أزاحت إيران، الأحد 22 أغسطس 2010، النقاب عن أول طائرة عسكرية دون طيار، محلية الصنع، قالت إنها تتميز بقدرة التحليق لمسافات بعيدة وبسرعة فائقة وضرب أهداف على الأرض، وذلك بعد يوم من بدء ضخ الوقود في مفاعل (بوشهر) النووي. ونقلت وسائل الإعلام العالمية عن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قوله لدى تدشين الطائرة التي أطلق عليها اسم (كرار) في يوم الصناعات الدفاعية، بأنها "سفير الموت" للأعداء. ويأتي الكشف عن الطائرة بعدما أعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أن إيران ستكشف عن مشروع دفاعي مهم. وقال وحيدي، في سياق إعلانه عن المشروع، إن الجمهورية الإسلامية استطاعت بلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي للصناعات الدفاعية دون الحاجة إلى مساعدات خارجية، رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها، وعدّد الإنجازات الكبيرة التي جرى تحقيقها، منها: القمران الصناعيان (أميد) و(طلوع)، والمسباران (سفير) و(سيمرغ)، وكذلك صواريخ (شهاب) و(سجيل) و(ثاقب) و(صياد) و(فاتح) و(زلزال) و(ميثاق) و(رعد) و(طوفان) و(نصر)، وفق وكالة أنباء الطلبة الإيرانية. والأسبوع الماضي، أعلنت إيران انضمام أربع غواصات محلية الصنع، إلى الخدمة العسكرية، وذلك من أجل "تعزيز قدراتها الدفاعية والحفاظ على أمن الخليج"، في وقت تعهدت فيه برد "مدمر" على أي هجوم عسكري عليها جراء برنامجها النووي. وأوضحت أن غواصات (غدير) من النوع الخفيف وتتميز بقدرتها على المناورة السريعة، ورصد الأهداف البحرية في المياه الضحلة. من جانبها نقلت وكالة أنباء (مهر) شبه الرسمية، أن الجيش سيجري الأحد 22 أغسطس اختبارا على صواريخ جديدة. ويأتي الكشف عن "المشروع الدفاعي المهم"، بعد أن بدأ خبراء إيرانيون وروس، السبت 21 أغسطس، تغذية مفاعل محطة (بوشهر) بالوقود النووي، بحضور مراقبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، استعدادا لتشغيل أول محطة نووية إيرانية. وتستغرق عملية وضع قضبان الوقود النووي في أماكنها بالمفاعل من أسبوع إلى عشرة أيام، وباكتمالها يكون المفاعل دخل مرحلة التشغيل فعليا. وقدّر مسؤولون إيرانيون بدء إنتاج الكهرباء من المفاعل بعد شهرين أو ثلاثة، مع العلم أن قدرته على الإنتاج عند اكتماله ستصل إلى ألف ميجاوات. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي لأغراض مدنية، وهو ما تشكك فيه دول غربية وتتهم حكومة طهران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية.