهامها في صياغة الحدث الجمعي الذي يشكل حياتها، وفي تحديد نوع الإصلاح المطلوب والمفضي إلى (...)
سنسلم جدلا أن المواطنة ليست صفة لحالة تصاغ لها النصوص القانونية لسيادة جغرافية تسبغها على مجاميع البشر الذين يتمتعون بجنسيتها، وتجذرهم سمات من القواسم المشتركة. ففي جوهرها البنيوي التعريفي، تبقى مشاركة حيوية وعادلة لهذه المجاميع في الحياة لجماعتهم (...)
إنها نذر واضحة لسقوط حضارة اتسع مأزقها واستحضرت ترانيم أفولها، .. فباتت أمام الأنظار عارية في مسلخ التاريخ، فما وجدت لمنجزها غير المناهضة، وتنتظر من يشيعها. لن يسير في جنازتها أحد، فاستحقت أن يأرق لها أصحاب المصالح . إذ هم والنائمون مع الجميع غدا،.. (...)
أسبغ حديث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، إبان تشريفه مأدبة عشاء في دار فقيه في مكة المكرمة، على مفهوم أمن المملكة حالة تكريسية أشمل، ليأخذ منحاه المتكامل المناهض (...)
إن طغى تواتر العادة على المعنى، يصبح الأمر تكرارا نعايشه دون وعي بدلالاته. أحداث شتى ومناسبات تكرر، ننغمس في تفاصيل ووهج آنيتها دون أن نمحص معانيها ومخرجاتها. ويبقى البرزخ الفاصل بين الحدث بوصفه عادة، والحدث المفصح عن كونه معنى ودلالة مستقاة، ذلك أن (...)
إذن، تشابهت الفتن على أحمدي نجاد..
واستعصت عليه موازنات العقل والأعراف، و«استوت عنده الأنوار والظلم»..
استعلائية تستنهض ذاته قبل أولئك من هم على شاكلته.
قراءة نجاد لبيان مجلس التعاون الخليجي هي ضرب من تلك التقويضية التي لا تحمي نفسها بالنسبي أو (...)
من رحم الحيرة..
خرجت إيران دولة من صلب كاشان وساسان..
تجاوزت أردشير وشابور وزرادشت، قبل أن تنكفئ في نهاوند واستساغت الحرف العربي..
لبست العباءة الأموية، وسرعان ما نفضت يدها عن سيبويه، الخوارزمي، الرازي، الفردوسي، وعمر الخيام.
توعدت التاريخ (...)
هل انقلب السحر على الساحر، وأصبح الليبيون يلاحقون قائدهم الملهم؟..
هل كان القذافي، ولا يزال، يطبق مقولة: (اجتث أولئك المتمتعين بالقوة والعقل الذين يمكن أن يؤذوك بهما).. ولكن كان من خلف ستار وأصبح علنا؟.
هل أخطأ الشعب الليبي حين عرف أن في بلاده (...)
لن نجتر أن مجهر رؤية العالم العربي هو محصلة ضمن هزات سياسية ارتدادية مآلاتها تسارع التغيرات في المنطقة، ذات تماهٍ أوتباين تقتضي إخضاع الأمر بمجمل خريطته إلى تمحيصية دقيقة لتبصر المتسق والمنزلق. وهذا يقتضي قراءة للنسيج الداخلي لكل دولة. وبذات (...)
فكر وقدر..
ثم ارتجل،
مستدعيا حالة متردية من ال «بارانويا»..
رباه .. شد ما هو مخيف حديث هذا الرجل.
متفتقا ذهنه عن تدميرية حارقة ذات دستور تمويهي جديد، ما يعني: أنني جاثم فاصنعوا ما بدا لكم...
سأعيد الحكم المحلي والمحافظات، وأضخ جرعة جديدة من (...)
أيها الأفارقة.
كل عام وأنتم تحت الإقامة الجبرية والأحكام العرفية.
أيها الحالمون بالديمقراطية ضمن أسوار القارة.
كل عام وأنتم تحت رحمة من هم على شاكلة لوران غباغبو.
ونير سلطتهم الحديدية.
حين تطالبون بحكومات «أكثر» ديمقراطية في أفريقيا، فأنتم كمن (...)
ماذا دهى العالم العربي؟..
ما الذي يكتنف نسيجه وجغرافيته؟...
فمن سايكس بيكو القديمة إلى سايكس الجديدة وتخريجاتها، الأمر يدعو للتساؤل.
تحتدم الإرهاصات والتداعيات حول أسباب هشاشة الدولة العربية في عموميتها ومن ثم نزيفها. مروحة واسعة من التفسيرات (...)
يتيقن مسلمو الجنوب السوداني الأصليون أنهم جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة ولا يخفون تأييدهم للانفصال، في الوقت الذي يبدي فيه المسلمون النازحون من الشمال بعض المخاوف على مستقبلهم في حال أن أتت نتيجة الاستفتاء بتقسيم البلاد. ويعمل قسم كبير من مسلمي جوبا، (...)
ربما ينتشر القنوط بفعل السطوة المأساوية، فيغرق الساسة ثانية في مساحات العجز والخطاب الناري، وتتلاشى حدود الممكن لدى مقارعة الظواهر الكلامية. حتى «بائع المسك» أصبح في تقاطع و«نافخ الكير»، وباتت القدرة الجمعية تحتاج إلى منتج منفذ قادر على رسم وطن (...)