سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مركز شرطة الحي يواصل استقبال بلاغات المتضررين.. والمصابون يغادرون المستشفى بعد ليلة «الشغب الأثيوبي».. قوات الأمن تُحكم سيطرتها على «منفوحة».. وتدهم أوكار المتورطين
نشرت صحيفة "الرياض" تقريرا أعده مناحي الشيباني جاء نصه: خيم الهدوء صباح أمس الخميس على حي منفوحة (جنوبالرياض)، عقب أن فرضت الجهات الأمنية سيطرتها على أعمال الشغب التي تسبب فيها مجموعة العمالة الأثيوبية داخل الحي مساء أول من أمس (الاربعاء)، وأسفرت عن مقتل مقيم سوداني وإصابة 17 آخرين من جنسيات مختلفة، وخلفت أضراراً عدة في الممتلكات منها تكسير ما يربو على 30 سيارة. الهدوء يعود للحي بعد القبض على مشتبهين.. وغياب ملحوظ شهدته المدارس وفي هذا الصدد نفى مصدر أمني ل "الرياض"، ما تردد عن حدوث مسيرات في حي منفوحة صباح أمس، حسب ما تداولته بعض مواقع الإنترنت، مؤكداً أن ما جرى تداوله لم يحدث في مدينة الرياض. ورصدت "الرياض" حضوراً أمنياً منذ بداية أعمال الشغب، واستمر حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، ونتج عنه إحكام السيطرة الأمنية على الحي، والقبض على عدد من المشتبه في تورطهم في الأحداث، بينما انتشرت دوريات أمن منطقة الرياض وقوات المهمات والواجبات الخاصة وقوة الطواري الخاصة داخل الحي، وأقامت نقاط تفتيش، ودهمت بعض المواقع التي تحصن فيها مثيري الشغب، في الوقت الذي باشرت أعداد كبيرة من العمالة الأثيوبية من سكان الحي تسليم أنفسهم طواعية لرجال الأمن طلباً للترحيل، فتم نقلهم عبر حافلات خاصة بأمتعتهم إلى خارج الحي، واستضافتهم في بعض المواقع المعدة لهذا الغرض. وشهدت "الرياض" صباح أمس، غيابا ملحوظا من طلاب وطالبات مدارس الحي، بسبب الفزع الذي عاشوه ليلة "الشغب الأثيوبي". وغادر مستشفى الأيمان ومجمع الملك سعود عدد من المصابين من جنسيات مختلفة، تنوعت إصاباتهم بين جروح طفيفة و "طعنات" سطحية، في الوقت الذي يواصل مركز شرطة منفوحة استقبال عدد من بلاغات الاعتداء والسلب وتسجيل أوصاف المعتدين، وحضر إلى المركز أكثر من 30 متضرراً تعرضت سياراتهم للتكسير، إضافة إلى عدد كبير من أصحاب المحال التجارية التي تعرضت هي الأخرى للتكسير والتخريب. وبينما فتحت الجهات المعنية في شرطة منطقة الرياض تحقيقاتها لمتابعة حقوق المتضررين وإحالة المقبوض عليهم في حي منفوحة إلى الجهات المعنية، انتشرت العمالة الاثيوبية التي كانت تقطن مواقع الإيواء في حي الحزم (جنوب العاصمة)، فشهد الحي استنفاراً أمنياً مكثفاً لحماية السكان، حتى جرى نقل المخالفين إلى موقع الاستضافة الجديد الذي تم تحديده أمس في المقر القديم لجامعة الأميرة نورة، حيث بدأت التجهيزات منذ وقت مبكر لتجهيزه بالمستلزمات الضرورية، لضمان سلامة المستضافين حتى يتم ترحيلهم.