الاقتصادية - السعودية إنها سنة جديدة، وهذا الوقت يعني للكثيرين اتخاذ قرارات لتحقيق أهداف شخصية للسنة الجديدة. وفي حين أنه يمكن تبني مثل هذه القرارات في أي وقت من السنة، إلا أن بداية السنة قد تكون فرصة مناسبة لمثل هذا القرارات. غير أن اتخاذ القرارات شيء، وتحويلها إلى واقع شيء آخر، يتطلب عزما والتزاما. فالكثيرون يخفقون في الالتزام بقراراتهم بشأن أهدافهم الشخصية للسنة الجديدة. وإذا ساروا في الطريق ذاتها لهذه السنة، فستكون النتيجة ذاتها. لتزيد من احتمالات التزامك بقرارات السنة الجديدة، ولتجعل هذه السنة مليئة بالإنتاجية والإنجازات، إليك بعض المقترحات للانتقال من "النية" إلى "التطبيق الفعلي": – حدد لماذا تريد تحقيق أهداف معينة، حتى تكون الرؤية لديك واضحة، وحتى تكون دافعا لك للالتزام. – اجعل قائمة الأهداف مقتصرة على عدد محدود من الأهداف، يمكن التعامل معه. فمن الأفضل الاقتصار على هدفين أو ثلاثة، حتى تستطيع تركيز جهودك عليها، وبالتالي تحقق النجاح في تحقيقها. – كن محددا. من الصعب تحقيق الأهداف المبهمة والعائمة. فلا يكفي أن تقول سأعمل على زيادة مدخراتي في العام القادم؛ إذ ينبغي أن تحدد المبلغ الذي تريد ادخاره شهريا. – كن واقعيا، فالمبالغة في التوقعات تزيد من احتمالات الفشل. فبدلا من عقد العزم على تجنب طعام تحبه كليا، اتخذ قرارا بالتخفيف منه. – كل حلم يتحقق مرتين، مرة في ذهنك، والمرة الأخرى على أرض الواقع. تصور النجاح في تحقيق أهدافك، وما الذي سيعنيه لك النجاح في تحقيقها. فإذا كنت تريد تخفيف وزنك فتصور نفسك "إنسانا رشيقا." – اجعل أهدافك معلنة، فهذا سيزيد من التزامك بها أمام الآخرين، كما سيجعل الآخرين يساعدونك على تحقيقها. – اجعل الآخرين "الأصدقاء، والزملاء، والأبناء" يشاركونك في أهدافك، وهو ما سيضيف حوافز أخرى لحوافزك الذاتية. – اجعل "طموحك" و"ثقتك بقدراتك" عصا تتكئ عليها، وتهش بها سفهاء "المثبطين"، الذين لا هم لهم سوى إقناعك بأنه لا جدوى لما تقوم به. – سجل أهدافك في مفكرة أعمالك اليومية، حتى تكون من ضمن روتينك اليومي. وألصق هذه الأهداف في مكان تستطيع رؤيته يوميا. – حدد خطوات صغيرة نحو أهدافك، الأمر الذي يسهل من التزامك في تحقيق غاياتك. فإذا كنت تريد أن تلتزم بالتمارين الرياضية، فابدأ بخمس دقائق، حتى تصل إلى نصف ساعة يوميا. – استخدم التطبيقات الإلكترونية التي تساعدك على متابعة مدى تقدمك في تحقيق أهدافك. – يقول المثل العربى الشائع "لا يوجد حلوى بدون نار". توقع بعض الإخفاقات، لكن لا تستسلم. التغيير يحتاج إلى صبر، وهذا لن يحدث "بين عشية وضحاها". يقول المختصون إن كثيرا من النشاطات يحتاج إلى ثلاثة أسابيع لتصبح عادة، وستة أشهر لتصبح جزءا من شخصية الإنسان.