كلف الرئيس المصري محمد مرسي أمس الثلاثاء, وزير الري والموارد المائية هشام قنديل برئاسة الحكومة ليشكل حكومة جديدة، ليصبح أول رئيس للوزراء للبلاد بعد انتخاب مرسي, حسبما أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي. ويتولى هشام قنديل (50 عاماً) حقيبة الري منذ أكثر من عام إذ عُين في هذا المنصب في حكومة عصام شرف التي شُكّلت العام الماضي واستمر في موقعه في حكومة الجنزوري التي انتهت ولايتها بعد تولي الرئيس المصري مهام منصبه في 30 يونيو الماضي وكلفت بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وستكون حكومة قنديل الأولى في عهد الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين والذي يُعد أول رئيس مدني منتخب لمصر بعد أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط - فبراير 2011. من جهة أخرى, اتهم الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين مسئولين رسميين وموظفين حكوميين، إضافةً لفلول النظام السابق بإعاقة برنامج المائة يوم الذي وضعه الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لإقرار الأمن وتحقيق النظافة وتوفير الخبز والوقود، وأكد غزلان في مقال نشره على موقع «إخوان أون لاين» الناطق باسم الجماعة أن بعض المسئولين يعمدون إلى زعزعة الأمن في عدد من المحافظات بإطلاق البلطجية وقطاع الطرق، ونشر القمامة في كل مكان حتى في الأحياء الراقية وتساءل غزلان: «فهل هذا كله من الوطنية؟ وهل تخريب الوطن وإيذاء الناس من مكارم الأخلاق؟، وهل هذا من شرف الخصومة السياسية؟، وهل مبدأ الديمقراطية يبيح هذه الجرائم؟.. وأشار غزلان إلى أن مرسي يتعرض لما أسماه ب «الإفساد المعنوي» والهجوم الظالم الذي وصل إلى حد السب والقذف، بحسب تعبيره.