أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القمة العربية غير العادية، قَدّمت بديلًا واضحًا وعمليًا وواقعيًا لمقترح إخراج الفلسطينيين، من خلال خطة أعدّتها مصر بالتعاون مع فلسطين، وأصبحت بعد اعتمادها من القمة، خطة عربية مؤيدة بالكامل من جميع الدول العربية والمجتمعات العربية والأمة العربية. وقال أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، في ختام أعمال القمة العربية غير العادية التي عُقدت الثلاثاء بالقاهرة: إن القمة العربية أكدت الموقف العربي الجماعي الرافض لمقترحات وأفكار تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي صورة وبأي مسمى. وأوضح أن "الخطة المصرية العربية" تستهدف إعادة إعمار غزة وفق مراحل محددة، وهناك وسائل لحشد التمويل العربي والدولي، وفي إطار يحافظ على الوضع القانوني لغزة جزءًا من الدولة الفلسطينية . وأفاد بأن البيان الصادر عن القمة العربية غير العادية، عبّر بوضوح عن أن السلام هو خيار العرب الإستراتيجي، وأن مفهوم العرب للسلام هو رؤية الدولتين التي لا بد من العمل عليها لمنح أفق سياسي وأمل للشعب الفلسطيني. من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى: إن خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة تمثل أملًا وخطوةً مهمة إلى الأمام، مشيرًا إلى أن فلسطين ستعمل مع جميع الأطراف لتنفيذها. إلى ذلك أشاد رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي بمخرجات القمة العربية الطارئة التي استضافتها جمهورية مصر العربية، مؤكدًا دعم البرلمان العربي الكامل لها، مشددًا أنها أكدت على ثوابت الموقف العربي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية تحت أي مسمى وأي مبرر، واعتبار ذلك جريمة تطهير عرقي وجريمة ضد الإنسانية، كما أكدت مجددًا أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، هو الخيار الإستراتيجي الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.