قبل القرن الثامن عشر الميلادي لم يخف الراكب من استعمال وسائل المواصلات؛ لأنها في تلك الأحايين لم تكن مصدر خوف أو قلق. عربات تجرها خيول عطوفة وناعمة إذا جرى وضع برنامج مريح لها، ومحطات تبديل الأحصنة وإعطاء الخيل روحا جديدة.
وحالنا المعاصرة ارتبطت (...)
تكاد تكون لعبة البلوت فنا اجتماعيا شائعا فى بلادنا. قل في أجزاء من منطقة الخليج مثل الكويت. وأصل الكلمة كرية تستخدم في الاقتراع السرى أو ورقة اقتراع أو تصويت ودخلت الإنجليزية من الإيطالية pallote.
وفي اللعبة تسقط الألقاب بين اللاعبين فلا رفعة ولا (...)
النّفّاطة
نقف في بعض الأحيان أمام نصوص تاريخية أو تحاليل معاصرة نستنبط منها أفكارا لا تساعد على كون العرب كغيرهم استفادوا مما وجدوا في نفط ومعادن وبذور . أو أنهم بذلوا اجتهادا للفحص والمقارنة .
النفط أو البترول (كلمة مشتقة من الأصل اللاتيني بيترا (...)
ثمة أقوال في أدبياتنا تؤمن أن الأمثال عند الشعوب تُشكل جزءا من بلاغة القول. وقلما تجد نصا أدبيا أو شعبيا لا يحتوي على مثل أو أكثر. وزاد البعض أن المثل جزء من البلاغة، أو هو ظاهرة تعبيرية لها جماليتها الخاصة، وهي ظاهرة «ضرب المثل»، والأمثال هي كلمات (...)
من يتفحّص اللافتات على بعض المؤسسات في شوارعنا سيجد التسلية التي لم يبحث عنها. فأكثرها كُتبت بلغتين عربية أو إنجليزية. وتجدون أن العربية مثلا تكتب (نذير) (نزير). وقد صرف صاحب اللوحة المال الكثير على خطها وزخرفتها. لكنه لم يخطر بباله أن يوظف لُغويا، (...)
قالوا عن الإنجليزية: أنك -كمتحدّث- لو أردت إيهام الناس بأنك تعرف الكثير، عليك ترداد كلمة إلخ، وهي عندهم Etc. وعندنا إلخ.. إلخ.. أو و.. و.. إلخ. أو "وهلّم جرّا".
كل لغات العالم نجد فيها من وسائل صرف الانتباه أو التعمية الكثير. عندنا يا سكان نجد (...)
إلى عهد ليس بالبعيد، كانت هناك صناعات محلية تزدهر مع أكل لحوم الأضاحي .
فإن أطللنا لحظة على طرق العيشة في الحياة اليومية فسنجد أن ثمة كسبا أهليا موسميا يطل مع المناسبات كعيد الأضحى مثلا. واحدة من تلك الإطلالات أن الأسرة تختار القصاب (مقالة بمناسبة (...)
الهَرْجُ كثرة الكذب وكثرة النوم..! (القاموس) وهَرَج القومُ يَهْرِجُون في الحديث إِذا أَفْضَوا به فأَكثروا، وللكلمة معان أخرى.
العاقل الواعي لا يعتمد على القيل والقال وما سمعه من فلان وفلان ليحكم على شخص أو موضوع معين، فالقيل والقال وكثرة نقل الكلام (...)
كان الرجل فيما مضى يعتبر أن حقه مكتسب في خيارات الأسرة الاستهلاكية الكبيرة كالديكور ودرجة الإضاءة وتقسيم الصالات. أما الآن فقد اندثرت واختفت النظرة تمامًا، ولم تعد موجودة إلا في مجتمعات ربما نقول عنها بدائية.
أحد المختصين في السلوك والمشورة (...)
أتفق مع القول القائل
لقد تقسّم العالم إلى نمطين من البشر. أولئك الذين يعشقون التحدّث وأولئك الذين يكرهون الاستماع .
لكن حكمة الخالق تعالى أعطت الإنسان فمّاً يستطيع إغلاقه، وأعطت له أذنين يستطيع إغلاقهما بيدين أو بوسيلة إغلاق أخرى .
والحديث ممل عن (...)
اتفق مع القول القائل:
لقد تقسّم العالم إلى نمطين من البشر. أولئك الذين يعشقون التحدّث وأولئك الذين يكرهون الاستماع .
لكن حكمة الخالق تعالى أعطت الإنسان فما يستطيع إغلاقه، وأعطت له أذنين يستطيع إغلاقهما بيدين أو بوسيلة إغلاق أخرى.
والحديث ممل عن (...)
قد يعجب الكثير من قدرة شعراء النبط الفائقة على التعامل مع مفردات غير شائعة ولا معروفة عند الناس.
وجاء الشاعر محمد العوني بأبيات ضمن قصيدة الخلوج المعروفة ووظف فيها المفرد الغريب "البلنزا" فقال واصفا الفوارس:
من مثل ابو ثامر ليا ضبضب القِتَرْد
والخيل (...)
لديّ وقت بأن أبحث في المعاجم، عبر الكتب الورقية والمواقع الإلكترونية عن المفردات وتاريخ استعمالها، ومقارنة لغة الضاد بما استطيع بسط أو تعليل لأصل لفظة ما وتاريخها. أو مداخل تعنى بأصل الكلمات وتاريخها
ويتفق المعجميون قي مسألة ما سُمّي بتلاقح اللغات، (...)
المتتبع لإستراتيجية الصهاينة يجد أن كثيراً مما جاء في التنزيل الحكيم ينطبق على حراكهم وسياساتهم وحروبهم.
"لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً (...)
أتوقّع، وتوقعوا معي أنه سيأتي اليوم الذي تخرج بحوث جديدة تُبطل فكرة أن الدهون مضرّة للإنسان، وأن ما جاء عنها من تحذيرات لا يعدو كونه مهمّة تجارية لتصريف ما لدى شركات الأدوية من أدوية يتوجّب على المرء في السنين الأخيرة تناولها لتقليل الآثار السيئة (...)
أرى أننا في جزيرة العرب كغيرنا من البشر أوجدنا وسيلة للإضاءة والتعامل مع حلكة الليل قبل الكيروسين أحد مشتقات مادة النفط. كنا نستعمل شحم الأنعام (الوَدَكْ) لغرض الإضاءة، ومعروفة تلك الطريقة في تراثنا.
قلتُ للإضاءة فقط، ولم نكن نحتاج إلى ما يُنتج (...)
الكثير من العرب يطلقون على لندن مدينة الضباب، والإنجليز لا يعرفون تلك التسمية ولو ترجمنا عبارة (Fog City) معجمياً لظهر أن العبارة تُطلق على مدينة سان فرانسسكو بأميركا، واعتقد أن العرب سموها بهذا الاسم أو الكنية من باب التحبب. ولا أعرف مدينة غربية (...)
عندما نسمع شعرا شعبيا يقول: ياهل الديرة اللي طال مبناها. أو: النايف العالي أو: القصر المنيف، فإننا غالبا نتحدّث عن عنصر الأمن، فكلما طالت المباني المهمّة، وارتفعت أسوارها وشمختْ إلى الأعلى، فإن فرصة الدفاع عنها ستكون أوفر، وفرصة إخضاعها والتغلّب على (...)
أميل إلى الاعتقاد -ولا آتي بجديد- أن المستجدات الإعلامية ستظل تعاني من بعض الرفض لفترة ما حتى يتعوّد الناس على وجودها بينهم.
ففي منتصف الثمانينيات الهجرية انقسمت الأسر السعودية إلى محب لجهاز التلفاز ورافض له. ورأى البعض في ذاك الاقتحام الجديد غرابة (...)
تكاد تُجمع الإحصاءات التجارية بأن جزيرة العرب هي الأولى في استهلاك الأطياب الشرقية مثل دهن العود والبخور بأنواعه ومستوياته ومصادر بيعه. ويبدو أن الغرب فهم ذلك جيّدا فغمر استيراداتنا بشتى أنواع العطور.
وتصل الحالة إلى ما يُشبه الغيمة أو كتلة الضباب، (...)
حتى في الأدبيات الغربية نجد القسوة على المجتمع الصناعي والتجاري والرسمي والفساد. فيه من النوادر الكثير عن العُمَدْ، مثلا والعمدة فقط هو رئيس المجلس البلدي، ويُسمى "مايور" – وأخذت الكلمة أميركا Mayor
ويُقابل هذا المسمى في الشرق رئيس البلدية، وإن كان (...)
قد يسأل المرء نفسه: لماذا لا يقلّ الإقبال على سلعة قديمة بوجود سلعة تؤدي الغرض ذاته؟ المناديل الورقية تملأ الأسواق، ومع هذا لم نرَ سوق المناشف تأثّر. ويوجد منها أحجام وألوان، وأشكال تتجدد بمرور الزمن.
قيل -وهو الأقرب إلى المنطق- إن المناشف لا تؤدي (...)
تنامت في بلادنا أخيراً الشركات المساهمة، ومؤسسات تنفيذ المشروعات الحكومية، وشركات أسهمها متداولة وتملك الدولة أنصبة فيها، وأنواع أخرى من التآلف المالي والمصلحي والتضامني والخدمة المتلازمة.
نسبة كبيرة من تلك التجمعات جاءت نتيجة علاقة عملية ونزيهة بين (...)
تقل الحيوية عند الانشغال الدائم بهموم العمل، وهذا ما تجنبته الدول التي تختار رعاياها.
وعندما نقول تختار رعاياها من الصفوة فإننا نقصد الدول الصناعية التي تمنح الجنسية والتسهيلات للمؤهل فقط.
والقراءات الإحصائية في هذا الموضوع كثيرة. ويحضرني مثلاً (...)