عبّر الشيخ حسن الصفار عن أسفه لوقوع بعض العلماء في «فخ الأعداء» بتأليبهم الأمة بعضها على بعض، داعياً إلى حصر الخلافات السياسية ضمن إطارها بعيداً عن البعد الطائفي. كان ذلك خلال خطبة الجمعة الماضية 5 شعبان في مدينة القطيف. وقال الشيخ الصفار إن هناك علماء ودعاة كانت الأمة تحتاج إلى حكمتهم، لكن خانهم الوعي ووقعوا في فخ الأعداء فأصبحوا يؤلبون الأمة بعضها على بعض. عن أي أمة تتحدث يا شيخ حسن؟! وأنت ترى سيوف حسن نصر الشيطان القادمة من لبنان تنغرس في صدور أهل السنة الأبرياء في سوريا.. لا ذنب لهم إلا أن قالوا ربنا الله ولا مكان لطاغية الشام في قلوبنا، ولا لرجسه في مدننا وقرانا. عن أي أمة تتحدث، وقد عاش السنة (وهم الأغلبية) بجوار النصيريين (وهم الأقلية) لم يثيروا نعرة ولم يبثوا فرقة، حتى إذا ما هبوا لتغيير في البنية السياسية مطالبين بحقوقهم المغتصبة طوال نصف قرن، ثار إعصار الطائفية النصيرية المدمر، الذي استباح كل محرم، فقتل واغتصب ودمر وفتك. وكل ذلك لم يشبع شهوة الانتقام لدى الطائفي حسن، فأعلنها موشح قتل وتدمير وانتهاك لكل الحرمات، بما فيها حرمات السياسة الدولية التي تحظر على دولة التدخل في شأن جارتها، فكيف بحزب لا يملك من أدوات السلطة شيئاً. إنه عفن طائفي بامتياز. الطريف أن لا أحد من الشيعة يتحدث عن هذا العفن، إلاّ إذا ثار أهل السنة احتجاجاً واستنكاراً! عندها فقط تنطلق مواويل التباكي والتنادي والتحذير من خلط الطائفي بالسياسي، في حين تم خلط الطائفي بالدماء والأرواح على ثرى الشام المبارك. هذه الازدواجية المرفوضة مؤلمة، وهي التي فعلاً تهدد الوحدة الوطنية، لأنها تؤثر الصمت في مواطن يجب رفع الصوت فيها استنكاراً وتنديداً، بل وبراءة مما يفعله الطائفي حسن فضلاً عن التنادي لدعم الشعب السوري المظلوم. وحتى عندما كشفت الأجهزة الأمنية اليقظة عن شبكات تجسس شيعية داخل المملكة، تجرأت ألسن غير وطنية تتهم الدولة بتدبير مسرحية لا غير.!! هل بلغ الهزل ذلك الحد؟