يتركز الهمّ الدولي منذ ستة اشهر على ازمة اقتصادات شرق آسيا وطرق معالجتها. واخذت الازمة اخيراً ابعاداً سياسية لأن عمقها وضخامتها يهددان الاستقرار السياسي والاجتماعي للبلدان المعنية. كما يهددان العلاقات في ما بينها، اذا استمرت الازمة في (...)
كتب الاقتصاديون الاصلاحيون اللبنانيون مئات من الدراسات المفصلة حول كيفية تعديل السياسات الإعمارية أو ايجاد سياسات بديلة أكثر واقعية، وألقوا المحاضرات وعقدوا الندوات. لكن ذلك لم يؤثر في الحكومات الاعمارية ولا في الدول والقوى الغربية والاقليمية التي (...)
يستكمل الدكتور جورج قرم في هذا الجزء، أسباب الفشل، مركزا على التفاوت بين نمطي الاقتصادين، السوري واللبناني، ليخلص الى رسم آليات وسبل لإطلاق عملية متعددة الاهتمامات، تؤمن فعالية التنافسية المشتركة وإطلاق قدراتها بالشكل المنطقي.
لا بد هنا، كملاحظة (...)
يُنظر في العادة إلى الاقتصادين اللبناني والسوري على أنهما متمايزين أشد التمايز، كل واحد عن الآخر، بل في كثير من الأحيان يتم التأكيد على تباين كبير او حتى تناقض حاد بين الاقتصادين، إذ يكون لبنان بلد الحريات الاقتصادية والخدمات التجارية والمالية حيث (...)
الموضوعية والعقلانية سمتان غالبتان في كتاب عصام نعمان "أميركا والإسلام والسلاح النووي - حاضر الصراع ومستقبله في دنيا العرب والعجم" عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر في بيروت، ومع السمتين هناك الدعوة المتواصلة الى المنطق والرشد والعمل لإزالة التناقضات (...)
القيود التي تثقل كاهل تمثيل الوطن والشعب، تثقل أيضاً كاهل رأسي السلطة التنفيذية في لبنان. فهنا أيضاً، شوّهت الطائفية لعبة المؤسسات قبل اتفاق الطائف وبعده. ومن الممكن القول إن اتفاق الطائف الذي قسّم السلطة التنفيذية بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، (...)
منذ الثورة الفرنسية، أصبح مفهوم الديموقراطية مرتبطاً بفكرة الحرية الفردية والسيادة التي انتقلت من شخص الملك ذي السلطة المطلقة إلى رأس الأمة أو الشعب.
وتتألف الحرية الفردية في شكل أساس مما يدعوه رجال القانون"الحريات العامة"، أي حرية الدين والفكر، (...)
في جلبة الشعارات والشعارات المضادة، ومع وصول القلق والأمل إلى ذروتهما، هل يستطيع اللبنانيون أن يتوقفوا لحظة للتفكير في الدروس التي لقّنهم إياها تاريخ بلدهم منذ العام 1832؟ هذا هو تاريخ دخول قوات إبراهيم باشا المصرية إلى لبنان، وقد لاقت ترحيباً (...)
هل إن بناء مستقبل جديد للبنان، صار اليوم أسهل مما كان عليه في العام 1943، عام الاستقلال؟ ان السذاجة العاطفية التي تطبع أحياناً التفكير في لبنان، جعلت الاعتقاد سائداً بأن هذا الامر قد أصبح شبه محتوم. ولكن، اليوم وقد استفقنا من نشوة 14 آذار مارس، عادت (...)
اذا كان الاتجاه السائد في الإعلام والأدبيات الأكاديمية يسلّط الأضواء على العنصر الديني وعلى طغيان الدين كمحدد وحيد للهوية في الشرق كما في الغرب، فإن الابتعاد من هذا الطرح الضيق والأحادي الجانب يفتح المجال واسعاً لطروحات اكثر دقة وموضوعية من تلك التي (...)
يعطي "هل يتغير العرب؟" كتاب عصام نعمان، عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر - بيروت 2003 القارئ مسحاً عاماً شيقاً لوضع العرب المأسوي، الا ان ما يلفت الانتباه هو الجو النهضوي الذي يفوح منه، اذ يعيدنا المؤلف الى زمن كبار المصلحين العرب الذين أغنوا تراثنا (...)
أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 أطلقت العنان لفيضان من الخطابات والتصاريح والصور التي تطغى على عالم اليوم. لقد أعادت هذه الصور بلورة سيكولوجية الخوف والحقد الجماعي الذي لف العالم منذ قرون. وأصبح الارهاب والخوف - خصوصاً منذ الحادي عشر من ايلول (...)
ساعد على تقهقر الاقتصاد السياسي، وسائر العلوم الانسانية، نفوذ الفكر البنيوي Structuralisme خصوصاً في الستينات من القرن العشرين، هذا الفكر الذي رأى ان العلاقات الانسانية والمجتمعية لها طابع مستقر، وبناء واضح المعالم، يمكن اعادة تمثيلها شكلياً عبر (...)
ثقافة الاقتصاد التي كانت سائدة في الأمس هي غيرها السائدة اليوم. العالم يتغير بلا توقف.مع مد العولمة المتعاظم، وهيمنة السمة الاستهلاكية على عصرنا، نجح الفكر الليبرالي الجديد في تجريد الاقتصاد من بعده السياسي فتحول الاقتصاد علماً رقمياً تحكمه (...)
في لبنان تقاليد سياسية عريقة منذ أكثر من قرنين، أي منذ انفتاح العائلات الحاكمة على القوى الخارجية، غير قوى السلطنة العثمانية، رسخت اللجوء الى صانعي القرار من غير اللبنانيين الفاعلين على الساحة الاقليمية والدولية في الحياة السياسية اللبنانية.
كانت (...)
جاءنا من وزير المالية اللبناني الدكتور جورج قرم التوضيح الآتي:
"نشرت مجلتكم في عددها بتاريخ 14/2/2000 مقالاً بعنوان "وزارة المال اللبنانية: المصرف المركزي مسؤول عن الركود الاقتصادي"، وترى الوزارة ان المقال ربما قد أُعد إثر قراءة غير متمعنة لمقدمة (...)