تتأهب ليبيا اليوم الخميس لمظاهرات ضد الزعيم معمر القذافي ، بعدما دعت مجموعات معارضة عبر "الفيس بوك" و"تويتر" إلى ما وصفته " يوم الغضب". يأتي ذلك عقب اشتباكات على مدار اليومين الماضيين خلفت عشرات المصابين. وحثت رسائل نشرت على موقع "ليبيا وطننا" المعارض والذي ينشط من خارج البلاد على المشاركة في الاحتجاجات. وقال المنظمون إن الاحتجاجات المخطط لها اليوم في البلاد تعيد للأذهان المظاهرات التي شهدتها ليبيا في نفس اليوم من عام 2006. وأعلنت السلطات الليبية أنها لن تتسامح مع أي اضطرابات عامة ، كما قال القذافي إن بلاده ليست بحاجة لاستيراد المفاهيم الغربية للديمقراطية، فهي تدار حسب "النظرية الثالثة" التي تعتمد على "اللجان الشعبية" في إدارة البلاد. وقالت منظمة "ليبيا ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها لندن إن "قوات الأمن الداخلي ومسلحي اللجان الثورية فرقوا تظاهرة سلمية للشبان في مدينة البيضاء مستخدمين الرصاص الحي" ما أدى إلى "مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين". وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على الانترنت عشرات الشبان الليبيين المتجمعين الليلة الماضية في مدينة البيضاء وهم يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام" في الوقت الذي اشتعلت فيه النيران داخل مبنى بينما خلت الشوارع من عناصر الشرطة. ودعت الولاياتالمتحدة ليبيا إلى الاستجابة لتطلعات شعبها وذلك إثر المواجهات التي دارت بين قوات الأمن الليبية ومتظاهرين والتي أوقعت عشرات الجرحى. كما دعت بريطانيا "جميع الأطراف في ليبيا إلى التحلي بضبط النفس وعدم اللجوء إلى القوة" أثناء المظاهرات المناهضة للحكومة.