ألقت الشرطة في مدينة نيويوركالأمريكية الثلاثاء 15نوفمبر القبض على العشرات من متظاهري وول ستريت خلال اشتباكات أعقبت إغلاق أحد متنزهات مانهاتن السفلى حيث كانوا ينظمون تظاهراتهم احتجاجا على جشع وفساد المؤسسات الأمريكية. ولا يزال متنزه زوكوتي مغلقا بعد أن بدأت الشرطة حملة غير معلن عنها قبيل الفجر وطردت الحشود وأزالت الخيام وأكياس النوم والمتعلقات الشخصية الخاصة بالمحتجين الذين يخيمون هناك منذ السابع عشر من سبتمبر الماضي. واندلعت بعض أحداث العنف خلال حملة الشرطة ، وكتب المراسلون المحليون في مدوناتهم عبر موقع تويتر أنهم لاحظوا أن الشرطة استخدمت رشاشات الفلفل الحار وجذبت المتظاهرين عنوة. أثارت احتجاجات وول ستريت في نيويورك حركات احتجاجية مشابهة في عشرات المدن الأمريكة وفي بقاع أخرى من العالم. نجح المحتجون في استصدار أمر وقف قضائي من إحدى المحاكم الأمريكية. غير أن مجلس بلدية المدينة أراد إيضاحات قبل السماح للمتظاهرين بالعودة إلى المتنزه المملوك لإحدى شركات العقار، لكن دون خيامهم أو أكياس النوم. وتحرك المتظاهرون في مجموعات صغيرة لمتنزه في الحي الصيني ومتنزه آخر في الجانب الغربي من جزيرة مانهاتن-الجانب المتاخم لنيوجيرسي. فيما عاد آخرون لمتنزه زوكوتي لكن لم يسمح لهم بالدخول. وقال رئيس بلدية مدينة نيويورك مايكل بلومبيرج إن شركة بركفيلد للعقارات- مالك متنزه زيكوتي- طلبت أمس الاثنين، تطبيق القواعد المعمول بها في المدينة والتي تقضي بحظر التخييم أو النوم في المتنزهات. ووجه بلومبيرج المتعاطف مع المحتجين انتقادات إليهم لتسببهم في بعض الصعوبات للسكان والشركات المحيطة بالمتنزه. وأضاف بلومبيرج بعد إخلاء المتنزه: "لكن تأكدوا أن القرار الأخير بيدي وبيدي أنا وحدي .. لقد أصبح المتنزه مغطى بالخيام، ما يجعل مسألة التنقل بأمان شبه مستحيلة بالنسبة للجمهور وكذلك العمال المسؤولين عن ضمان السلامة". وعزا مسؤولو المدينة قرارهم بإغلاق المتنزه لمخاوف صحية. وقال صحفيون محليون معتمدون إن الشرطة منعتهم من مراقبة عملية إخلاء المتنزه، بل إن عناصرها دفعتهم بعيدا عندما حاولوا تسجيل ما يحدث او تصوير المحتجين الذين أصيبوا جراء عنف الشرطة.