سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العميد القحطاني: وفاة مواطن وآخر مجهول وإصابة 68 شخصاً بينهم 28 سعودياً في أحداث منفوحة الجهات الأمنية نجحت في عزل مثيري الشغب.. والهدوء يخيم على الحي ..
خيم الهدوء صباح أمس الأحد على حي منفوحة جنوبي العاصمة الرياض عقب سيطرة الأجهزة الأمنية المختصة بشرطة منطقة الرياض على أعمال الشغب والفوضى التي أثارها تجمع للعمالة الأثيوبية داخل الحي يوم السبت جراء مطالبتهم بإيقاف الحملات الأمنية التي تتعقب مخالفي نظام العمل والإقامة. الدفاع المدني تنفي اختفاء أحد ضباطها.. وغياب ملحوظ لطلاب وطالبات المدارس وشهد الحي صباح أمس إغلاق أعداد كبيرة من المحلات التجارية وغيابا ملحوظا في المدارس بمختلف مراحلها الثلاث للبنين والبنات. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العميد ناصر بن سعيد القحطاني في تصريح له عن ملابسات هذه الحادثة انه عند الساعة الثالثة من عصر يوم السبت الموافق 1435/1/6ه قام عدد من مجهولي الهوية بالتحصن في شوارع ضيقة بحي منفوحة وإثارة إعمال شغب ورمي المواطنين والمقيمين بالحجارة وتهديدهم بالسلاح الأبيض مما نتج عنه إصابة عدد منهم وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية والسيارات. وأكد أن قوات الأمن باشرت مهامها وتمكنت من السيطرة على الوضع وعزل مثيري الشغب عن المواطنين والمقيمين والقبض على 561 شخصاً من المحرضين على أعمال الشغب ومجهولي الهوية. وأوضح العميد القحطاني أنه نتج عن أعمال الفوضى والشغب مقتل شخصين احدهما سعودي والآخر مجهول الهوية وإصابة 68 شخصاً بينهم 28 سعودياً و40 مقيماً, وغادر 50 منهم المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم، كما تعرضت (104) سيارات لأضرار مختلفة. وأشار إلى أن الجهات الأمنية المختصة باشرت إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادث. مثيرو الشغب والفوضى استخدموا العصي بدوره, نفى النقيب محمد الحمادي المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض ما تناقلته بعض وسائل التواصل الإجتماعي عن اختفاء ضابط من منسوبي الدفاع المدني أثناء مشاركته في عمليات مكافحة الشغب في منفوحة. وقال الحمادي ل"الرياض" إنه لا صحة لما ذكر جملةً وتفصيلاً, مطالباً الجميع بعدم الانسياق خلف مثل هذه الشائعات. وأوضح أن جميع العاملين في الدفاع المدني ساهموا مع زملائهم في القطاعات الأخرى في الحد من الفوضى التي حصلت داخل الحي دون تسجيل أي إصابات لهم ووفق الخطط المعدة لهذا الغرض. وتجولت "الرياض" صباح أمس في حي منفوحة والأحياء المجاورة التي شهدت الفوضى والشغب, حيث ساد الهدوء على الحي وقلت حركة المارة, وواصلت بعض المتاجر إغلاقها, فيما شهدت المدارس في منفوحة غياباً ملحوظاً للطلاب والطالبات للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية, وشكل غياب الطالبات النسبة الكبرى وسجلت المراحل الابتدائية للبنين والبنات نسبة كبيرة في الغياب. القبض على 561 محرضاً .. و104 سيارات تعرضت لأضرار وأثناء جولة "الرياض" في الحي وبعض الشوارع الرئيسية لاحظت وجود أعداد كبيرة من السيارات التي طالها التكسير وبعض المحلات التجارية وتناثر الزجاج في أغلب الشوارع الفرعية القريبة من شارع منفوحة العام (شارع العشرين), كما لاحظت تواصل الانتشار الأمني لأعداد كبيرة من دوريات أمن منطقة الرياض ودوريات المرور وقوة المهمات والواجبات الخاصة في التقاطعات الرئيسية وداخل الحي. كما لاحظت "الرياض" أمس خلال جولتها استمرار الانتشار الأمني للجهات الأمنية بشرطة منطقة الرياض ودوريات المرور وقوة المهمات والواجبات الخاصة داخل الحي لتقديم الخدمات الأمنية والإنسانية للسكان وطالبيها من الأحياء المجاورة على مدار الساعة. وتوافدت أعداد كبيرة من سكان الحي من العمالة الأثيوبية لتسليم أنفسهم للجهات الأمنية بشرطة منطقة الرياض للاستفادة من المهلة التي منحتهم إياها أمس للعمل على ترحيلهم إلى بلادهم. أثيوبي توفي متأثراً بجراحه فيما, أعرب سكان الحي ل "الرياض" عن ارتياحهم لانتشار رجال الأمن في الحي. وقال المواطن سعد البيشي إنه من سكان حي منفوحة منذ فترة طويلة لكنه بدأ في الشعور بالتوتر بعد تصاعد أعداد مخالفي نظام الإقامة والعمل وخصوصاً من الجنسية الأثيوبية والباكستانية, مؤكداً أن تواجدهم على شكل تجمعات صغيرة يمثل خطراً على الأسر ولا ينبئ بالخير. من جانبه, أكد المواطن فيصل الزهراني أن تكدس العمالة الأثيوبية في منفوحة أصبح يسبب له القلق خصوصاً بعد أن أعلنت الجهات الأمنية خلال السنوات الماضية تسجيل أعداد كبيرة من جرائم السرقات والسطو المسلح وتحويل بعض المساكن لمواقع لتصنيع الخمور أو ممارسة الرذيلة. وتمنى الزهراني والبيشى في نهاية حديثهما ل"الرياض" أن تسفر الحملة الأمنية التي شهدها الحي (السبت) عن تطهير الحي من تلك العمالة سواء من الجنسية الأثيوبية أو الباكستانية واليمنية وغيرها من الجنسيات التي استوطنت الحي وسببت إزعاجاً للسكان. ومجموعة أخرى من مثيري الشغب في قبضة الأمن وحول غياب التلاميذ عن المدارس, قال عدد من السكان أن المشاهد التي شاهدوها من حمل السواطير وتناقل بعض الأخبار عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الصور المخيفة وتكسير للمحلات التجارية والسيارات دفعهم لمنع أبنائهم من الذهاب للمدرسة صباح الأحد. وذكر المواطن على مجرشي أنه لديه أربع بنات في المرحلة الابتدائية والمتوسطة ولم يسمح لهم بالذهاب للمدرسة خوفاً عليهم من تجمعات العمالة, بعد أن سمعوا دوي الرصاص وصراخ وعاشوا وضعاً مخيفاً. أما أبو خالد وهو احد سكان الحي قال إن التواجد الأمني المكثف أضفى لدينا شيئاً من الارتياح وخصوصاً بعد تكاتف شباب الحي في حراسة الجيران وعدم الخروج والوقوف أمام أبواب المنازل والشقق وإيقاف بعض العمالة الأثيوبية عند حدها والقبض عليهم وتسليمهم للجهات الأمنية التي كانت تغطي جميع مداخل ومخارج الحي وانتشرت داخل الحي وكان تجاوبهم سريعاً في استقبال أي بلاغ يرد اليهم. كما قامت "الرياض" بزيارة بعض المستشفيات التي استقبلت الإصابات, وأكد العاملون فيها أن غالبية المصابين غادروا على الفور بعد تلقيهم العلاج وكانت إصاباتهم بسيطة بين جروح في الرأس أو القدمين نتيجة تعرضهم للضرب بواسطة آلات حادة أو عصي. تواجد أمني مكثف داخل الحي تكسير زجاج إحدى السيارات هدوء في شوارع الحي دوريات المرور تسهل حركة السير عدد من العمال يراقبون الوضع من فوق سطوح المنازل