لاحظتُ، ولا أملك دلالات أو إحصائيات، أن المسافرين للمتعة أو للعمل بدؤوا في السنين الأخيرة يميلون إلى الحجز في فنادق أقل من أربع نجوم لاعتقادهم بأن الفنادق الفخمة، بالإضافة إلى غلاء أسعار الإقامة فهي أكثر عرضة في السنين الأخيرة للسرقات الكبرى والضرب (...)
نسمع عبارة «حيّاك وبيّاك» وجاء في الشرح إن حياك معروفة، أما بياك فتعني «أضحكك».
والوفرة في الكلمات المتتابعة في لغتنا تجلب الاهتمام، ويتحفظ اللغويون على المبالغة في التحسين البلاغي في الكتابة أو الحديث. قالوا تحقق الاتباع إنما يكون إذا كان اللفظ (...)
من عادتي، وأكثر الناس هكذا، إذا بدأتُ قراءة كتاب أن أضع «ماقف» عبارة عن ورقة أو ريشة في الصفحة التي توقفتُ عندها ليسهل لي العودة إلى الصفحة التي توقفتُ عندها.
و«الماقف» هذا ظاهرة متعارف عليها عند كل قارئ. وذات مرة أحضرت لي ابنتى «ماقف» من لندن!، ضمن (...)
أنا الباحث عن الجدل ومتأكد أن لي زملاء في هذا التوجه أو المنحى الكتابي. لكن ما أتعاطاه هو الجدل البلاغي اللغوي والجذور والأمثال والدلالات. ومثل هذا الطرح لو لم يُعط القارئ إلا الابتعاد عن السياسة وهمومها لكفى.
لا بأس أقحمت القارئ الكريم، لكنه قيل لي (...)
العقال اللباس الشعبي للرجل، ويصنع الجيد منه عادة من «صوف» الماعز. ويلبس فوق الشماغ أو الغترة، عُرف عن العرب قديما استخدام العمامة وربطها على الرأس، أو استخدام قطعة من القماش.
وتذكر الروايات أن العرب كانوا يستخدمون العقال لعقل البعير وكانوا يضعونه (...)
تكثر الأمثال الشعبية في بلادنا، قل في جزيرة العرب قاطبة. وتدخل في أغلب مفاوضات العامة وفي شؤونهم الاجتماعية، وكنت أعرف رجلا -رحمه الله- يبيع الماشية، ويُقحم الأمثال في «لقاءاته التفاوضية» لدرجة لا تجعل كل عملائه يفهمون المقصود.
البير وغطاه التي جاءت (...)
ثمة مفردات غير محلية دخلت لهجتنا الدارجة، وليس ذلك بسبب ورود الآلة، فالمفردات وُجدت قبل ذلك.
المفردات كثيرة ولكنني ركزت على مفردات ذات صلة أقل بالمخترعات الحديثة، وقصدي الوصول إلى كون اللغة الشعبية أخذت ما تحتاجه من مفردات خاصة بالحياة العادية (قبل (...)
مع الوقت ومروره وجدت المعجميين يتفقون على مسألة تلاقح اللغات، وهو أن تأخذ لغة من أخرى بعض الألفاظ. ومن هنا وجدت أن لدي الوقت والاهتمام بأن أبحث في المعاجم، عبر الكتب الورقية والمواقع الإلكترونية عن المفردات وتاريخ استعمالها (الإيتمولجي)، ومقارنة لغة (...)
هل تساءلتم مثلي لماذا لم يتابع القراء والمشاهدون أخبارالمخدرات ووسائل تهريبها وعنف رجالها وكيف يحدّثون وسائلهم ضد وسائل مكافحتهم.
الذين يتابعون أخبار رواج المخدرات في العالم هم أقل ممن يتابعون الأخبار السياسية والكوارث والأمراض الوبائية والسطو (...)
إننا كبشر لم نُفاجأ بالمتطلبات الأمنية للقيام بالترحال والبيع والشراء ومجالات أخرى كثيرة للوفاء بما تحتاجه حياتنا.
أقول ما أكثر الشفرات والأرقام وكلمات الدخول (الباسورد). وأصبح على المرء أن يحفظ في الذاكرة أو في مكان خفي شفراته، وإلا فالعاقبة - عادة (...)
لا بد أننا كقراء لاحظنا أن ثمة كلمات تتردد في الإعلام في السنين الأخيرة، لا في بلد بعينه بل في معظم البلدان إن لم نقل كلها.
ودأبت بعض المطبوعات في الغرب على استغلال قدرة الحواسيب على استنباط أشهر مفردة ترددت في الإعلام المقروء والمرئي والمسموع. وبعض (...)
قُطر ذو أهمية بالغة من أقطار الوطن العربي، ويندر من يجادل هذا القول أو يتجاهله، فقد أخذ نصيبا وافرا من اللغة العربية والأدب والشعر والقصة والترجمة والمسرح والصحافة.
وكثير من سألوا أنفسهم: إذا كانت معظم أقطار أفريقيا تتسم بالبشرة السمراء، فلماذا (...)
قديما، إذا شارف المسجد الطيني في القرية أو المدينة على الاكتمال، لا ينسى البناؤون وقبلهم المتبرعون «تصنيع وتوريد وتركيب» وسيلة من وسائل الحماية ضد الخفافيش التي كانت تكثر وتتوالد في المساجد وتزعج المصلين، وتُلقي بالمخلفات على أرض المسجد وفي كثير من (...)
وضعوا في الغرب أحجية (فزورة) تقول: أيهما جرى اختراعه أولا، الخبز الشرائح أم الحماصة؟. والجواب المتفق عليه هو أن الحماصة كانت الأولى.
يعود تاريخ خبز التوست إلى مصر القديمة منذ حوالى 6000 سنة، حيث كان يلجأ المصريون إلى تحميص الخبز كسبيلٍ للمحافظة (...)
أذكر مثلا أو هو قول عامي يُردده الناس في وصف من يعجز عن المواءمة بين خياراته، أو من يحتار بين جدوى أولوياته وخياراته، المثل يقول: فلان ما يدري يروح للشام أو يفجرالبركة (البرتسة). فالذهاب إلى الشام (وقت قول المثل) صعب وطويل وربما خطر. بينما فجر (...)
حتى منتصف القرن الميلادي الماضي لم يكن غزو المفردات الأجنبية عندنا بلغ أشدّه. والحال الآن أننا نستقبل وفرة من الكلمات التي لا عهد لنا بها، فجاءت الدبلوماسية بمفردات، وكذا جاء الإعلام بمفردات، والاثنان تباريا مع الاقتصاد والحاسب وأساليب الصيانة (...)
قبل القرن الثامن عشر الميلادي لم يخف الراكب من استعمال وسائل المواصلات؛ لأنها في تلك الأحايين لم تكن مصدر خوف أو قلق. عربات تجرها خيول عطوفة وناعمة إذا جرى وضع برنامج مريح لها، ومحطات تبديل الأحصنة وإعطاء الخيل روحا جديدة.
وحالنا المعاصرة ارتبطت (...)
تكاد تكون لعبة البلوت فنا اجتماعيا شائعا فى بلادنا. قل في أجزاء من منطقة الخليج مثل الكويت. وأصل الكلمة كرية تستخدم في الاقتراع السرى أو ورقة اقتراع أو تصويت ودخلت الإنجليزية من الإيطالية pallote.
وفي اللعبة تسقط الألقاب بين اللاعبين فلا رفعة ولا (...)
النّفّاطة
نقف في بعض الأحيان أمام نصوص تاريخية أو تحاليل معاصرة نستنبط منها أفكارا لا تساعد على كون العرب كغيرهم استفادوا مما وجدوا في نفط ومعادن وبذور . أو أنهم بذلوا اجتهادا للفحص والمقارنة .
النفط أو البترول (كلمة مشتقة من الأصل اللاتيني بيترا (...)
ثمة أقوال في أدبياتنا تؤمن أن الأمثال عند الشعوب تُشكل جزءا من بلاغة القول. وقلما تجد نصا أدبيا أو شعبيا لا يحتوي على مثل أو أكثر. وزاد البعض أن المثل جزء من البلاغة، أو هو ظاهرة تعبيرية لها جماليتها الخاصة، وهي ظاهرة «ضرب المثل»، والأمثال هي كلمات (...)
من يتفحّص اللافتات على بعض المؤسسات في شوارعنا سيجد التسلية التي لم يبحث عنها. فأكثرها كُتبت بلغتين عربية أو إنجليزية. وتجدون أن العربية مثلا تكتب (نذير) (نزير). وقد صرف صاحب اللوحة المال الكثير على خطها وزخرفتها. لكنه لم يخطر بباله أن يوظف لُغويا، (...)
قالوا عن الإنجليزية: أنك -كمتحدّث- لو أردت إيهام الناس بأنك تعرف الكثير، عليك ترداد كلمة إلخ، وهي عندهم Etc. وعندنا إلخ.. إلخ.. أو و.. و.. إلخ. أو "وهلّم جرّا".
كل لغات العالم نجد فيها من وسائل صرف الانتباه أو التعمية الكثير. عندنا يا سكان نجد (...)
إلى عهد ليس بالبعيد، كانت هناك صناعات محلية تزدهر مع أكل لحوم الأضاحي .
فإن أطللنا لحظة على طرق العيشة في الحياة اليومية فسنجد أن ثمة كسبا أهليا موسميا يطل مع المناسبات كعيد الأضحى مثلا. واحدة من تلك الإطلالات أن الأسرة تختار القصاب (مقالة بمناسبة (...)
الهَرْجُ كثرة الكذب وكثرة النوم..! (القاموس) وهَرَج القومُ يَهْرِجُون في الحديث إِذا أَفْضَوا به فأَكثروا، وللكلمة معان أخرى.
العاقل الواعي لا يعتمد على القيل والقال وما سمعه من فلان وفلان ليحكم على شخص أو موضوع معين، فالقيل والقال وكثرة نقل الكلام (...)
كان الرجل فيما مضى يعتبر أن حقه مكتسب في خيارات الأسرة الاستهلاكية الكبيرة كالديكور ودرجة الإضاءة وتقسيم الصالات. أما الآن فقد اندثرت واختفت النظرة تمامًا، ولم تعد موجودة إلا في مجتمعات ربما نقول عنها بدائية.
أحد المختصين في السلوك والمشورة (...)