تقوم 120 عائلة سعودية بزيارة أبنائها المعتقلين في السجون العراقية في إطار حملة الرحمة التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتنسيق مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دول الخليج العربي. وقال مدير عام إدارة الشؤون الدولية بهيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور موفق البيوك: إن هذه الخطوة الإنسانية تأتي في إطار إبراز الدور الإنساني للهيئة والذي يسعى إلى تحقيق أكبر قدر من التواصل بين المعتقلين السعوديين وعائلاتهم . وأشار الدكتور البيوك إلى أنه لم تواجههم أية مشاكل أو صعوبات وبأن عدد العوائل التي استجابت للحملة حتى الآن 30 عائلة لمعتقلين سعوديين تم التواصل معهم عن طريق أرقام الهواتف الموجودة بقاعدة البيانات للمعتقلين لدى الهيئة بإدارة الشؤون الدولية . من جهته قال السفير العراقي لدى السعودية الدكتور غانم علوان الجميلي لصحيفة الرياض: إنهم سيعملون على إجراء لقاءات مع المسؤولين ربما يتم التوصل فيها لإيجاد اتفاقية حول تبادل المساجين في كلا البلدين. وأكد أنه لا يوجد لديهم أي إحصائية دقيقة حول عدد المساجين السعوديين في العراق وأن أغلب المساجين السعوديين اعتقلوا بقضايا أمنية متعلقة بأمن البلاد نافياً معرفته عن أي معلومة حول ترحيلهم إلى أي مكان خارج العراق. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد قامت بإعداد مشروع اتفاقية بين المملكة والعراق لتبادل السجناء وذلك لتمكينهم من استكمال تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم بالقرب من ذويهم وأسرهم منذ شهر رمضان المبارك من عام 1429ه وتمهيداً لتوقيع الاتفاقية فقد تسلمت المملكة ثمانية من الموقوفين السعوديين وقامت بنقل 16 من الموقوفين العراقيين من المملكة إلى العراق وتسليمهم للسلطات المختصة ولقد تم تسليم هذه الاتفاقية للعراق ولكن الداخلية السعودية لم تتلق أي رد على مشروع الاتفاقية حتى الآن. يشار إلى أن أوضاع السجناء في العراق كانت مثار انتقادات للعديد من الهيئات الحقوقية المحلية والدولية التي أكدت على تعرضهم للتعذيب. واتهمت جهات قضائية بريطانية قوات الاحتلال في العراق بالقيام بتعذيب المعتقلين, كما اتهمت هيئة علماء العراق حكومة المالكي بممارسة انتهاكات ضد المعتقلين السنة, واستنكرت نقل الاحتلال الإشراف على المعتقلات لهذه الحكومة. وكانت فضيحة سجن "أبو غريب" قد هزت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق جورج بوش.