تستعد جماعة الأفلام التابعة للجنة التنمية الاجتماعية في القطيف للبدء بتصوير فيلم قصير بعنوان «صانع الأفلام»، سيناريو وإخراج محمد سلمان، وبطولة حسن العلي وسيد توفيق. ذكر ذلك نائب رئيس المجموعة ماهر الغانم، الذي قال بأن قصة «صانع الأفلام» تعتمد على شخص يبحث عن فرصة للدخول إلى عالم السينما، فيتعرض إلى إحباطات كثيرة حتى يصل طريق النجاح. ويقول الغانم «إن معانة بطل الفيلم تعبر عنا (المخرجين والممثلين)، إلى حد ما»، موضحاً أن الفيلم سيعرض بعد الانتهاء من تصويره المحدد في نهاية شهر فبراير المقبل. وحول مكان عرضه، قال «سيكون في مقر اللجنة، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، كما ستقوم الجماعة برفع الفيلم على شبكة اليوتيوب والفيس بوك».
تأسيس الجماعة وعن تأسيس جماعة الأفلام، قال الغانم بأن الجماعة تأسست في شهر شوال من العام الماضي، وضمت مجموعة من الشباب المختصين في المجال التقني، والفني، مضيفاً بأن فكرة التأسيس جاءت أسوة بجماعات المركز التابعة لنادي الفنون، كالخط، والتشكيل، مؤكداً على أن الجماعة لم يتم تشكيلها قبل صدور اللائحة التنظيمية والهيكل الإداري من قبل المركز.كما قال الغانم بأن الجماعة بدأت تمارس مهمة تهيئة الشباب وتثقيفهم، وتستضيف المختصين من داخل وخارج المملكة للارتقاء بالفن السينمائي، معللاً ذلك بأن معظم التجارب هي اجتهادات شخصية. ويقول مساعد رئيس الجماعة علي حمادة: نريد أن ننتقل إلى الحرفية في المناحي كافة، والجماعة تركز في عملها الحالي على ال»تيلي سينما»، وهي ما بين التلفزيون والسينما، بينما تطمح إلى أن تكون «سينما بحتة».
قضايا الناس وتسعى الجماعة إلى طرح مواضيع تلامس قضايا وهموم الناس، والتركيز على الجوانب التاريخية والحضارية والإنسانية، فيما تواجه معوقات يلخصها الغانم في الدعم المادي، مشيراً إلى أن الأعضاء هم من يدعمون صندوق جماعة الأفلام، ولا نتلقى معونات من أي جهة أخرى. واتهم الغانم الإعلام ب»التقصير»، إلا أنه وعد ب»السعي إلى تحسين العلاقة قريباً». ورأى أن منع المهرجانات، مثل مهرجان الأفلام السعودية بالدمام، ومهرجان جدة للأفلام القصيرة هو «من المعوقات»، متمنياً أن تقام هذه المهرجانات من جديد. واستعرض الغانم المشكلة التي واجهتها الجماعة مع «القناة السعودية الثقافية»، موضحاً: بناء على طلبها، أرسلت الجماعة كل أفلامها إلى القناة الثقافية، وحصلت منهم على وعد بشراء الأفلام وبثها، مضيفاً: أخذوا الأعمال ووضعوها في الأدراج! مطالباً ب»إعادة النظر في هذا الموضوع».
خطوط حمراء وأوضح الغانم أن «المواضيع الدينية والسياسية والجنسية نتناولها بشكل رمزي»، مضيفاً: تسعى الجماعة إلى أن يكون الطرح في إنتاجها مقبولاً لأفراد العائلة، فالمجتمع متعطش لأعمال محترمة، وفي حدود السقف الديني. وأشار إلى الصعوبة التي تواجهها الأفلام القصيرة، وخصوصاً أنها تختلف عن الدراما الخليجية المعتادة في شهر رمضان، فكل دقيقة في الفيلم القصير لابد أن تحتوي على موضوع. أحد اجتماعات الجماعة (الشرق)