تأخذنا دوماً لعبة العناوين، وتقدمنا للتفاصيل في حال من الذهول، يظل المركز الأول غاية كل سباق، ومطمح المثاليين والمميزين والراغبين لا القادرين، فنحن قادرون على البقاء دوماً في منصة تتويج، مركزنا الأول هذه المرة يساوي المركز الأخير، ولكن بقراءة مختلفة (...)
نتعاطف دوماً بالكلام، وهو لا يقدم ولا يؤخر كثيراً إن لم يصاحبه فعل موازٍ. أقف رافعاً القبعة باحترام وخجل لكل حراس الأمن الذين صمدوا على رغم كل الظروف والتحديات أمام مجتمع يتعامل معهم بحالة متوسطة بين الاحترام واللامبالاة. احترامي لصبرهم وتغاضيهم عن (...)
دقائق «خاطفة» يمكن أن تطمس مئات الصور المثالية التي تعكس حقيقة أن بيننا من يقدمنا بالصورة المرضية والمشرفة التي تؤكد أننا نجيد أولاً مقابلة الإساءة بالإحسان، ونعرف ثانياً أنه فيما لو طالت الإساءة أو خرجت عن حدود الأدب والمعقول كيف نذهب بصاحبها إلى (...)
اعتدت أن أتواجد هنا كل جمعة ما ساعدتني الأفكار وخلايا التفكير بطرح خفيف ساخر، لكن الشارع السعودي ومنذ يومين يتجاذب الرؤى ويتصارع في القناعات عن حادثة التحرش التي كان أبطالها شباب في أحد الأسواق الشهيرة بمدينة الظهران، فكان لزاماً الكتابة في ما وراء (...)
جاء التفاعل السريع من مجلس الشورى على ال«لا» المتداولة محلياً تجاه زيادة الحد الأدنى لمعاشات التقاعد بمثابة لملمة أوراق كثيرة لو تناثرت لأصبح مجلس الشورى متهماً بأنه يتحرج عن مباشرة القضايا التي تتعلق بذوي المعاشات المتدنية والمتقاعدين والبسطاء ومن (...)
بحثت عن إحصاء دقيق لعدد مدن المملكة، وفتشت عنه هنا وهناك فوجدت أرقاماً متباينة قريبة من بعضها، لكني لم أحظ برقم دقيق وثابت، فثمة ازدواجية بين مسمى المدينة والمحافظة، وموقع الإحصاءات العامة والمعلومات يقدم هذه الازدواجية ببساطة وعفوية وعدم اهتمام، (...)
أولئك الذين يقرأون الصحف صباح العيد قد يكونون من الذين ملوا من العيد ومن لم يجدوا فيه متسعاً للفرح، وقد يكونون من الذين يتلذذون بالوحدة ومدمنين لرائحة الورق، وأثق في أنهم من القلة الذين يفتشون بكبرياء عن كلمة تنفذ إليهم كعطر، ويحاولون أن يمرّنون (...)
البرنامج الذي شغل الأصابع السعودية قدم نفسه بقوة في مجتمع يصعب أن يتقبل بسهولة أي مولود جديد على صعيد القوة والسرعة في آن واحد، خصوصاً إذا كان مولوداً تقنياً. يؤدي هذا البرنامج دوراً مهماً كبريد للأحباب ووسيلة من وسائل العشاق، كما يؤمن بضاعة متردية (...)
لا أزال على قناعة بأن بعض أفراد الهيئة يركب رأسه ويؤمن كمراهق منفلت بأنه «سوبرمان زمانه»، فيستعيد لحظات طيشه في زمانه الأغبر ويرى أن الصلاح في يديه ونهاية البشر الذين يخالفونه تحت قدميه. مهزلة المطاردات لدى بعض أفراد الهيئة لن تنتهي طالما أن القصة (...)
لكي تكون السعودية «فوق هام السحب وإن كنتِ ثرى»، علينا أن نقف بقوة في وجه من ينزل علم البلد رفيع المستوى والمعنى ليضعه في الثرى، أكتب في اليوم الذي يسبق اليوم الوطني، ولأجل المواطنة الحقة لا تلك الترويجية الشكلية، لا عيب أن نعترف بأن الجيل فهِمَ هذا (...)
كثير من القضايا المحلية الشائكة أخذت وقتاً طويلاً من دون أن تغلق ملفاتها أو تقيد علناً - كما هو حال بعض القضايا المكهربة أو المعقدة - ضد مجهول، كارثة جدة تقف على هرم هذه القضايا، فهي تهرم ونأمل بأن لا تموت بهدوء، وأعتقد بأنها القضية التي تحمل أكبر (...)
في صباح أول يوم دراسي أحاول أن أحب المدرسة وأتفاعل معها. أعدكم بألا أرمي بحقيبتي فور خروجي لأقرب زاوية في منزلي، وسأبذل جهداً مضاعفاً بدءا من اليوم، وأرسم ملامح فاخرة لمستقبلي. أعدكم أن أنام باكراً وأستيقظ باكراً لأتجنب حالات النوم الصباحية، وحصص (...)
تتوقف أحياناً الأفكار كافة وأفقد القدرة على الخوض بجدية في أي موضوع عابر، إذا كان هناك ما يوازي مجزرة النظام السوري العنيفة على غوطتي دمشق، هذه المجزرة تضاف إلى سلسلة المجازر البشرية الإنسانية والمهازل الإسلامية العربية، فالنظام المعتوه استخدم (...)
تتربع في صدر العنوان أكثر المفردات التي عبرت عن اللسان الاجتماعي طوال الأيام الماضية. وللحق، فإن عبورها حادّ كسكين وبطيء كالعافية لمريض.
وللحق مرة أخرى، فإن هذا الرباعي لا يُشاغبه أحد، ولا يستدعيه لحمى النقاش وبوادر الأمل ومنصات الفرح إلا لأن ثمة (...)
كان مساء ما قبل البارحة مساءً اجتماعياً ساخناً بعد أن أجمع المتحدثون بالنيابة والمتحمسون والمنتظرون وعشاق الكوميديا والمحبون للنقد، أن برنامجاً كوميدياً قلّد الداعية السعودية الأشهر محمد العريفي، وبيننا من يحسب النقد أو قول الحقيقة أو كشف المستور، (...)
الجاسوسية صناعة إيرانية معلومة الأهداف مكشوفة الأوراق، فإيران ابنة الشر الكبرى، والأيام ولدت الفضائح، والأيام المقبلة حبلى، وسأقفز فوق سطر البدء، لأمضي في أن الجاسوس كائن ينمو ببطء، يتوسد ضميره الميت، ويصحو على الخيبة وأذيال الهزيمة، يتغذى على (...)
ستكون الرؤية الشرعية التي حضر بها عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المنيع واحدة من أسخن الرؤى العابرة للغلاف الاجتماعي، وستتركه ساخناً مدة غير معلومة، وستفتح المجال أمام القادمات من بناتنا لعش الزوجية قائلة لهن: لن يصبح الزوج محمّلاً معكن (...)
وحدها الأرقام تضرب الرأس بصداع رهيب، وحدها كذلك من تكشف الواقع المخيف، وتعريه أمام الملأ على مساحة مكشوفة، لاستقراء الوجع والخيبة والخوف والقلق، الأرقام المذهلة المختصة بالشأن الاجتماعي، تسكب النيران في أرواحنا، وتتركنا والضمير في مهمة ليست صعبة ولا (...)
للمدعو «بِشت» فضل على السعوديين، فحين ترتديه يمكنك أن تتصدر مجالس الرجال، وتجلب الانتباه وتسرق أنظار المحيطين، ناشراً فيهم السؤال الشعبي الأشهر «من هذا؟»، مع هذا القديم المتجدد ينال من يرتديه هيبة وقدراً وكمية أكبر من النظرات، ولو كان صفراً على (...)
حين تكون الوظائف على الأرض، تأتي الأسماء من السماء، وهذا ما يضع احتمالات الحلول بالنسبة للسيدة العجوز: «بطالة» من ناحية المبدأ غير مطمئنة، ما نريده على الأقل أن تمشي الأسماء الهابطة من السماء بذات الخوف والخجل والقلق الذي تمشي به الأسماء الموجودة (...)
اليومان الماضيان كنت أتوجه بسؤال مفاجئ لكل من ألتقيه من معارفي لأبحث مدى تأثير منبر، واختبر الذاكرة المزدحمة بالهواجس، الفاصل بين السؤال والحدث لا يتجاوز 48 ساعة... نص السؤال: ما الفائدة التي خرجت بها من مضمون خطبة الجمعة؟
سأترك مساحة الفائدة ولن (...)
حين يُصْبِحُ الرأي العادي قضية، وعندما يقف اسمان للتصدي للرأي الواضح بِتُهَمٍ وشتائم وانفعالات وتأويلات وتفسيرات لا علاقة لها بالمطروح، فذاك يمد السؤال الصريح: هل هذه الأسماء قادت بالفعل المؤسسات الأدبية، وكانت فاعلة فيها ومحسوبة على الثقافة (...)
حين نسلط الضوء على الأشخاص قبل الأفكار فنحن نمهد لأفراد يُفَعّلَون العاطفة قبل العقل، وهنا تكون علاقاتنا بما يُطْرَح علاقة مضطربة متقلبة، وتسير عكس عقارب الساعة التي نجاهد في كل حضور لنا أو رغبة للتقارب المحلي أو العالمي لأن نسير برفقتها أو بجوارها (...)
انتهت احتفالات يومنا الوطني، ولنا أن نفكر من الآن في آلية عمل جديدة، وأفكار بديلة عن تلك الأفكار التي قسمت المجتمع المحلي تجاه هذا اليوم إلى أقسام ثلاثة، أولها: قسم تفاعل مع اليوم الوطني بمكوث منزلي، وتنقل يدوي على القنوات المحلية التي تنوعت (...)
لن أنظر للأمس بمجرياته وتفاصيله قدر حاجتي للتمعن في اليوم، والتخطيط الجيد الفعال لليوم المقبل، ولي اليوم وقفة مختلفة مع يومنا الوطني الذي سنردد معه، وفق التنظيم المتوازن أو المزدوج، أهازيج الفرح، وسيؤدي الأحياء - حد المعرفة والقدرة - «العرضة، (...)