فرق كبير بين المتظاهرين أو المعتصمين في حديقة جيزي بإسطنبول وبين المحتلين لوزارة الثقافة في القاهرة.
يقول الأتراك المحتجون "إننا جالسون بخيامنا وحقائبنا وأغانينا وكتبنا.. نغني كما نشاء ونكتب كما نشاء ونشرب كما نشاء".
قبلها بيومين وقف هؤلاء متحدّين (...)
لم تدمْ انتعاشةُ المترصدينَ لأيِّ تجربةٍ إسلاميةٍ طويلاً، فقد انتهتْ، أو كادت الأزمةُ التركيةُ الطارئةُ، وعادت الأوضاعُ إلى ما كانت عليه، وبقي أردوغان قويّاً كمَا كانَ! علَى أنْ انتعاشةَ وفرحةَ المترصدينَ أوضحتْ بجلاءٍ أن المسألةَ أكبرُ وأخطرُ من (...)
أربعة عشر يومًا فقط تفصل مصر عن الاحتفال بذكرى الخامس والعشرين من يناير، فمن يا ترى من المحتفلين على استعداد لأن يرصع الميادين بالقناديل والمصابيح؟ من منهم على استعداد لأن يعيد للثورة وجهها البشوش ويجعل فمها المغلق من الحسرة يبوح؟! من سيجعل رائحة (...)
شيئًا فشيئًا تنقسم مصر رغمًا عنها وبفعل فاعلين معلومين وآخرين مجهولين إلي شطرين، ولا أقول دولتين. شطر مدني بالمفهوم الظالم، وآخر إسلامي بالمفهوم الصادم! وعن الفاعلين المعلومين ومع الاحترام الكامل لكل منهم، تندرج أسماء كانت ومازالت هي حلم المصريين في (...)
ما الذي يضطر رئيس مصر الدكتور محمد مرسي او يجبره على الاتصال فيما يشبه الاعتذار للفنانة إلهام شاهين؟ أدرك أن اتصال الرئيس أو اعتذاره لفنان أو فنانة أمر محمود ومطلوب خاصة اذا كان الهدف هو الرقي بالفن الهادف والمحفز لابداع حقيقي يخدم الوطن والبشرية" (...)
مسكين بالتأكيد رئيس وزراء مصر الجديد الدكتور كمال الجنزوري.. فحين كان الجنزوري يوقع بالموافقة على التكليف كانت مصر قد تحولت ولا أقول انقسمت إلى فريقين إو إلى ميدانين أولهما ميدان التحرير والآخر ميدان العباسية.
والواضح أن ميدان التحرير الذي يمثل (...)
كتبتُ في هذا المكان، أو من هذا المكان مرّتين، وربما ثلاث مرات، استعجلُ قوات التحالف في إنهاء الحرب في ليبيا، وإزاحة العقيد القذافي بسرعة.. وكتبتُ هنا أيضًا أحذّر من أن إزاحة القذافي لا تعني الإتيان بمعتصم القذافي، أو سيف، أو محمد، أو أيٍّ من (...)
لا أعتقد أن مشهد جثة القذافي أثار قدرًا من العطف أو الشفقة بالحجم الذي أثاره مشهد رأس صدام لدى كثيرين.
ورغم بشاعة النهايتين فإن مشهد مبارك وهو يرقد على سريره أمام القاضي والمحامين والنيابة وعلى الهواء أمام العالم كله هو الأبشع على الإطلاق.
والحق (...)
حين ذهبَ الجيشُ المصريُّ الباسلُ للمشاركةِ في حربِ تحريرِ الكويتِ عام 1991، لم يكنْ هذا الجيشُ خاصًّا بالسيد حسني مبارك، ولا بالسيد جمال، أو علاء، أو حبيب، أو عدو.. كان جيش مصر.
وعندما حارب جيشُ مصر بجوار الجيوش العربية، وعاد منتصرًا، ومحرِّرًا (...)
قلت لشيخ الأزهر العلامة الدكتور أحمد الطيب وأنا أحاوره على الهواء مباشرة في برنامج «واجه الصحافة» استقل أرجوك أيها الإمام الأكبر استقل من الحزب الوطني الحاكم في مصر لأنك شيخ الأمة المصرية كلها بكافة أحزابها وشرائحها.
كان ذلك قبل سقوط النظام ورأس (...)
أبدًا لم تنضب مصر من الشخصيات المعتبرة المؤهلة لتقلّد المناصب الكبرى، ليس على صعيد الحكومة فقط، وإنّما على صعيد رئاسة الجمهورية أيضًا. تلك مقدمة سريعة ولازمة، ونحن نتابع إنتاجًا جديدًا قدّمته أمس حكومة الدكتور عصام شرف، وهي تهدي للعالم وزير الخارجية (...)
كعادة السينما الأمريكية، تفرّعت عن رواية مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن إشكالية تطغى بإثارتها على القتل نفسه.. إنّها إشكالية الدفن في البحر، التي جعلت الكثيرين ينصرفون من الحديث عن القاعدة بعد أسامة، إلى أسرار الجثمان في عرض البحر!
هكذا.. وبدلاً (...)
لا يمكن اتهام اللواء عمرو سليمان بتأخير اتفاق فتح وحماس على عكس ما جرى في القاهرة مؤخراً. ولا يمكن كذلك أن ينسب النجاح الذي تحقق للواء موافي أو لغيره من قادة المخابرات العامة في مصر والحق أن اللواء سليمان انشغل في الفترة أو الفترات الأخيرة بأمور (...)
لم تتضح الصورة بعد فيما يتعلق بموائد الافطار والغداء والعشاء الفاخرة في سجن طرة حيث يقيم رئيس وزراء مصر في عهد مبارك ووزراؤه ورئيس مجلس الشعب واعضاؤه ورئيس الشورى ورفاقه وابراهيم كامل واعوانه.
ولئن كان الاحتفاء بانضمام جمال وعلاء مبارك للمنظومة (...)
في دولة تحدُّها من إحدى جهاتها بعد البحر “مصر”، وبعد الجسر “البحرين”، وبعد الجبل “اليمن”. وفي وطن يبلغ عدد “الشباب” فيه أكثر من 5 ملايين فرد “بين 15 و29 سنة”.
وفي شعب يتعدّى مستخدمو “الكمبيوتر” فيه 11 مليون شخص، ويشكّل مستخدمو “الإنترنت” فيه بشهادة (...)
لم يحل استخدام سيف الإسلام القذافي لكلمة «حبيبي»، في حواره الأخير مع «الشرق الأوسط» دون قناعة أغلب القرّاء والمتابعين بأنهم أمام شخصية لن تقل فتكًا بالمعارضين في الرأي.
والحاصل أن سيف الإسلام استخدم «حبيبي»، و«حبي»، و«يا باشا»، وهو يتحدث عن (...)
يبدو أن المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة المصرية مصمم على قطف جائزة نوبل للسلام. لقد فاجأ طنطاوي الجميع بمن فيهم قائده الأعلى السابق بانحيازه الواضح لجماهير الشعب التي ظلت تزأر في ميادين مصر مطالبة بالتغيير, وفي لمحة تاريخية نادرة (...)
استئنافا لعملية تضييع الوقت زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شرم الشيخ ليبحث مع الرئيس مبارك في سبل إحياء العملية السلمية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ومن الواضح أن نتنياهو مثلما راح مثلما عاد ،لأنه يعرف ماذا يريد, فيما نحاول نحن أن (...)
لا يمكن أن يكون موقف الجامعة العربية من الجريمة الإسرائيلية النكراء مثل موقف الاتحاد الأوروبي مع التقدير لموقف الأخير.. لا يمكن أن يكون الموقف المصري متطابقا مع الموقف الفرنسي مع الشكر لموقف الأخير.. لا يمكن أن يكون موقف الأزهر الشريف مشابها لموقف (...)
تجرعت كل من القاهرة والخرطوم مرارة هجرهما لدول إفريقية كان يفترض أن تكون شقيقة قبل أن تتحول إلى جارة ثم إلى صديقة ثم إلى ما هو أبعد من ذلك.. وفيما كانت القاهرة تحتفي بخط ملاحي جديد يربطها بإيطاليا ويفتح تجارتها الخارجية على أوروبا، كانت دول حوض (...)
إن كان لابد من انتخاب أو ترشيح رجل آخر غير عمرو موسى أمينا عاما للجامعة العربية بعد انتهاء سنوات أمانته، أرشح للعرب رجلا آخر اسمه رجب طيب إردوغان. ليس بحكم التصفيق الذي حظي به في قمة سرت أمس، ولا لتأكيده على أن مصير إسطنبول لا يختلف عن مصير طرابلس (...)
فازت الجزائر والحمد لله وإلا لتحولت الخرطوم إلى ساحة للاقتتال. فازت الجزائر لأنها جاءت للانتحار بكل ما تعنيه الكلمة من قيم سلبية. ولأنها فازت فلتتوقف الحرب وليراجع كل طرف نفسه، ليس من جهة الأخطاء الكروية التي حدثت خلال اللقاء، وإنما من جهة الأخطاء (...)
لعلها من المرات النادرة أن يتفق أو يتسق فيها رأي السياسي مع الديني حول ظاهرة أمريكية بحتة اسمها أوباما.. والحق أن ظواهر أمريكية سابقة كانت هي العامل الرئيسي في الانقسام الحاد الذي شهدته العلاقة بين الطرفين (السياسي والديني) طوال فترة التسعينات من (...)