سقط خمسة جرحى على الأقل، نتيجة قيام حراس نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلق، بإطلاق النار على محتجين غاضبين، كانوا يشاركون في مظاهرة مناهضة لرئيس الحكومة، نوري المالكي، بعد أن قام المتظاهرون برشق المسؤول العراقي بالحجارة. وقالت وزارة الداخلية إن المواجهات اندلعت بعد وصول المطلك، وهو قيادي بقائمة "العراقية"، إلى موقع يحتشد فيه آلاف المحتجين، في مدينة الرمادي، بمحافظة الأنبار، غربي بغداد، بهدف توجيه خطاب إلى المحتجين، وغالبيتهم من العشائر السُنية، والذين اعتبروا أن المسؤول الحكومي يسعى لتحقيق مكاسب انتخابية. ويعتصم عشرات الآلاف من المحتجين في الرمادي، منذ ما يقرب من أسبوع، لمطالبة الحكومة العراقية، التي تقودها أحزاب شيعية بقيادة المالكي، بوقف ما يصفونه بمعاملة العراقيين السُنة وكأنهم مواطنين من "الدرجة الثانية." وذكر شهود عيان لCNN أن عدداً من المحتجين طلبوا من المطلك، وهو سياسي سُني، أن يقدم استقالته من حكومة المالكي، بينما هتف البعض "أرحل.. أرحل.."، فيما قام آخرون برشقه بالحجارة. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، صهيب الراوي، في تصريح لCNN، إن أفراد حراسة المطلك قاموا بإطلاق النار في محاولة لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة خمسة جرحى، بعضهم أصيب بأعيرة نارية. وتصاعدت الاحتجاجات المناهضة للمالكي في محافظة الأنبار مؤخراً، في أعقاب قيام قوات أمنية حكومية باعتقال عدد من أفراد حراسة وزير المالية، رافع العيساوي، كما يطالب المتظاهرون بإطلاق سراح عشرات المعتقلين من أبناء المحافظة، في السجون الحكومية. مقطع الفيديو