لم تكن الحياة الأدبية يوماً خاصة بالرجال، أو حكراً عليهم من دون النساء، فعلى مرّ التاريخ كان للنساء إسهامات أدبية كثيرة ومشاركات فاعلة، ومما تذكره كتب التاريخ المنتديات الثقافية والفكرية المنسوبة إلى نساء كثيرات في عصور الخلفاء الراشدين إلى وقتنا (...)
تعرف العملية التعليمية بأنها عمليةُ بناءِ وتطوير العقول وتهذيبِ الأخلاق وتعديلِ السلوك على منهج معين محدد يسير فيه عمل المتعلمين على موازين هذا المنهج، وقد تختلف الأفكار والأهداف المرجوة نظراً لاختلاف المناهج الدراسية إلا أنه مهما اختلفت فإن النتاج (...)
تمتلك الأمة حضارة واسعة النطاق في جميع التخصصات، وتراثاً عظيماً عاشت عليه فترة طويلة، وتناولته أيدي العلماء بالشرح والتوضيح والزيادة والإضافة، وهذا كله في مختلف ميادين المعرفة منذ ظهور الإسلام وإلى عصرنا.
لا يشك أحدٌ في قيمة كتب التراث وأهميتها، فهي (...)
يظن كثيرون أنّه ليس لنا حاجةٌ لمعرفة الآداب العالمية أو تعلم تاريخ الحضارة الغربية؛ لأنّ لدينا في حضارتنا الإسلامية التاريخ المملوء بالآداب الراقية والعلوم المتكاملة، وفيها ما يغني عن غيرها، حيث تتميز علومنا بجودة العرض وحسن الترتيب وكثرة المخزون (...)
إنّ ضعف الدافعية لدى الشخص في عمله من أدواء النفوس التي تلحق بنا، وتصيب كثيراً من الأعمال، والغالب أن وسائل العمل متيسرة، وأدوات النجاح والتميز متاحة، لكن التردي يكمن في ضعف الدافعية وقلة الإنجاز.
ويشاهد الكثيرون منّا أشخاصاً يملكون ذكاءً كبيراً (...)
لا يكون المربي ناجحاً إلا إذا كان له رصيدٌ من الود والحب في قلوب المتربين من خلال فكره التربوي وطرحه الدعوي، وتتعدد صور كسب قلوب المتربين، فمنها: الابتسامة والكلمة الطيبة والهدية، وأهمها: حمل همه، وإعانته على حل مشكلاته، ومشاركته همومه (...)
إن نهوض المعرفة بالأفراد وتعميقها لوعيهم يسهم بطريقة فعالة في نهوض المجتمع كله، إذ لا يمكن تنظيم المجتمع ومواجهة مشكلاته بطريقة علمية وفعالة إلا بالاستفادة من أرباب المعرفة والعقول الناضجة، وإذا عُدم الارتقاء بالوعي المعرفي الفردي فلا يمكن تحقيق (...)
سأحاول في هذه المرة أن أخاطب القلب وجهاً لوجه، ولا سبيل إلى ذلك إلا بكتابةٍ تخرج من أعماق القلب، وتتحكم فيها المشاعر والأحاسيس؛ لتصل إلى القلب، ولستُ كاذباً حينما أقول إني كتبت ما كتبته لكَ، فأردتُ أن أخبركَ بأن الشخص العفوي الذي يُحسن دوماً الظن (...)
تُبنى قدرات الفرد في الكتابة بناءً وتكتسب اكتساباً حيث توجد الكثير من السبل التي يمكن من خلالها تطوير القدرات الكتابية، ولا بد قبل معرفة الطرق الموصلة لتطوير الكتابة الوقوف على أهميتها في حياة الفرد والمجتمع، فالكتابة تميز الأفراد بعضهم عن بعض، (...)
لا يريدُ أحدنا أن يكون منعزلاً عن واقعه، فاشلاً في التعامل مع مجتمعه، بعيداً عن التفاعل الاجتماعي مع أبناء الجيل المعاصر، وفي الوقت ذاته يشتاق المرء لماضيه بما يحتويه من ذكريات سعيدة كانت أو حزينة، ولا شك أنَّ في القلب ذكريات ومناسبات تتلاشى وتضعف (...)
ظهرت في الآونة الأخيرة أنواع جديدة من تتبع العورات مع تصاعد التقدم التقني واستخدام وسائل التواصل الحديثة، وهي ظاهرة تستوجب الاهتمام والحديث عنها، حيث يوجد أشخاص يحرصون أشدّ الحرص على طلب وتحري أخبار الناس ومعرفة تفاصيل حياتهم، ولا يهدأ لهم بال إلا (...)
يُعدّ الحسد من الصفات المذمومة في القلب التي تحتاج إلى طريقٍ طويلٍ لتطهير القلب من رذائله، والحاسدُ ظالمٌ عسوفٌ مغتاظٌ على من لا خطأَ له، وبخيلٌ بكلماتِ الثناء مع أيّ نجاحٍ وأيّ حدثٍ سار، لا يُبقي ولا يَذر، يغتاب الناجح إذا غاب، ويشمت بمصيبته إذا (...)
تقاس المؤسسات التعليمية بمستوى كوادرها التعليمية المميزة لا بما تمتلكه من مخزون مالي ولا بما تمتلكه من مبانٍ، ولا حتى بتراثها وتاريخها العريق.. فكل تلك الأمور إنما تلجأ إليه المؤسسات الضعيفة التي تحاول جاهدة تغطية عجزها في صناعة المعرفة، وإخراج جيل (...)
يُعَدّ إحياء العلم في النّفوس ونشره وكذا بعث المعرفة وإنماؤها، وإيقاظ الهمم وإعلاؤها من أسمى الغايات في عصرنا وأولى الأولويّات، ومن أسباب البقاء للعلم والمعرفة هو محاولة إعادة واستثمار ما يسمىّ الأسر المعرفيّة أو الأسر العلمية، وهي ظاهرة معرفيّة (...)