- وكالات الانباء - يستعد السنة في العراق لتنظيم مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة ضد حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي. وكانت الاحتجاجات قد اندلعت الاسبوع الماضي بعدما اعتقلت قوات موالية للمالكي حراس وزير المالية السني رافع العيساوي. وهتف المتظاهرون في مدينة الرمادي التي تسكنها أغلبية سينة "الشعب يريد اسقاط النظام". وسد محتجون الطريق السريع الرئيسي في الرمادي التي تبعد 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد وذلك لليوم الخامس على التوالي معطلين نقل امدادات حكومية على طريق تجاري رئيسي من وإلى الأردن وسوريا. لكن المحتجين كانوا يسمحون بمرور أغلب الشاحنات التي تحمل بضائع تخص القطاع الخاص من طريق آخر عبر الرمادي. ويخطط النشطاء الذين يطالبون بتغيير قوانين مكافحة الارهاب التي يقولون إنها تستهدف السنة لتنظيم مسيرات أكبر اليوم الجمعة. وقال الشيخ علي حاتم سليمان شيخ عشيرة الدليمي التي تهيمن على الرمادي ومحافظة الأنبار الشاسعة إنه إذا لم تتعامل الحكومة بجدية مع مطالب الشعب فسوف ينقلون معركتهم إلى بوابات بغداد. وحذر الشيخ سليمان حكومة المالكي من أن السنة قد يلجأون إلى العنف مذكرا بالدور الذي لعبته عشائر الأنبار في البداية في محاربة الاحتلال الأمريكي. من جهته, حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي من حرب أهلية وتقسيم العراق، ووصف رئيس الحكومة نوري المالكي بأنه مستبد ودموي، وتوقع هبّة شعبية عفوية تطيح به. وقال الهاشمي: "أعتقد بأن تراكمات الظلم والفساد وسوء الإدارة ستؤدي إلى هبّة شعبية عفوية يتبناها ملايين من المحبطين والمظلومين، ومن الفقراء والعاطلين من العمل"، مؤكداً وجود أدلة على اتهامه للمالكي بدعم النظام السوري. وفي هذا الصدد صرح قائلاً: "توجد أدلة قاطعة، والمالكي اعترف في تصريح قبل أسابيع بأن الحكومة العراقية غير قادرة على تفتيش الطائرات الإيرانية بعد تعهّدات قطعها للجامعة العربية والأمم المتحدة، وقلت منذ اليوم الأول لتعهده للإدارة الأمريكية إن هذا الرجل يكذب