لم تتضح الصورة بعد فيما يتعلق بموائد الافطار والغداء والعشاء الفاخرة في سجن طرة حيث يقيم رئيس وزراء مصر في عهد مبارك ووزراؤه ورئيس مجلس الشعب واعضاؤه ورئيس الشورى ورفاقه وابراهيم كامل واعوانه. ولئن كان الاحتفاء بانضمام جمال وعلاء مبارك للمنظومة يتطلب وجبة افطار او غذاء جماعية فان استمرار الوجبات على هذا النحو امر يدعو للدهشة ولا نقول الشك والريبة. لقد وصل الامر الى حد التنقل تنقل الوزراء والمسؤولين من مأدبة انس الفقي الى مأدبة هشام طلعت مصطفى. وفي ساعة التريض يتم تقسيم اعضاء الحكومة والبرلمان والشورى ورجال الاعمال الى فريقين يمارسان كرة القدم للحفاظ على اللياقة البدنية. واذا مضى الحال على النحو الذي يمضي عليه الان سيقود فتحي سرور المجموعة البرلمانية بحيث تحافظ المنظومة على لياقتها السياسية. ولان الموقف لا يستدعي السخرية بقدر ما يتطلب الانتباه ارى ان تتم حركة تنقلات سريعة في سجن طرة اسوة بحركة المحافظين التي اجرتها الحكومة الشرعية بالامس على ان تشتمل الحركة على ما يلي: - نقل وزير الزراعة الى سجن ابو زعبل حيث توجد هناك مزرعة كبرى يمكن ان يمارس فيها الوزير نشاطه ويفيد ويستفيد من الاجر اليومي المخصص لكل سجين. - نقل وزير السياحة من سجن طرة الى سجن القناطر الخيرية حيث توجد متنزهات وحدائق حول السجن ومن ثم يستطيع الرجل ان يتفاعل مع الموقف. - نقل احمد عز الى سجن الواحات حيث يوجد بالقرب منه مصنع ابو طرطور للفوسفات للاستفادة من افكار عز الجهنمية التي قد تقذف به الى جهنم. - نقل احمد نظيف الى اكبر سجن في مصر مراعاة لطوله. ولان القائمة تطول وتطول ومنعاً للاستغلال والواسطة والرشوة والمحسوبية باعتبارها عناوين ظلت ثابتة لهؤلاء الوزراء والمسؤولين الكبار يمكن اجراء قرعة للتوزيع على السجون او تدويرهم “كعب داير”. وضماناً للنزاهة والشفافية ليس على طريقة سرور والشريف وعز يمكن اجراء عملية التوزيع طبقاً للاقدمية في سرقة ونهب اموال الشعب. وفي انتظار اعلان الحركة سيستمر تنظيم الموائد وتقديم الوجبات على يد امين التنظيم وامين السياسات وامين العمال والفلاحين.. اللهم الطف بمصر وشعبها آمين.. آمين.. آمين.