أكدت صحيفة (الجارديان) البريطانية الاثنين 16 مايو 2011 ان موسى كوسا الرجل الذى كان يوصف "بالصندوق الأسود لأسرار نظام الحكم الليبى" يقود جهود المنشقين الليبيين المساندة لحلف شمال الأطلنطى (الناتو) لتدمير المقدرات العسكرية لنظام القذافى . ونسبت الصحيفة البريطانية لمسؤولين كبار فى طرابلس قولهم ان موسى كوسا رجل المخابرات البارز ووزيرالخارجية السابق يتزعم شبكة الخارجين على نظام العقيد معمر القذافى والتى تبذل قصارى جهدها الآن لمساعدة (الناتو ) فى ضرباته التى تستهدف على وجه الخصوص مراكز القيادة والسيطرة للقوات الموالية للقذافى. واضافت ان مخططى الناتو يركزون الآن عمليات قوات الحلف ضد العاصمة الليبية طرابلس والتى مازالت تخضع للقبضة القوية لنظام العقيد معمر القذافى. ومضت الجارديان فى تقريرها لتقول ان كبار المسؤولين فى نظام القذافى يختصون موسى كوسا بالنصيب الأوفر من حنقهم لأنهم يعلمون امتلاكه معلومات بالغة الأهمية حول الأهداف الأكثر حساسية والتى يستهدفها الناتو. وذهبت الصحيفة الى ان بعض كبار المسؤولين فى طرابلس مازالوا يشعرون بالصدمة والحيرة حيال دوافع موسى كوسا فى الانشقاق على نظام القذافى والانضمام لمعارضيه رغم ان هذه الواقعة الخطيرة حدثت واعلنت فى بدايات شهر ابريل الماضى. وأفادت تقاريراخبارية واردة من طرابلس الليلة بان طائرات حلف الاطلنطى /الناتو/ قامت بقصف مدينة"زوارة"الواقعة غرب ليبيا بالقرب من الحدود التونسية كما أفادت تقارير صحفية بانضمام وحدة من القوات البريطانية الخاصة إلى عملية مطاردة للعقيد معمر القذافي في محاولة للعثور على مكان تواجده. وطالب رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز حلف شمال الاطلنطي بتكثيف العمليات العسكرية في ليبيا وسط مخاوف من وصول الصراع العسكري في هذا البلد الى طريق مسدود. وكانت تقارير سابقة قد ذهبت الى ان الزعيم الليبى العقيد معمر القذافي يأمل في أنه إذا انسحب بكرامة من الحياة العامة فان غارات الناتو على طرابلس ستتوقف . وفى منتصف شهر ابريل الماضى-قالت وزارة المالية البريطانية إنه تم رفع اسم وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا من على القائمة الخاصة بالحظر على الأموال لدى الاتحاد الأوروبي المفروض على الأشخاص المرتبطين بالنظام الليبي.