اختلفت الاراء واحتدم الجدل بخصوص انتشار موضة الشماغ النسائي.. في ظل امتداد هذه التقليعة الى المدارس المتوسطة والثانوية بنسبةكبيرة وصولا الى الكليات والجامعات ولم تتوقف موضة الشماغ على اللف والربط.. بل تعدت حدود ذلك الى التلثم والوان طلاء الاظافر (المناكير) باللونين الاحمر والابيض وايضا الى الاساور وربطات الشعر والعبايات والشنط والاحذية بعض الملابس النسائية كالبنطلون والتنورة.وحرصت بعض المصانع الصينية على الا تخلو سفرة طعام من موضة الشماغ وادوات القهوة والشاي.. وربما غالى البعض في التقليد الاعمى باتباع هذه الموضة شبها ببعض نجوم هوليود وراقصي (الروك).وللانصاف نؤكد ان هذه الموضة وجدت اقبالا كبيرا ورواجا لدى بعض الفتيات خاصة في ظل موجة البرد التي تسود حاليا وقامت نورة ال فرس من جريدة اليوم بجمع هذا التقرير . تأييد ومعارضة واختلفت الاراء لموضة الشماغ مابين التأييد والمعارضة على مستوى الجامعات والكليات حيث اعرضت تماما هيا (23عاما) عن هذه الموضة معربة بانها تشبه بالرجال وتوافقها بالرأي اروى (24) بان الشماغ مخصص للرجال وليس من باب الانوثة لبسه. بينما تؤيد لينا (22) عاما هذه الموضة كونها بدأت بلبسه تماشيا معها من صيف هذا لانها حيث لاحظت اثناء سفرها لاسبانيا رواج الشماغ والكوفية بين الاجانب بشكل واسع وتقول افنان محمد (19) عاما انها لبست الشماغ على الموضة وفخرها بانها رمز للعروبة يتم تداوله بين العالم واضافت بان ليس فيه أي تشبه بالرجال لانها متعددة الالوان والاشكال التي منها لا تناسب الرجل وقالت منال (25) عاما بان هذه الموضة لاتتناسب مع مبادئها تماما وانها تخل بأناقتها وانه يوجد هناك اقمشة اخرى يمكن استعمالها بدلا من الشماغ اما خلود لابسة الكوفية الفلسطينية تضامنا مع الاوضاع الراهنة في غزة على حد قولها بانه اقل مايقدم لهم بعد الدعاء. وكان هناك تأييد كبير من قبل طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية حيث تقول هند انها تتمتع بلبس الشماغ وتحرص على تغيير الوانها يوميا ولاسيما ان اقوال كثير من الطالبات مشابهة بما صرحت به ولكن مها (19) عاما اعرضت عن ذلك مكتفية بانها تشبه بالرجال ومخالفة للدين وانها اتيحت للراغبات بلبسها بشكل غير مباشر. واوضح لنا احمد العمري (45) عاما رب اسرة بانه يعارض تماما لبس إحدى بناته الشماغ رافضا ذلك لعدم تناسبها مع العرف السائد ويشاركه القول ابو ثامر معارضا تماما لهذه الظاهرة وتكتفي الاستاذة فوزية (تربوية) بالحد من هذه الظاهرة بقرار من الوزراة وبمساعدة كل رب اسرة في الانتباه من تفشي بعض الموضات التي تخالف الدين و العادات والتقاليد وما يوجهه الغزو الفكري الغربي لابنائنا وبناتنا. تأثير دور الازياء ووصل الشماغ الى دور عروض الازياء وتناولها عدد من المصممين والمصممات منهم المصمم السعودي يحيى البشري حيث مزج الشماغ بتطريزه ببعض الاقمشة الاخرى في موديلات منوعة من ازيائه التي نالت رواجا في عروض اوروبية واخرى عربية واخذت المصممة mrs_monalisa من الشماغ بعض التصاميم وانتجت عليها عدة الوان حرصت فيها ان تجمع بين الحضارة العربية والغربية في آن واحد وادرجت لها مسمين اولهما Shemaghوهو الشماغ وثانيهما اسم Palestinian Scarf وهو الكوفية الفلسطينية علما بان هذه الموضة ركزت على العنصر النسائي اكثر من العنصر الرجالي بحكم تعدد الألوان حيث تضمن الشماغ الأصلي بلونيه الأحمر والأبيض وشماغات اخرى على الوان متعددة منها الوردي والأخضر والرمادي والاصفر والازرق التي تناسب النساء بشكل خاص وانتشرت موضة الشماغ والكوفية الفلسطينية في الاونة الاخيرة كثيرا على مستوى كبير من العالم بداية بالغرب دول أوربا وأمريكا وكندا ثم اسيويا وعربيا يليها خليجيا وبالاخص سعوديا. وقصدت ايضا فئات عمرية معينة تتراوح اعمارهن بين 15 سنة و35 سنة ومرتدي موضة الشماغ تعددت طرق لبس الشماغ او الكوفية الفلسطينية كلفها حول الرقبة او تربط على الخصر ويترتب على لفها حول الرقبة طريقة معينة ذات شكل خاص يحدد لبسها بثلاثة طرق يتكون فيها شكل الشماغ المصمم من قبل المصممة. وتنافست الماركات العالمية على صناعة وانتاج الشماغ والكوفية الفلسطينية تماشيا مع اصداء الموضة العارمة منها ماركة إسبانية تسمى بيمكي انتجت اشكالا عدة تبلغ قيمة الواحدة مابين 150 الى 100 ريال سعودي كحد اعلى بينما تباع في اماكن اخرى ب12 دولارا. زي وطني ويعتبر الشماغ جزءا من اللباس الرسمي للخليجيين يتطلب ارتداؤه في معظم المرافق الحكومية وبعض المنشآت الخاصة، للدلالة على الزي الوطني ويعد الشماغ، جزءا مميزا لهيئة الخليجي وشكله الخارجي، وبالتالي فإنه يدخل في تكوين الشخصية أو (الكاريزما الخاصة به) حيث يتيح الشماغ في كثير من الأحيان التكهن بطبيعة الشخص، سواء من خلال لون الشماغ أو طريقة لبسه. وفي بعض المناطق يندر رؤية رجل لا يلبس شماغاً فوق رأسه. جودة أوربية إلى زمن قريب كانت تصنع أجود أنواعه في المصانع الأوروبية التي تجلب بدورها الأقمشة المستخدمة من منطقة كشمير، إلا أن مصانع خليجية، خاصة في كل من عُمان واليمن والسعودية، باتت تنافس المصانع الأوروبية في صناعة سلعة الخليجيين الأكثر خصوصية. حيث لجأت هذه الشركات لصناعة الأشمغة وتعدد البصمات وتطوير الشكل واللون والمواد المستخدمة. ومنذ ما لا يقل عن خمسة أعوام تحركت صناعة الأشمغة وتوالت المنتجات على الأسواق المحلية في السعودية، والتي عادة ما تسبق فترة الأعياد والدراسة، على اعتبار أن شريحة كبيرة من السعوديين يحرصون على اقتناء الشماغ قبل كل عيد أو عام دراسي جديد. جدل الفتاوى وكان قد دار جدل مؤخر حول شرعية ارتداء النساء للشماغ «الرجالي» الذي بدأ ينتشر في الأسواق الخليجية بكافة درجاته اللونية من الصارخ إلى الهادئ، وتباينت آراء علماء الدين الذين رأى بعضهم منعه لأن فيه تشبها بالرجال، فيما أجاز آخرون ارتداؤه لأن الأصل في اللباس الحل. وكانت اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية أصدرت فتوى تعترض فيها على موضة الشماغات التي ترتديها النساء وذاع صيتها بين الفتيات. وقال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق في رد بشأن ارتداء الشماغات: إن أعضاء اللجنة الدائمة منعوا ارتداء «شماغات الفتيات» لأن «فيها تشبها» وأوضح أن الأمر تم عرضه على أعضاء اللجنة الدائمة في اجتماعها الأخير, واعترضوا عليه ولم يجيزوه. إلا أن الشيخ خالد بن عبد الله المصلح، في الطرف المقابل، أجاز عبر موقعه الإلكتروني ارتداء ذلك النوع من الشماغات قائلا إن «هذا النوع من الشالات التي بلون الشماغ، لا يظهر لي أن فيها حرجاً؛ لأن الأصل في اللباس الحل، إلا ما ورد النص بتحريمه، وليس في هذا النوع ما يوجب التحريم والمنع». وقال المصلح، الأستاذ المساعد في قسم الفقه بكلية الشريعة في جامعة القصيم، على موقعه إن «القول بالتحريم، وتعليل ذلك بأن هذه الشالات الشماغية اللون من التشبه بالرجال الذي وردت النصوص بلعن فاعله، كما في البخاري من حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال، فهذا القول غير مسلَّم، لأن ما يحرم من تشبه النساء بالرجال أو العكس، يراعى فيه أمران» بينهما بقوله إن «التشبه المنهي هو أن يلبس الرجل ما يختص بالمرأة، أو أن تلبس المرأة ما يختص بالرجل، وأن التشبه مما يختلف الحكم فيه باختلاف البلدان».