عثر أطباء على أول دليل، ربما يشير إلى تسبب الجمال في إصابة الإنسان بفيروس قاتل. ويشتبه في أن الجمال ربما تكون مصدرا للفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرز)، التي يسببها فيروس من فصيلة كورونا. وأشارت دراسة نشرت في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين"، إلى أنه عثر على الفيروس المسبب للمرض في الإبل ومالكيها. وتوفى رجل في المملكة العربية السعودية، 44 عاما، بعد إصابته بالعدوى. وكان هناك 681 حالة إصابة بمرض ميرز، تسبب في 204 حالة وفاة، منذ اكتشاف المرض لأول مرة في يونيو/ حزيران 2012. ومن غير الواضح حتى الآن المصدر الدقيق للعدوى. لكن المتوفى، الذي كان يتلقى العلاج في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في مدينة جدة، كان لديه تسعة إبل، كانت مريضة قبل فترة قصيرة من إصابته بالعدوى. ووفقا لملاحظات طبية فإنه كان يعالج إبله بنقط في الأنف. التسلسل الجيني وأظهر تحليل عينات فيروسية، من الإبل والمريض، أن التسلسل الجيني الكامل للعينات المختلفة كان متطابقا، وفقا لتقرير المستشفى. وجاء في التقرير :"هذه البيانات تقترح أن الحالة المميتة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، انتقلت من الاتصال عن قرب مع إبل مصابة بالمرض." وقال جوناثان بال، أستاذ علم الفيروسات في جامعة نوتنغام، ل بي بي سي :"كل الأدلة تشير إلى أن الإبل هي المتورط، وهذه ربما تكون المرة الأولى التي يتطابق فيها تسلسل الفيروس، ونقترح أن هذه حالة من انتقال العدوى." لكن واحدة من الأمور التي لم تحل، هل انتقلت العدوى من خلال التنفس أم لا، فالمتوفى كان يضع النقاط في أنف الإبل، لكن هناك أيضا معدلات معقولة من الفيروس في لبن الإبل. كما أخبر بول كيلام، من معهد ويلكم ترست سانجر، بي بي سي :"هذا العمل يدعم بشدة فرضية أن الإبل مصدر متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)." ومع ذلك، كما في دراسات أخرى نشرت مؤخرا، أخذت عينات الإبل بعد إصابة مرضى من البشر، مما جعل من الصعب اثبات اتجاه العدوى. وحتى يمكن تحديد العدوى، فإن قطعان الإبل ينبغي اتباعها مستقبلا، وإظهار إصابتها بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) قبل حدث انتقال موثق إلى الإنسان.