فندت جماعة الشمع الأحمر السينمائية في أبها، خبر إنشاء "سينما سرية" في أبها بعيدة عن أعين الناس والجهات الرقابية، بأنه تمت ترجمة مصطلح "Secret Cinema" بشكل خاطئ، مبينة أن ذلك لا يعني أنها سرية بالشكل المعرف، بل هو "فن من فنون السينما يطلق عليه "السينما السرية" وهو معروف لدى كثير من عشاقه في بريطانيا ويكون فيه التحفظ على الفيلم والأسماء وأماكن العرض. ونفت جماعة الشمع الأحمر أنها تعرضت لأي تضييق أو منع لإقامة عرض فيلم من أية سلطة أو جهة معينة كما تناقلته بعض وسائل الإعلام مثل: "بي بي سي العربية" نقلا عن صحيفة الجارديان البريطانية أمس الأول، مشيرة إلى أن الترجمة إلى العربية قد تسببت في تحوير بعض ما جاء في التقرير أو تحميله ما لا يحتمل، إذ لا يعد ما يقومون به تحديا لأية جهة في السعودية، وأن ما يتم تداوله في أفلامهم بعيد عن الصدام مع أي جهة كانت. وكانت "بي بي سي العربية" نشر أمس الأول خبرا على موقعه الإلكتروني نقلا عن صحيفة الجارديان البريطانية أنها "أجرت تحقيقاً حول جماعة سعودية سميت "الشمع الأحمر" في إشارة إلى الطريقة التي تغلق بها المنشآت المخالفة للقانون، تدعو أعضاءها لمشاهدة عروض سينمائية سرية في مكان خاص في مدينة أبها السعودية، حيث لا يوجد في السعودية أي دور عرض سينمائي عامة". وقالت الجماعة في بيان لها إنهم لا يعرضون السينما التقليدية، بل إنهم يعرضون أعمال شباب سعوديين تأخذ طابعها المختلف تماما عن السينما المعروفة لدى الناس، مشيرا إلى أن مصطلح "دار العرض السينمائي" لا يحمل أي قيمة في مشاريعهم، وما يستخدمونه من أدوات للعرض، موجود في العديد من المؤسسات الثقافية والفنية، بل وحتى في المدارس والجامعات، ويمكن اختصارها في "بروجكتور" ورقعة بيضاء ومكان لا يضيع فيه الصوت، بجانب حضور بعض المهتمين بهذا الفن النوعي، والمشتغلين به، لإثراء النقاش عن الفيلم في ندوة مفتوحة ومبسطة عقب العرض، والاستماع إلى الآراء وأخذ الانطباعات والنقد ووجهات النظر وما يمكن من رؤى فنية وإبداعية. وأبانوا أن منهج عملهم في "شمع أحمر" مغلف بالسرية ولكن بدلالاتها أو بمعناها الجيد التي يتبعها أي منتمٍ لهذا لفن "السينما السرية" في العالم، وأن التحفظ على الفيلم والأسماء وأماكن العروض ليس بسبب أن ما يفعلونه يعد خطأ أو مخالفة لأي نظام أو قانون، مؤكدين احترامهم للأنظمة والقوانين المعمول بها في البلد، مشيرين إلى أن ثمة العديد من الممارسات الإنسانية التي تفسد إن فقدت سريتها وليست من الخطأ أو الذنب في شيء، ولكنه طابع الجماعة، ومن صميم فكرتها أن تكون "سرية". ورأت الجماعة أن ما يقومون به من اتباع هذا الأسلوب (السينما السرية) ما هو إلا رفاهية يرونها ضرورة ثقافية بالنسبة لهم ومعتمدون وأن عملهم يعد أحد أشكال وآلية "السينما السرية" الموجودة في العالم أجمع. وأوضحت الجماعة أن الموضوعات التي تتناولها أفلامهم ما هي إلا اجتماعية ثقافية ووطنية، إذ يسعون إلى تقديم أعمال سينمائية تهدف إلى توعية المجتمع بالعديد من الأخطاء التي قد يقعون فيها، بجانب كشف خطورة هذه الأخطاء، وهم في الوقت يوجهون خطابهم إلى نخبة معينة من الناس قادرين على التأثير، لتحقيق خلاق في الوطن والمجتمع.