أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن فجر الخميس من إحباط عملية تسلسل كانت تهدف إلى تنفيذ "هجوم كبير" داخل إسرائيل، بعدما استهدف مجموعة مسلحة كانت تحاول التسلسل إلى داخل إسرائيل عبر نفق بنته حماس جنوب القطاع، بالتزامن مع إعلان دخول هدنة إنسانية حيز التنفيذ لمدة خمس ساعات. وبحسب "CNN بالعربية"، قال الجيش الإسرائيلي إن محاولة التسلل جرت من قبل مجموعة تضم 13 مسلحا كانوا يحاولون دخول جنوب إسرائيل عبر النفق في منطقة "صوفا" مضيفا أن العملية أدت إلى إفشال محاولة التسلل إلى اسرائيل لاستهداف البلدات فيها. وقال المقدم بيتر ليرنر، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: "أحبطت قواتنا بنجاح هذا الصباح محاولة إرهابية كان من الممكن أن تؤدي إلى نتائج دموية وخطيرة على إسرائيل" وأضاف: "خطر الأنفاق الإرهابية هو جزء من استراتيجية حركة حماس التخريبية وهو دليل جديد على المحاولات المتكررة من حماس لانتهاك أمن وسيادة إسرائيل." من جانبها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن ثمانية من أفراد المجموعة المتسللة قتلوا، في حين فر من تبقى إلى غزة، مضيفة أن نقاط المراقبة والاستطلاع على الحدود مع القطاع رصدت المسلحين في الجانب الاسرائيلي من الحدود، وعمدت إلى قصف النفق جوا. بالتزامن مع هذه التطورات، دخلت هدنة إنسانية حيز التنفيذ الخميس، اعتبارا من العاشرة صباحا وحتى الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي لأغراض إنسانية، استجابة لطلب الموفد الأممي، روبرت سيري، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر أمني إعرابه عن أمله في أن "يستغل قادة حركة حماس وقف إطلاق النار للخروج من مخابئهم ليشاهدوا بأم أعينهم مدى الخراب الذي لحق بقطاع غزة" على حد قوله. كما نقلت الإذاعة عن مسؤول رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي لم تكشف هويته قوله إن هناك "احتمالا كبيرا جدا لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة"، بينما انتقد الوزير أوري أرئيل من حزب "البيت اليهودي" الهدنة الإنسانية، ورأى أنه يجب على الجيش "القيام بعملية برية واسعة النطاق في القطاع." وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 227، إلى جانب 1685 جريحا، أما كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فقد أكدت أنها قامت بقصف شمال تل أبيب، كما أطلقت الصواريخ باتجاه بئر السبع وأسدود.