في وقت كشفت فيه آخر بيانات وزارة الصحة السعودية أن قرابة 51 في المائة من إجمالي الحالات المصابة بفيروس كورونا تماثلت للشفاء، حملت الأنباء عثور أطباء على دليل، يعد الأول من نوعه نسبيا، يشير إلى تسبب الجمال في إصابة الإنسان بفيروس كورونا القاتل، حيث يشتبه في أن الجمال ربما تكون مصدرا للفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرز)، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط". وذكرت دراسة نشرت في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين"، أنه عثر على الفيروس المسبب للمرض في الإبل ومالكيها، في وقت لا تزال فيه المعلومات الرسمية حول العالم بأن المصدر الدقيق للعدوى غير معلوم حتى الآن. واستشهدت الدراسة بمتوفى تلقى العلاج في مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي في مدينة جدة، كان لديه تسعة إبل، كانت مريضة قبل فترة قصيرة من إصابته بالعدوى، مفيدة في ملاحظاتها الطبية بأنه كان يعالج إبله بنقط في الأنف. وأظهر تحليل العينات الفيروسية من الإبل والمريض، أن التسلسل الجيني الكامل للعينات المختلفة كان متطابقا، وفقا لتقرير المستشفى. وجاء في التقرير ما نصه :"هذه البيانات تقترح أن الحالة المميتة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، انتقلت من الاتصال عن قرب مع إبل مصابة بالمرض." وبحسب جوناثان بال، أستاذ علم الفيروسات في جامعة نوتنغام، يرى أن الأدلة تشير إلى أن الإبل هي المتورط، لتطابق تسلسل الفيروس، فيما لم يثبت الباحث بول كيلام، من معهد ويلكم ترست سانجر، هل انتقلت العدوى من خلال التنفس أم لا، رغم التأكد من أن المتوفى كان يضع النقاط في أنف الإبل. ويضيف سانجر أن سلوك وضع النقاط في أنف الإبل يدعم بشدة فرضية أن الإبل مصدر متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وكانت آخر بيانات وزارة الصحة كشفت أن أكثر من 51 في المائة تماثلوا للشفاء من فيروس "كورونا" يمثلون 355 مصابا من أصل 691 أصيبوا بالفيروس ودخول المستشفيات والتي تحوي حاليا على 52 مصابا تحت العلاج، بحسب الإحصاءات المدققة منذ العام 2012.