نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نائب وزير الدفاع متان فلنائي قوله إن المعابر الحدودية مع قطاع غزة سيعاد فتحها أمام حركة البضائع اعتبارا من الثامنة صباحا بالتوقيت (الخامسة بتوقيت غرينتش) بعد إغلاقها مدة أربعة أيام بحجة خرق الفلسطينيين لاتفاق التهدئة. لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إنه سيفتح فقط معبر صوفا وهو أحد معبرين مخصصين للبضائع لقطاع غزة المغلقين منذ الأربعاء الماضي. وكان الناطق بيتر ليرنر تحدث أولا عن فتح معبري كارني (المنطار) وصوفا لكنه أوضح “قررنا في نهاية الأمر ألا نفتح سوى معبر صوفا حاليا”، رافضا ذكر أسباب إرجاء فتح معبر كارني. وكان معبر ناحال عوز المخصص للمحروقات فتح من جديد الجمعة. وأعيد فتح المعابر الثلاثة الأحد الماضي للمرة الأولى بعد التهدئة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية ودخلت حيز التنفيذ في 19 يونيو. وكان وزير الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية المقالة زياد الظاظا قد أعلن أن معابر القطاع ستفتح اليوم بشكل جزئي على أن يتم فتحها بشكل تام غد الثلاثاء. من جانب آخر استشهد فتى فلسطيني في السابعة عشرة من عمره خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة طوباس جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية. وداهمت قوات عسكرية إسرائيلية العديد من المنازل في بلدة طوباس فجر أمس وهي تطلق النيران. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن الشهيد ويدعى محمد ضراغمة من نشطائها وقد استشهد بينما كان يستعد لإلقاء زجاجة حارقة على دوريات إسرائيلية في البلدة. من جهة أخرى أصيب فلسطينيان بجروح وصفت بالمتوسطة في انفجار عبوة ناسفة في سوق تجاري بمدينة غزة. وحسب مصدر طبي, انفجرت العبوة في سوق الزاوية الشعبي شرق مدينة غزة, الذي طوقته الشرطة الفلسطينية وشرعت في إجراء تحقيقات في الحادث الذي لم تعرف خلفياته. من جهة أخرى تحدث قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن اتفاق مع حركة الجهاد الإسلامي على اعتقال من يخرق التهدئة التي توصلت إليها الفصائل وإسرائيل بوساطة مصرية. وقال قيادي حماس محمود الزهار, إن هناك إجراءات واتفاقا مع الجهاد على أن (من يخرق هذا الاتفاق حتى لو كان من حماس أو الجهاد يعتقل وينزع سلاحه). ووصف في تصريحات صحفية برنامج من يخرق اتفاق التهدئة بأنه (تخريب للمقاومة). وقد اعتبر قيادي الجهاد خالد البطش أن الخلاف ليس بين الجهاد وحماس و(إن حصل صدام فهو بين المقاومة بما فيها حماس والجهاد، وبين الاحتلال). وكان البطش حذر أمس من فشل التهدئة إذا لم ترفع إسرائيل الحصار وتوقف (العدوان) على غزة. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية إن الجهاد (تؤكد أنها لن تبادر لخرق التهدئة أو إنهائها) لكنها متشبثة بحق الرد على أي (خروقات إسرائيلية), وطالب مصر -وسيطة الاتفاق- بالعمل على وقف (الخروقات الإسرائيلية في الضفة وغزة). وأضاف أن إسرائيل (تتذرع) بأن الجهاد غير ملتزمة بالتهدئة, وتريد إنهاءها (لدواع داخلية) وتحميل الجهاد والمقاومة المسؤولية. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أبدى أول أمس في غزة أمله في التزام جميع الفصائل بالتهدئة ليحقق الشعب الفلسطيني (ما يتطلع إليه من إنهاء المعاناة ورفع الحصار واستكمال مشروع التحرر الفلسطيني). وحذر الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو قبله من (حسابات فئوية ضيقة تحاول الربط بين الخلاف الفلسطيني الداخلي وتحقيق التهدئة ورفع الحصار بشكل يتساوق مع مصلحة الاحتلال). وأطلقت سرايا القدس، جناح الجهاد العسكري، الثلاثاء ثلاثة صواريخ على جنوب إسرائيل أوقعت جريحين ردا على مقتل أحد قادتها في نابلس. وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن فصيلا فلسطينيا مسلحا أطلق مساء السبت صاروخا أو قذيفة هاون باتجاه إسرائيل, من وسط غزة, ووقع انفجار لم يتسبب بجرحى أو خسائر مادية. وقالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن (هذا الخرق الجديد للتهدئة) القائمة منذ 19 يونيو جاء قبل ساعات من إعادة فتح معبري كارني وصوفا للبضائع الأحد.