شنت القوات الاسرائيلية المزيد من الغارات الجوية على قطاع غزة ضمن عملية واسعة ضد حركة حماس أطلق عليها إسم "الجرف الصامد". وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة الضحايا جراء الغارات على القطاع اليوم بلغت سبعة قتلى و70 جريحاً. وقتل فلسطينيان واصيب آخرون بجروح في غارة جوية اسرائيلية جديدة شرق مدينة غزة وفقا للجنة الاسعاف والطوارئ في المدينة. وارتفع عدد القتلى لاحقا إلى 11 بعد انتشال جثامين 7 أشخاص من منزل تعرض للقصف في خان يونس. وقتل أربعة أشخاص على الاقل يعتقد انهم ناشطون فلسطينيون في غارة جوية استهدفت سيارة وسط مدينة غزة. وسقط قرابة 20 شخصاً بين قتيل وجريح في غارة جوية إسرائيلية لمنزل في خان يونس جنوب قطاع غزة. وانتشلت طواقم طبية جثمان أحد عناصر كتائب القسام أصيب في غارة جوية غرب النصيرات وسط قطاع غزة. وقالت مصادر طبية إن "15 شخصاً على الاقل، بينهم امرأتان وطفل، اصيبوا في غارات (على أحياء) عدة من بينها منطقة الصبرة جنوبغزة وحي الشجاعية شرقاً". واعتبرت حركة "حماس" ان "كل الاسرائيلين اصبحوا اهدافا مشروعة للمقاومة" بعد الغارة الاسرائيلية الجوية التي استهدفت منزلاً جنوب قطاع غزة وقتل فيها سبعة فلسطينيين على الاقل. وقال الناطق العسكري كولونيل بيتر ليرنر إن "إسرائيل تستعد لإمكان ارسال قوات برية إلى غزة". وقال ليرنر للصحفيين "نعزز القوات لنتمكن من تعبئتها إذا لزم الأمر. لا نعتقد أن ذلك سيحدث على الفور ولكن لدينا ضوء أخضر لتجنيد المزيد من قوات الاحتياط لنتمكن من تنفيذ مهمة برية". من جانبه، دعا محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية اسرائيل إلى الامتناع عن تصعيد العمليات العسكرية ضد غزة. وقال إن التصعيد من شأنه "أن يجر المنطقة إلى مزيد من الدمار". كما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مجلس الأمن إلى اجتماع عاجل بشأن الأحداث الجارية في قطاع غزة، بحسب التلفزيون المصري الرسمي. وكانت أسر فلسطينية تلقت تحذيرات بضرورة مغادرة منازلهم مساء امس ثم قامت مقاتلات حربية إسرائيلية بنسف منازل شمالي القطاع. الى ذلك، واصلت فصائل مسلحة أبرزها كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها لبلدات ومواقع إسرائيلية محاذية لقطاع غزة. وكان الناطق باسم الجيش الاسرائيلي قال إن "هدف العملية استهداف مصالح وقدرات حركة حماس".