كشفت صحيفة الغارديان الصادرة امس أن منشقين ليبيين بينهم وزير الخارجية السابق موسى كوسا يساعدون منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) على قصف المواقع العسكرية السرية للعقيد معمر القذافي، بما في ذلك الأقبية المحصنة التي يُدير منها العمليات العسكرية. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين ليبيين وصفتهم بأنهم بارزون إن كوسا "مرر معلومات لا تُقدر بثمن عن التركيبة العسكرية لنظام القذافي، بما في ذلك الأماكن الدقيقة لأجهزته الأكثر حساسية". وكان كوسا انشق ولجأ إلى بريطانيا في مطلع نيسان/ابريل الماضي بعد أن خدم أكثر من 30 عاماً في نظام القذافي تولى خلال منصب رئيس المخابرات ووزير الخارجية. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول ليبيا لم تكشف عن هويته لكنها اشارت إلى أنه عمل مع كوسا قوله إن وزير الخارجية السابق "كان بمثابة الصندوق الأسود لنظام القذافي، وكنت معه قبل يوم مغادرته لكن أحداً لم يكن يعرف أنه سينشق". وذكرت أن كوسا امضى شهراً في بريطانيا من ثم توجه إلى قطر، حيث يُعتقد أنه يساعد حلف الأطلسي على وضع خريطة للمواقع العسكرية السرية للقذافي. وقالت الصحيفة إن مخططي العمليات العسكرية في حلف الأطسي كثُفوا الغارات الجوية في الآونة الأخيرة على مواقع القذافي في العاصمة الليبية طرابلس، ولقي نجله سيف العرب حتفه في واحدة منها. وكان رئيس أركان الدفاع البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز دعا حلف الأطلسي إلى تكثيف الحملة العسكرية ضد قوات القذافي من خلال تخفيف القيود المفروضة على أهداف القصف، وقال في مقابلة صحفية إنه يريد تغيير قواعد الاشتباك لتمكين مقاتلات الناتو من شن هجمات مباشرة ضد البنية التحتية لنظام القذافي لتسهيل سقوطه. وحذّر الجنرال ريتشاردز حلف الأطلسي من أن عدم مهاجمة البنية التحتية للقذافي يمكن أن يؤدي إلى تشبثه بالسلطة.