استقبل مجتمع التعليم وأسر الطالبات والطلاب في المملكة، توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، بتأجيل موعد بدء الدراسة بارتياح شديد، خصوصا من جهة استناد التوجيه الملكي إلى حرص خادم الحرمين الشريفين على صحة وسلامة طالبات وطلاب التعليم العام. وشمل توجيه الملك شراء وزارة الصحة ستة ملايين جرعة إضافية من اللقاح الواقي من المرض للطالبات والطلاب والفئات الأكثر عرضة للمرض. وفي حين ستتأجل بدء الدراسة للمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال وذوي الإعاقة إلى الثامن والعشرين من شهر شوال، وللمرحلتين المتوسط والثانوية إلى يوم الواحد والعشرين من الشهر نفسه، سيخضع المعلمات والمعلمون في الفترة التي تسبق عودة الطالبات والطلاب إلى دورات مكثفة للتوعية بالتعامل مع مرض انفلونزا الخنازير وطرق اكتشافه. وفي السياق ذاته، أكد ل «عكاظ» وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أن الدراسة في الجامعات ستبدأ في موعدها دون تأجيل، نافيا الحاجة للتأجيل «في ظل أخذ التدابير والخطط لتوعية الطالبات والطلاب عن كيفية التعامل مع مرض انفلونزا الخنازير». وفي شأن المعلمات والمعلمين، قالت مصادر مطلعة: إن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القاضي بتأجيل الدراسة لكافة مراحل التعليم العام وما في حكمها، لا يشمل المعلمات والمعلمين، إذ سيخضعون في الفترة التي تسبق عودة الطالبات والطلاب لبرنامج تدريبي للتعامل مع وباء انفلونزا الخنازير وطرق اكتشافه. وهنا وجه خادم الحرمين الشريفين وزراء التربية والتعليم والصحة والثقافة والإعلام بالاجتماع لدراسة التقارير وآخر المستجدات لبداية العام الدراسي، والتأكد من انتهاء الاستعدادات لبرامج التوعية والتدريب والتجهيز لكافة مدارس المملكة مع وزارة الصحة وتحديد المرجعية لكل مدرسة. ودعم الملك ذلك بتوجيهه وزارة الصحة بشراء ستة ملايين جرعة إضافية من اللقاح الواقي من المرض للطالبات والطلاب والفئات الأكثر عرضة للمرض. يذكر أن بيان الديوان الملكي حدد السبت الثامن والعشرين من شوال المقبل موعدا جديدا لبدء الدراسة للمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، والحادي والعشرين من الشهر نفسه للمرحلتين المتوسطة والثانوية. في حين أن التأجيل سيكون حتى يكتمل برنامج التدريب للمعلمات والمعلمين المعنيين للتوعية بالمرض وتجهيز المدارس بكافة اللوازم التوعوية والوقائية بحسب توصية اللجنة العلمية للطب الوقائي في الوزارة، وبمشاركة أطباء الامتياز في كليات الطب في المملكة. وأكد الملك على الدور الرئيسي للأسرة كشريك للصحة والتعليم للوقاية من هذا الوباء، سائلا الله العلي العظيم أن يحمي البلاد ويقي العباد.