أعادت إسرائيل، أمس الثلاثاء منع مرور البضائع إلى قطاع غزة، بعدما أطلق نشطاء فلسطينيون صاروخاً آخر من القطاع صوب الأراضي الإسرائيلية، في انتهاك جديد للتهدئة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ في القطاع قبل 12 يوماً. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزارة الدفاع أمرت الجيش الإسرائيلي بإغلاق المعبر الرئيسي مع غزة، بما لا يسمح بمرور أي بضائع طيلة الثلاثاء، على الأقل، وذلك كرد فعل على الهجوم الصاروخي الذي وقع خلال الليل. وقال المتحدث بيتر ليرنر لوكالة فرانس برس إن (معابر صوفا وكارني (المنطار) وناحال عوز ستبقى مغلقة صباح الثلاثاء وحتى إشعار آخر ردا على إطلاق صاروخ مساء الاثنين). وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تل أبيب أكد أن الصاروخ، الذي أطلق في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، لم يسبب لا خسائر بشرية ولا أضرار مادية، وهو الصاروخ الخامس الذي يطلق منذ بدء سريان التهدئة في الساعة الثالثة (بتوقيت جرينتش) من صباح 19 يونيو الماضي. وردت إسرائيل أيضا على إطلاق الصواريخ الأربعة الأخرى بإغلاق مؤقت للمعابر مع قطاع غزة. وأعيد فتح هذه المعابر الأحد الماضي، بعد 4 أيام من إغلاقها بشكل كامل. وتدعو التهدئة، التي تمت برعاية مصرية، النشطاء الفلسطينيين الى وقف إطلاق الصواريخ عبر الحدود كما تدعو اسرائيل الى تخفيف حصارها لغزة تدريجيا. وخفضت اسرائيل بشكل كبير امدادات السلع الى قطاع غزة قبل عام بعد أن سيطرت حماس على القطاع، من حركة فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.