عاش (المطنقر) في قريته حياة ماش، أبوه ينهره، وجده يدفره، وأمه تقهره، وإذا صاحوا عليه، وكثّر الجدّ المناداة، ونشده؛ ليش مخرّق في الجرين، ما تدري أن الحبّة مع الحبّة تكيل، والقطرة مع القطرة تسيل، وتغلبه الشفقة، فيقول؛ اعط بجهدك وأنا جدك، ولقّ بالك من (...)
للأفكار الخلاقة، مكانةٌ تليقُ بها، في المجتمعات التي تؤمنُ بدور المفكّرين (وقليلٌ ما هي) وربما أتت بعض الأفكار في غير وقتها، أو ربما طُرحِت بأسلوب يُثير الريبة حولها ويفقدها حُسن الظنّ، فجنت على نفسها، إلا أنّ خلل الفكرة، أو ضعفها، أو تقدميتها (...)
قال الفقيه؛ ظنتي وراك عِلم يا (طمعان)، من يوم الجماعة خرجوا من المسيد، وانت بعد تحكك لحيتك، العادة تنفر كما الجني وانحن ما بعد غلّقنا التشهد؟ فردّ عليه بزفرة من بين المحاني! فنشده وشبك تزفر؟ أجاب؛ يهناني إذا زفرت، فقال الفقيه؛ اللي في خاطره شيء (...)
فهم السوق وسلوك العميل تعدّ من العوامل الأساسية لاستمرارية أي منظمة، إذ تتأثر بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية، مما قد تؤدي إما إلى تهديد المنظمة أو خلق فرص تسويقية جديدة، وهو ما يُعرف بالبيئة التسويقية.
تنقسم البيئة التسويقية إلى بيئة دقيقة (...)
تمرّ الدول بمنعطفات، وتتعرض لضغوط وأزمات، منها المتوقعة؛ ومنها غير المتوقعة، ومنها الخَطِر ومنها شديد الخطورة، وتضيف الوقائع المُكلِفة إلى أعمار الدول والشعوب، أعواماً وأعماراً، بحكم ما يترتب عليها من تضحيات وخبرات.
ولعل البشر بمن فيهم (صُنّاع (...)
في عالم الأعمال اليوم، أصبح التسويق أحد أهم الأدوات التي تعتمد عليها المنظمات لتحقيق النجاح والتفوق في السوق. ولكن، يواجه هذا المجال تحديات كبيرة، يمكن وصفها بحالة من "الحيص بيص"، التي برزت من خلال تطفل الدخلاء في مجال التسويق وتخبط مساعيهم في فهم (...)
انقشعت الدَّينة من سماء القرية، كما تنقشع الصفوة من وجه طاسة المرقة، فوضع العريفة كفه على جبهته لتحجب عنه الشمس؛ ومدّ رأسه من ظُلّة المسيد فشاف الفقيه، في فيّة العالية يلقّم ثوره، فندر عليه، واقترب منه، ولمح فيه لمحة الزوريّة، وقال: استسقيت بنا (...)
يتبادر سؤال قيمة العلامة التجارية إلى أذهان الكثيرين، خاصةً من مقتني المنتجات الاستهلاكية مثل الملابس والحقائب، حيث يمكن تبسيط فهم هذه القيمة من خلال تجربة ذهنية بسيطة: تخيل إزالة العلامة التجارية من منتج، كقميص على سبيل المثال، ثم إعادة تقييمه (...)
لم تكن طريق الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، إلى مشروعه الوحدوي، مفروشة بالحرير، ولا غاياته ونواياه الخيّرة مُمهدة السُّبل، سهلة المنال، فالذي يعرف ذلك الحين (قسوة ووعورة التركيب الطبوغرافي للجزيرة العربية)، وتقلبات وعتوّ مناخاتها، يُدركُ جيّداً، حجم (...)
شارع ماديسون «Madison Avenue» أحد الشوارع الشهيرة في منطقة مانهاتن بمدينة نيويورك، يكتسب أهميته كرمز لصناعة الإعلانات في العالم وكونه مقراً لكبرى وكالات الإعلان التي أطلقت أشهر الحملات الإعلانية التي شهدها العالم منذ بداية القرن الماضي، وذلك بفضل (...)
يُطلُ علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام، يوم محفور في ذاكرة وفكر ووجدان المواطن السعودي.
وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني 94) وهي مناسبة خالدة (...)
دخل الشاعر، بيت العريفة يتسلبى على أطراف أصابعه، وأرخى ذيل عمامته، ليلامس خشم العريفة الغاطس في نومة، وسيجارته والعة بين أصابعه، وزهرتها أطول مما بقي منها، فانتغز ومسح على وجهه بكفه، وقال الله يبرد نوّك، ويطفي ضوّك، ويغبّر جوّك إن كان ما تقيّل، ما (...)
لشرف الخُلق، علاقة وطيدة بشرف النسب، فشرفُ النسب اصطفاء إلهي، وحظٌّ جيني، سابقٌ، لما يترتب عليه من شرف المُهمّة، والغاية (الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس)، ومن شرُف نسبه، طابت نصفُ سيرته، ومن زكى خلقه، طابت سريرته.
لكل شخصيّةٍ مفاتيح، إن كانت (...)
كما يُقال إن البيانات هي النفط الجديد، وأن المعلومات هي سلاح العصر الحديث ونقطة البداية لأي تخطيط (كذلك يُطلق مؤخراً على أشباه الموصلات بأنها النفط الجديد)، وأن التخطيط يعتمد في الأساس على نظم المعلومات التي تُحَدد فيها نوعية وحجم المعلومات (...)
يمسي (فقران) يتموّر خِصاف الحبّ، ويصبح يقفرها، ويتمقل العقد التي يربط بها غطاء كل خصفة، وإذا لامته زوجته على بُخله وشحه، يقول (الحنطة ذهب، والشعير فضة، والذرة نحاس، والبوسن حديد، والله ما يعطي معادنه إلا لحريص، يقيس قبل الغطيس، فما ينفع التقييس بعد (...)
تشهد التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية تطورًا كبيرًا منذ السنوات الأخيرة، مما جعلها واحدة من أسرع القطاعات الاقتصادية نموًا في البلاد، والذي أسهم في بروز شركات رائدة على الصعيدين المحلي والإقليمي بالإضافة إلى دخول الشركات العالمية إلى (...)
للمرق أثر على صحة الإنسان وطاقته، فمن (تمرّق تعرّق)، وكم من الطقوس والعادات والأدبيات المرتبطة بالمرقة (شوربة اللحم)، جاء في الأثر «إذا طبختم لحماً فأكثروا ماءها وتعاهدوا جيرانكم». وفي الأمثال (إذا فاتك اللحم اشرب مرقة)، و(يا مدوّر الرخيصة حظظك الله (...)
المملكة من الدول الرائدة في المشاركة بمختلف الفعاليات الرياضية العالمية، فمنذ تأسيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية عام 1964م، شاركت المملكة في أول ظهور لها في الألعاب الأولمبية عام 1972 في ميونيخ بإرسال 7 رياضيين، وبالرغم من أنها مشاركه متأخرة (...)
فقدت الجدة (ثريمة) بذراريها السابقين واللاحقين ما يتم عِلم ولا ينقضي لازم إلا برضاها، وقالت لابنها (صقيع) يفقدني السارح والرايح، والسادح والباطح؛ ويحزن قلبي عليك، يا (بطرة) ما تحلّ ل(مشاشان) ولد العريفة، ولا تروح عليه، ولا يحط جنبه بجنبها، ولو ياهب (...)
لم تكن لتغدو الحياة ثريّة ومُغرية إلا في عصر العِلم، وما كان ليكون للعلِم مكان ومكانة لولا جهود (الدولة السعودية)، وما كان للدولة أن تكون لولا كفاح الأوفياء الذين سقوا الأرض بزكيّ الدماء، وجعلوا هذا الوطن لُحمةً واحدةً رغم أنوف الأعداء.
ولو تقصينا (...)
يختلف سلوك الشراء بين الفرد الذي يشتري منتجًا أو خدمة لاستخدامه الشخصي وبين المنظمة التي تقوم بالشراء لأغراض صناعية أو تجارية أو لأداء أعمالها، هذا الاختلاف ينشأ من اختلاف الأهداف والاحتياجات؛ حيث يسعى الفرد إلى إشباع رغباته وحاجاته بناءً على (...)
يمكن أن تؤثّرَ أخلاق، ووعي الشعوب، في سياسات الدّوَل، كما أنّ سياسات الدُّوَل تطبعُ بصمتها على أخلاق وسلوكيات شعوبها، (في إطار نسبي)، ومما يُروى أن عبيدة السلماني، قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين، ما بال أبي بكر وعمر انطاع الناس (...)
في أعماق الثقافة اليابانية، حيث تتجذر القيم الروحية في كل جانب من جوانب الحياة، نشأت فلسفة فريدة من نوعها تحتضن الجمال في أبسط أشكاله وأكثرها عمقا، هذه الفلسفة هي (الوابي سابي)، وهو مفهوم جمالي يرتكز على تقدير النقص والتقادم والبساطة.
ويعود أصل هذا (...)
الغرض من إنشاء أي منظمة هو في الأساس لتحقيق أهداف محددة وجدت لأجلها، إما لتحقيق ربح كما في الشركات أو لتقديم خدمة للأفراد كما في القطاعات الحكومية أو لدعم المحتاجين ورعاية برامج الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية كما في الجمعيات الخيرية والتعاونية، (...)
اشتكت أم (أبو زُهرة) له من تعدّي سفانة على شنطتها، وفكهم مفصلات غطاها الحديد، فقال؛ أبشري بالعوض، وامسحيها في وجهي، وما صدقت أنه تجاوب معها؛ فقالت؛ عليّ عن وجهك يا زبيب الغُرزة، كم تمسح فيه لين غدا كما الجُعال المرمّد؛ ولاحظت أن زوجته ساهية؛ فقالت؛ (...)