كشفت صحيفة بريطانية أمس أن القوات الليبية احتجزت زوجة وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا في العاصمة الليبية طرابلس. وذكرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أن زوجة كوسا، التي لم يتم ذكر اسمها، احتجزت خلال معركة دارت يوم الخميس الماضي قرب معقل الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس، فيما كان يحاول الأخير فرض «طوق فولاذي» حول كبار الشخصيات الحكومية لتفادي مزيد من الانشقاقات في نظامه. وأشارت الصحيفة إلى أن الامرأة تخضع للاستجواب من قبل قوات «الأمن الداخلي» في ليبيا. ونقلت الصحيفة عن أحد السكان المحليين قولهم «بعض الناس يقولون إن بعض (المسؤولين رفيعي المستوى) كانوا يحاولون الفرار مع عائلاتهم عندما تعرضوا لاعتداء من قبل حراس (القذافي).. كانت عملية كبيرة». ووصل كوسا إلى بريطانيا مساء الأربعاء الماضي وطلب اللجوء السياسي بعد أن ترك الحكومة احتجاجا على الهجمات التي تشنها القوات الموالية للعقيد القذافي ضد المدنيين، إلا أن السلطات البريطانية أكدت أن كوسا لن يحصل على حصانة أمام القضاء البريطاني أو الدولي. يشار إلى أن كوسا (59 عاما) أصبح وزيرا للخارجية في مارس 2009 بعدما شغل منصب رئيس المخابرات الليبية طوال 15 عاما ويعتبر شخصية أساسية في الجهود الليبية لرأب الصدوع مع الغرب والعديد من دول حلف شمال الأطلسي بينها أمريكا وبريطانيا. ويعتقد أيضا أن كوسا أقنع القذافي بتفكيك برنامج بلاده للتسلح النووي وساعد في رفع العقوبات الأمريكية عن ليبيا.