اشتمني وقل عنى إخوانيا أو عضو "لجنة الكترونية" أو "خروف للمرشد" أو حتى إرهابي قادم من أحراش افغانستان كل ذلك لا يعنيني بِبَصَلة، سأظل أقول أن ما يجرى مخطط عصابات، وأن هذه معارضة إعلامية متثورجة تقودها جبهة خراب كارتونية لا تحترم إرادة الشعب . نعم في تلك اللحظة بنت ستين كلب التي تتحول فيها الفضائيات إلى حسينيات كربلائية تبكي الحسين الجديد الذي تعرى امام الإتحادية، بينما تتجاهل جرائم مصورة لاغتصاب المتثورجين و تحرشهم بالفتيات في التحرير، بل وتعتبر المسحول الذي أصاب بالخرطوش عميد شرطة في عينه ثائر من الأحرار، فهل كان يتعين على الشرطة دعوة البلطجي المسحول إلى واحد شاى بالنعناع لأجل أن تهدأ أعصابه؟! إنه إعلام مبتذل كاذب لن يهدأ حتى يحرق مصر، والشواهد كثيرة منها أن تطل "تهانى الجبالى" من بلوعة فضائية وتتحدث باسم الثورة وتحمل رئيس الجمهورية مسئولية سحل بلطجي الجبهة، وتدخل تهاني نادي المتثورجين على ظهر الحدث.! وفي تلك اللحظة السوداء أيضاً يطل مرشد أمن الدولة أيام النظام السابق أحمد دومة من بلوعة أخرى، مطالبا بتسليم قيادات جماعة الإخوان بالإضافة إلى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي للمتثورجين أمام الإتحادية؛ وذلك لمحاكمتهم وإعدامهم! ولكن إن كانت جبهة الخراب تتحمل نصف المسئولية عن إحراق مصر، فإن الرئيس وجماعة الإخوان بصمتهم يتحملون النصف الآخر، وإلا لماذا يبدو الرئيس والجماعة بهذا الضعف والاستكانة وقلة الحيلة جراء ما يحدث، لماذا يستسلم الرئيس والإخوان هكذا، هل ثمة كوابح تمنع؟، أو تهديدات تردع؟، أو اتفاقات وتعهدات لا يجوز الخروخ عليها؟! سيادة الرئيس جبهة الخراب والإعلام المبتذل يحرقون ويدمرون على مرأى ومسمع منك ومن الدنيا كلها، ويضربون أروع المثل في الإجرام والاستهزاء والسخرية وسوء الأدب والتلوث السمعي والبصري، فهل أصبحت الفضائيات في عهدك عزبة للمال السياسي واقتناء الحيوانات، أم هي أماكن عمل وميثاق شرف يجب أن يحترم؟!. ألم يحن الوقت لبتر ورم الاعلام السرطاني، لأنه السبب الأول فى حالة الاحتقان والفوضى التي تسود المشهد، هل أنا الوحيد الذي يشمئز للكم الهائل من السفالة وقلة أدب الفضائيات، وآخرها مذيع فضائية "اون تي في" حينما برر مهاجمة الإتحادية بزجاجات المولوتوف، قائلاً "يمكن هو ده خيارهم الاخير"، ألا يعد ذلك ركناً معنوياً للجريمة التي تقودها جبهة الخراب وتمنحها غطاء سياسياً؟! أليست هذه سياسة أمريكية معروفة مع الشعوب التي ترفض بيت الطاعة، سياسة قذرة اركانها اصدم و ارهب بلد بأكمله، ودمر بنيته التحتية عن عمد و لا تتدخل حتى تنهك قواه ويكفر بثورته، و بعد ذلك اجعل الامور على ما يرام من خلال دعم المتثورجين المتصدرين للمشهد. ألا يعد ذلك ركناً معنوياً للجريمة يا شعب مصر أن من كانوا يبكون على قميصك بالأمس وينادون بالقصاص للشهداء، هم انفسهم من خرجوا على قنوات الابتذال يؤكدون أن قرار إعدام قتلة شهداء بورسعيد مسيس، حتى تظل حالة الهياج والاحتقان سائدة، وبالتالي يتم تسهيل ابتزاز الرئيس وتركيعه للخارج. ألا يعد ركناً معنوياً للجريمة ما جاء على لسان لميس الحديدي أم هو خداع سمعي، حيث توعدت الرئيس علانية "هتخلونا نحكم معاكو هنشتغل ونساعد..هتحكمو لوحدكم هنتعبكو اوي"، هل تترك لميس بعدها تبيض وتصفر وتحرق الوطن. هل ينبغي حتى لا يقال عنى إخوانيا أو عضو "لجنة الكترونية" أو "خروف للمرشد" أو حتى إرهابي قادم من أحراش افغانستان ويشتهر نجمي في إعلامهم المبتذل الظهور مع لميس أو أحد مذيعي ال CIA الآخرين والسب في الرئيس وجماعة الإخوان؟! هل السب في الرئيس والإخوان بحسب قواعد الإعلام المبتذل يجعل جورج اسحق وحافظ أبو سعدة وأحمد أبو دومة زعيما معارضا، حتى ولو كانت الحقيقة أن أهل شارعه أنفسهم لا يعرفونه، ولن ينجح حتى في انتخابات شيخ حارة لو قرر خوضها. إذن نصيحتي للجميع واعتبروني إخوانيا أو عضو "لجنة الكترونية" أو "خروف للمرشد" أو حتى إرهابي قادم من أحراش افغانستان، لا تعفر حذائك في تراب الشارع ولا تضيع وقتك بين الفقراء مساعدا لهم أو بين أعضاء حزبك لوضع خطة حزبية؛ فوقتك الثمين وحذائك الفاخر بحسب قواعد الإعلام المبتذل أولى به فضائيات الردح إياها، طالما لديك رصيد وافر لسب الرئيس وجماعة الإخوان. وسيذكر التاريخ أن جبهة الخراب التي تنادي بتنحية رئيس منتخب، فشل كوادرها في إدارة "ويب سايت" للجبهة، وسيذكر أيضاً انه لم تنتهك وتحرق المساجد منذ دخول الاسلام مصر الا على يد المتثورجين عبيد جبهة الخراب، كما سيذكر أن ذهاب حزب النور إلى جبهة الخراب سيؤخر النصر، كما تأخر في غزوة أُحد بسبب انشغال "الأخوة" بجمع الغنائم..!