تواصلت الاحتجاجات في مدن ليبية أمس، حيث قتل أربعة أشخاص على الأقل في مدينة البيضاء شمال شرق طرابلس خلال مواجهات دارت بين قوات الأمن ومتظاهرين، حسبما أكدت مواقع إلكترونية معارضة ومنظمات غير حكومية ليبية. وقالت منظمة "ليبيا ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها في لندن إن "قوات الأمن الداخلي ومسلحي اللجان الثورية فرقوا تظاهرة سلمية للشبان في مدينة البيضاء مستخدمين الرصاص الحي" ما ادى إلى "مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين". ونقلت منظمة "هيومن رايت سوليداريتي" ومقرها جنيف عن شهود قولهم إن قناصة متمركزين على السطوح قتلوا 13 متظاهرا وأصابوا عشرات آخرين بجروح. وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على الإنترنت عشرات الشبان الليبيين المتجمعين الليل الماضي في مدينة البيضاء وهم يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام" وذلك بينما كانت النيران تشتعل في أحد المباني في حين بدت الشوارع خالية من عناصر الشرطة. وأقالت اللجنة الشعبية العامة للأمن العام "وزارة الداخلية" الليبية أمس مسؤولا أمنيا محليا إثر مقتل متظاهرين بمدينة البيضاء. ونقلت وسائل إعلام محلية عن "مصادر أمنية مطلعة" أن مدير أمن منطقة الجبل الأخضر العميد حسن قرضاوي أقيل من منصبه وعين مكانه العقيد فرج البرعصي. وتابعت أن شابين هما خالد الناجي خنفر وسعد اليمني قتلا في المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في البيضاء أول من أمس. وخرج عدة مئات من أنصار الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة الليبية للتصدي لدعوات على الإنترنت بالخروج في مظاهرات "يوم غضب" مناهضة للحكومة. وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي تتخذ من نيويورك مقرا لها أن السلطات الليبية ألقت القبض على 14 ناشطا وكاتبا ومحتجا كانوا يعدون للاحتجاجات المعارضة للحكومة. وروج لهذا الاحتجاج ناشطون مجهولون على المواقع الاجتماعية على الإنترنت مثل فيسبوك وتويتر. وخرج المؤيدون للقذافي إلى الميدان الأخضر في طرابلس بالقرب من المدينة التاريخية القديمة وهتفوا بشعارات مؤيدة للقذافي والثورة. وسارت حركة المرور بشكل طبيعي في شارع عمر المختار وهو الشارع الرئيسي في العاصمة فيما فتحت البنوك والمحال التجارية أبوابها ولم تلحظ أي زيادة في الوجود الأمني.