يوصل أحمد الصلاحات ابنته إلى مدرستها الحكومية بسيارته، كل صباح، قبل ذهابه إلى عمله. ويتطلب ذلك استيقاظه وابنته مبكراً كي يتجنب أزمة سير خانقة في طريقه إلى المدرسة، ليتمكن من الالتحاق بعمله في الموعد المحدد.
يتحمل الصلاحات هذه المعاناة يومياً، بهدف (...)
لا ينفك الطالب في جامعة اليرموك اسامة عبدالله يبحث عن «واسطة» تعيده الى عمله في معمل الطوب في منطقة المطارق غرب مدينة اربد (80 كلم شمال العاصمة عمان) وكان تركه ليتفرغ للدراسة لامتحانات الفصل الصيفي.
أسامة لا يجيد اي مهنة كما يقول، غير العمل في نقل (...)
تتوسل عائلة الطفل رائد الدرعاوي (10 سنوات) جيرانها منذ أشهر من أجل إقراضها ألفي دينار أردني تمكنها من إنقاذ عينيه اللتين أصيبتا بشظايا خلال رحلة لجوئهما من درعا البلد في سورية إلى مخيم الزعتري في صحراء محافظة المفرق الأردنية (100 كليومتر شمال شرقي (...)
جلس ماجد فوق حاوية بلاستيك مملوءة بمادة البنزين سريعة الاشتعال امام مبنى محافظة اربد (100 كلم شمال العاصمة عمان)، وراح يهتف مع مئات الشباب الذين ربط كل منهم عصبة على رأسه وراحوا يهددون بإشعال الارض بمن فيها اذ لم يعلَن فوز مرشح عشيرتهم لرئاسة (...)
لم يلتحق لؤي، كعادته في مثل هذا الوقت من كل عام، بمدرسته التي لم يكمل فيها بعد صفه السادس، لينضم بذلك إلى مئات الأطفال الذين يعملون بأجور متدنية لا تتجاوز الدولارين يومياً في المدن الصناعية الخاصة بصيانة المركبات على أطراف عمان.
فوالده غير المتعلم (...)
لا ينفك العشريني أسامة الخطيب يستغرق بالتفكير كلما خلا إلى نفسه يتناقل الأفكار بين جنبات دماغه عله يجد حلاًّ لمعضلته في كيفية تكوين أسرة وهو لا يمكنه أن يتملك بيتاً في المدى القريب ولا البعيد، وخصوصاً أن ذويه أمضوا جل عمرهم وهم بالكاد يتمكنون من دفع (...)
مئة دينار أردني هي كل ما سيتكلفه «وضاح» للفوز ب «حورية شامية» لم يتجاوز عمرها ال 16 سنة، بعد أن منع قانون الأحوال الأردني الزواج من قاصر إلاّ ضمن شروط صعبة، وهو ما يخالف العادات البدوية التي درج عليها آباؤه، بخاصة أن معظم الفتيات السوريات اللاجئات (...)
يمضى اللاجئ السوري الشاب سمير (اسم مستعار) بساقه الوحيدة التي بقيت له بعد اصابته في احدى معارك الجيش الحر قرب مركز حدودي مع الأردن معظم وقته يتنقل بين حارات مخيم الزعتري في محافظة المفرق يرصد تحركات شبان تقول عنهم مجموعته انهم من «الشبيحة».
لا تعيقه (...)
تجتهد فاعليات خيرية وطلابية في الأردن لمكافحة اتساع ظاهرة الجوع والفقر، خصوصاً في رمضان، مع اشتداد وطأة الأسعار على أفراد الشعب الأردني الذي ترزح نسبة كبيرة منه تحت خط الفقر، لا سيما في المناطق الواقعة في أطراف العاصمة عمان.
وينتظر الستيني أبو أحمد (...)
يرفض أبو محمد المعايطة إرسال ابنته إلى جامعتها «مؤته» كلما استأنفت الدراسة ويصر على بقائها في البيت، مقنعاً زوجته بأنه سيقدم إلى الجامعة التي تحتضنها محافظته الكرك (200 كلم شمال العاصمة عمان) طلباً لنقل ابنته إلى جامعة أخرى، مع بداية الفصل الدراسي (...)
تتنفس الأسر الأردنية الصعداء مع انتهاء موسم الامتحانات والعام الدراسي وعبء المدارس ومستلزماتها والدروس الخصوصية والتوتر العصبي، فيما تتحطم الجداول اليومية المحددة بأوقات النوم والأكل والدراسة والدوام وتنشأ لدى الكثير من الطلاب والأسر على السواء (...)
تحت وطأة إعلان الحكومة الأردنية نيتها رفع أسعار الكهرباء عقب رمضان، بعدما رفعت أسعار المحروقات قبل بدء شهر الصوم بأيام، يستقبل الأردنيون رمضان ساخناً تتقلب جنوبهم فيه بسبب أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت في شكل قياسي مع بدء تنسم التجار رائحة الشهر (...)
«بمدة لا تتجاوز السنتين يمكنك ان تبدأ مشروعك الخاص، بادر للانضمام الينا»، جملة من بين عشرات الجمل التي يتضمنها اعلان شركات التسويق الشبكي لإغراء الشباب من خريجي الجامعات الجدد على العمل بشكل شبه مجاني.
ب 50 ديناراً شهرياً فقط (نحو 70 دولاراً) يعمل (...)
وجدت الكثير من الأسر الأردنية المشرّدة ضالتها في خيم المساعدات التي توزعها المنظمات الدولية على اللاجئين السوريين في مخيمات الإيواء في المملكة. ووجدت تلك الأسر نفسها في الشارع بعدما طُرِدَت من بيوتها المستأجرة، طمعاً في حصول أصحابها على أجر مضاعف من (...)
تتعطل مظاهر الحياة في المناطق الأردنية المجاورة للحدود الشمالية مع سورية من حين إلى آخر مع سماع أصوات الانفجارات الناجمة عن تساقط القذائف والصواريخ العشوائية عليها، ما يجبر الأهالي على التزام الملاجئ، وأحيانا مغادرة المنطقة، فيما الطلاب في هذه (...)
«ستراً لبنات المسلمين ومنعاً من تفشي الانحلال الأخلاقي في المجتمع»، أسّس نصري أبو غلوس ومحمد الحجايا جمعيتين مثيرتين للاستغراب في مجتمع بدأ منذ عشرات السنين يطوي هذه الفكرة مع زيادة وعي النساء بحقوقهن وارتفاع نسب التعليم في صفوفهن، فضلاً عن غلاء (...)
«مطلوب فتيات للعمل براتب وعمولة»... عنوان إعلان يتكرر بأرقام ضخمة في الصحف الأردنية في شكل يومي، يتحدث عن دخل قد يتجاوز أحياناً راتب مدير عام في مؤسسة حكومية، غير أن شرطه الأساسي لا تقدر عليه أية فتاة، فهو يضع من بين المؤهلات التي يجب أن تتمتع بها (...)
لم يبق أمام صالح، مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة في الأردن، سوى أن يُحضر لابنه الوحيد الذي طالما عقد الآمال عليه مدرّساً خصوصياً في مادة الرياضيات. ويعتقد الأب الخمسيني بأن الأخيرة ربما ستقف عقبة أمام حصول ابنه على معدّل يمكنه من دراسة (...)
تمثل الحمامات المكان المفضل والسري لمتعاطي حقن المنشطات، بيد أن العتبة في أعلى أدراج النوادي الرياضية تكون البديل الأنسب للرياضيين، بعيداً من اعين الرقابة وسط الغبار والأوساخ والمخلفات المتراكمة.
وفي حال من القلق وعدم الاطمئنان، يغدو المشهد أكثر (...)
يرقد الثلاثيني الغزي أيمن أبو الهوى في قسم الجراحة في «مستشفى الأمير حمزة» في عمان، فيما تستجدي زوجته الجمعيات الخيرية للإيفاء بقيمة «الكمبيالات» التي كتبتها على نفسها للمستشفى من أجل معالجة زوجها، إلى جانب إرضاع وليدتها وإطعام أطفالها الأربعة الذين (...)
أخيراً قررت لبنى التقدم الى أحد المصارف الأردنية لطلب قرض سكني، بعدما انتظرت أكثر من 10 سنوات حتى تدخر ثمن الشقة التي تريد ان تبتاعها... لكن من دون جدوى. فقد اكتشفت بعد سنوات أنها كانت في سباق مع ارتفاع أسعار الشقق في البلاد.
تقول لبنى الأربعينية: (...)
تعد ظروف العمل «غير الصديقة» التي تعاني منها سوق العمل الأردنية عامل طرد للمرأة من قطاع العمل، بسبب تعرض النساء عموماً لانتهاكات في حقوقهن الأساسية أكثر من الرجال.
وما يعمق من أزمة العمل لدى النساء وجود فجوة في الراتب لمصلحة الذكور، على رغم أن (...)
لا يمكن أن تميز سليمان عن أقرانه في المدرسة، فهو يتحدث ويركض ويتلقى علومه مثل زملائه في الكثير من المواد الدراسية، ويمارس الرياضة وبخاصة كرة القدم بشكل لا يجاريه الكثير، لكنه لا يستطيع اجتياز أي اختبار مهما كان بسيطاً في مادتي اللغة العربية (...)
لم تجد سهى سوى الذهاب إلى الخيار الأخير، وطلبت الطلاق من زوجها الذي اكتشفت خيانته لها في بيتها مع فتاة تعرف إليها عبر شبكة الإنترنت، بعدما عادت فجأة إلى بيتها من عملها وعلى غير العادة، وهالها ما رأت.
فزوجها الذي لم تشك لحظة منذ أن تزوجته قبل نحو 20 (...)
يرفض عصام ملوح توسّلات زوجته الدائمة له بأن يتفاهما من أجل حمل ثالث قد يثمر طفلاً ذكراً، خصوصاً أنها أصبحت في منتصف الأربعينات، وشارف عمرها الإنجابي على الانتهاء، فيما هي لم تنجب سوى طفلتين في مجتمع شرقي محافظ ينظر إليها بالشفقة نتيجة ذلك.
لكن عصام (...)