واصل آلاف المناهضين لوول ستريت مظاهراتهم أمس بالرغم من تدخل الشرطة الأمريكية وتوقيف عدد منهم بعد أن تجمهروا فوق جسر بروكلين بنيويورك مساء الخميس احتفالا بمرور شهرين على انطلاق حركتهم المناهضة للرأسمالية «احتلوا وول ستريت». وشارك في المظاهرة عدد كبير من النقابيين والطلاب الذين احتجوا على ارتفاع كلفة التعليم. وسلك المتظاهرون الطريق المخصصة للمشاة فوق الجسر التي تربط حيي بروكلين ومانهاتن وسط أجواء احتفالية ودون أن تؤدي مسيرتهم إلى قطع حركة المرور في هذا الشريان الحيوي للمدينة. وقدرت حركة «احتلوا وول ستريت» عدد المتظاهرين ب20 ألفًا، بينما رفضت الشرطة إعطاء أي رقم عن حجم التظاهرة. ولدى وصولهم إلى الجسر، المعلم المميز لنيويورك المكتظ دومًا بالسياح، هتف المتظاهرون «نحن لا يمكن وقفنا، عالم آخر ممكن». ويقول المحتجون إنهم مستاؤون من أن خطط إنقاذ البنوك التي تقدر بمليارات الدولارات في فترة الركود أتاحت لها العودة لتجني أرباحًا هائلة، في حين أن المواطن الأمريكي العادي ظل يعاني من ارتفاع معدل البطالة وأزمة اقتصادية. كما يعتقدون أن أكثر الناس ثراء في الولاياتالمتحدة ونسبتهم 1% لا يدفعون نصيبهم العادل من الضرائب. وتشكل الدعوة للاحتجاجات اختبارًا للحركة وما إذا كانت هي والحركات المماثلة لها في أنحاء العالم ستنحسر أم تتصاعد، بعدما فضّت الشرطة اعتصاًما لمئات المحتجين في متنزه زوكوتي بمانهاتن الثلاثاء الماضي.