بدأ مشواري مع الحاسب من باب حب الاطلاع واكتشاف المجهول، فكنت اتوق الى معرفة ما يحتويه ذلك الصندوق العجيب، وكل ما زحفت الايام نحو المستقبل وبدأ هذا الجهاز في الانكماش "حجماً" والتوسع "مواصفات وامكانيات"، ازداد شغفي وولعي للتقرب اليه والتعارف فيما بيننا، وكانت تلك الجزرة التي تجتذبني اكثر واكثر الى معرفة الحاسب والتعامل معه. ومع مرور الوقت وتجاذب المعرفة بيني وبين الحاسب رأيت بانه يلوح لي من بعيد بان اسلك درب الحاسب الالي وتقنية المعلومات في دراستي، وبالفعل كانت دراستي الاكاديمية في ذات المجال، والى اليوم انا ابحث في في الجديد والجديد رغم الدراسة الالكاديمية الا ان التسارع في التطور يوما بعد يوم يجعل المرء دوما في تعلم مستمر لهذا الجهاز. ان من يضع السلبيات امام عينية ويجعلها عقبة في تعلم الحاسب فسيجد نفسه مع مرور الايام يضيع في دوامة الامية الحاسوبية التي تسعى الامم المتقدمة الى محوها، فمن يجهل التعامل مع الحاسب مهدد بان يكون في امية العصر الحديث. ما امناه ان يكون التخصص في مجال الحاسب الآلي من مراحل متقدمة عن الجامعة كان يكون في المرحلة الثانوية مثل تخصصات العلمي والادبي، ان يكون تخصص تقنية معلومات، فهو تخصص مهم للغاية في شتى مجالات الحياة العملية والاجتماعية. كما ان تسهيل عملية التعامل مع الانترنت بتخفيض رسوم الاتصال بالانترنت وكلفة ساعة الخدمة وخفض اسعار الحاسبات سيدفع بالكثير من الراغبين في تعلم الحاسب الى هذا المجال.