طوال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين انشغل المثقفون العرب بفكرة الإصلاح؛ وحينئذ شاركتُ في مشروعين كان هدفهما التغيير الإصلاحي في البلدان العربية: أولهما كان في مكتبة الإسكندرية، حيث التقى المفكرون والدارسون على بحث البطء في التغيير داخل الدول (...)
إذا كانت التمنيات الصينية للآخرين في الأعياد تضمن أن يعيشوا زمنا مثيرا، فربما كان ذلك حادثا لنا الآن. ولكن الإثارة لم تكن دائما سعيدة كما حدث مع الكورونا والحرب الأوكرانية. الآن عشنا الرضا مع مفاجأة الاتفاق السعودي الإيراني علي عودة العلاقات (...)
قد يبدو خبر انتقال اللاعب العالمى الشهير كريستيانو رونالدو إلى صفوف نادى النصر السعودى نوعا من الأخبار الرياضية التى تليق بالصفحات الرياضية فى الصحف، وبرامج التحليل الرياضى المستفيضة عن اللاعب الذى حصل على الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم خمس (...)
تابعت بكثير من الاهتمام الاحتفالات التى جرت فى القاهرة والرياض بمناسبة العيد الوطنى السعودى، وكان ذلك أولا للأهمية الخاصة للعلاقات المصرية السعودية، وثانيا، أن المناسبة اقتضت الحديث عن الإصلاح ونتائجه فى المملكة والتى بالضرورة استدعت إلى الذهن ذات (...)
في 5 مايو (أيار) 2013 نشرت مقالاً في «المصري اليوم» بعنوان «أربعة وجوه للثورة؟!» حاولت أن أرسم فيها لخطوط ما جرى في «المحروسة» خلال عامين ونصف من ثورة يناير (كانون الثاني) 2011 مع تلمس احتمالات ما سوف يأتي فيما بعد خصوصاً أن طبول ثورة 30 يونيو (...)
خمس ظواهر مهمة جارية في الشرق الأوسط لا ينبغي تجاهلها، رغم أنها لا تلقى بعد الاهتمام الكافي داخل النظام الدولي: أولها، أن موجة «الربيع» التي جرت خلال العقد الثاني من القرن الحالي قد شحبت وتراجعت، حتى ولو تركت الكثير من الركام والجروح والقتلى (...)
تعودت في صحيفة «الشرق الأوسط» الغراء أن يكون مقالي فيها مشغولاً بالحالة العربية، وعلاقات العرب بالعرب، والعرب بالعالم؛ ومع هذا كله حالة العالم نفسه وما فيها من صعود وسقوط. نادراً ما كتبت عن مصر إلا في السياق العربي، وعندما هزني شوق كتبت عن ليلى مراد (...)
لا جدال أنَّ الزمن صعب، والظروف عصية على التغيير، وما جاء من الوباء والبلاء في «كوفيد - 19» كان تحدياً «للعولمة» مرة لأنَّها كانت طريقاً إلى تفشي الفيروس وانتقاله عبر أرجاء المعمورة المرتبطة بشرياً بالسفر والاتصال والمواصلات؛ ومرة لأن التكلفة (...)
لا يعلم أحد متى اتخذ الرئيس السادات قرار حرب أكتوبر (تشرين الأول) ٬1973 وعما إذا كان القرار جز ًءا من حرب طويلة مع إسرائيل٬ أو أنها كانت للرد على هزيمة يونيو (حزيران) ٬1967 ولكن المؤكد أن البيان السوفياتي الأميركي في مايو (أيار) 1972 الذي نص على (...)
المقال للمصريين والعرب٬ فلم يكن الدكتور أحمد زويل ملكا لشعب أو دولة٬ وإنما كان رمزا لأمة بأسرها واسعة وسع المساحة من المحيط الأطلنطي إلى الخليج العربي. مر الرجل علينا كالشهاب عندما ظهر فجأة في القاهرة في منتصف التسعينات من القرن الماضي حائزا الكثير (...)
كل قيمة مضافة لأي من البلدان العربية هي إضافة للقوة الشاملة للعرب جميعًا، وعندما يتحقق ذلك في أوقات المحنة من الحروب الأهلية والإرهاب والموت والخراب والفشل، فإن قيمة ما يُضاف تصبح مضاعفة. ويوم الخميس 6 أغسطس (آب) 2015 سوف يجري افتتاح الممر الإضافي (...)
منذ عام مضى كانت «عملة» الربيع العربي لا تزال رائجة، ولها مبرراتها، فحتى جماعة الإخوان المسلمين كانت تتحدث عن الدولة المدنية، وجميع القوى وجدت في الديمقراطية هدفا لها. كان الحديث عن الدساتير يسير في اتجاه الخلاص من ملامح الاستبداد، وكان الكل يشمر عن (...)
لا يمكن فهم أسلوب المناورة والمداورة والمراوغة وحتى الخداع التي تعامل بها الرئيس علي عبد الله صالح مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي، والرئيس بشار الأسد مع مبادرة الجامعة العربية، إلا بأنها «رسالة الطغيان» في أنقى صورها. الديكتاتورية ليست جديدة على (...)
شعرت بحزن عميق وأنا أشاهد الأحوال الليبية أثناء الثورة وحتى وصلت إلى العاصمة طرابلس. كانت الدراما نفسها من قتل وتدمير تمزق النفس، وكان الادعاء والكذب رغم كل ما جرى فيه من الفضيحة، ما يجعلنا نتساءل: كيف عشنا مع هذا الغش طوال أربعة عقود؟ ولكن أكثر ما (...)
لا أدري كيف ستكون حال مصر ساعة نشر هذا المقال, ولا كيف سيكون المسار الذي سوف تأخذه المحروسة في سعيها الحائر بين عالم يأفل, وحاضر يتغير, ومستقبل لا يعرف أحد هل سيكون زاهرا, أم داميا؟.
ولكن وسط هذه الحال يجري التفكير في أمور كثيرة, يكون (...)
نفت وزارة الداخلية اليمنية هروب عدد من السجناء المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة من مقر الأمن السياسي في محافظة حجة إلى الشمال من العاصمة صنعاء.
وأكدت الداخلية اليمنية أن السجناء الذين حاولوا الفرار تم ضبطهم في نفس اليوم وليس لهم علاقة بتنظيم (...)
كنت من الذين حضروا يوم إشهار وثيقة جنيف في الأول من كانون الأول ديسمبر الماضي، وأعترف أن وجدان الحاضرين ساعتها ربما أخذهم بعيداً إلى لحظة قريبة في المستقبل، يغدو فيها ممكناً إنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي والتوصل إلى السلام في الشرق الأوسط. لكن (...)
بدأ مشواري مع الحاسب من باب حب الاطلاع واكتشاف المجهول، فكنت اتوق الى معرفة ما يحتويه ذلك الصندوق العجيب، وكل ما زحفت الايام نحو المستقبل وبدأ هذا الجهاز في الانكماش "حجماً" والتوسع "مواصفات وامكانيات"، ازداد شغفي وولعي للتقرب اليه والتعارف فيما (...)
"بيدي لا بيد عمرو"، ليست هي القضية على الطريقة الشكسبيرية. فلو كان هذا هو الاختيار حقاً كما طرحه الدكتور سعد الدين إبراهيم في واحدة من مقالاته الأخيرة لبدت "الليبرالية" فاقدة لأهم مقوماتها، وهي العقل والاختيار، وبدت عاجزة حقا عن التسامح مع درجات (...)
معضلة السياسة الأساسية هي المسافة بين الاستمرار والتغيير، والاستمرار في أحيان كثيرة قد يكون حافلا بحركة متغيرات فاعلة تطرح نفسها، عاجلاً أم آجلاً، في شكل ثورة أو فورة، أو شيء ما بينهما، كما أنه قد يكون ساكنا إلى حد الجمود وعلى قرابة من الموت، لكن في (...)