لم يكن الطريق الذي سلكه الفريق الاتحادي للاستعداد للموسم الجديد ممهداً فقد كانت عراقيل كثيرة وقفت أمامه ولم يعتد فريق الاتحاد على هذه الأجواء منذ زمن فقد كان الفريق الاتحادي في السابق يبدأ استعداداته للموسم الجديد مبكراً وينهي ملف أجانبه مبكراً ويلعب مباريات ودية مع أندية لها شهرتها على المستوى الأوروبي ولكن هذا الموسم اختلف كثيراً فالديون تراكمت على الإدارة مما جعلها تفرط في لاعبين كانوا من أعمدة الفريق الاتحادي ومنهم محمد نور ونايف هزازي وكان استغناء الأخير لسبب مادي بحت على عكس اللاعب محمد نور الذي استغنت عنه الإدارة لسبب تجديد دماء الفريق. تفريط في النجوم مع انتهاء الموسم المنصرم بدأت أخبار الانتقالات تظهر وبدأت الجماهير الاتحادية تخشى من التفريط بنجومها خصوصاً بعد أن صدمت الجماهير برحيل نايف هزازي إلى نادي الشباب وشراء عقده من نادي الاتحاد بمبلغ وصفه البعض بأنه زهيد لم يغن الخزينة الاتحادية، وأكثر ما خشيت عليه الجماهير بعد رحيل هزازي أعمدة الفريق وهم نجم خط الدفاع أسامة المولد ولاعبا الوسط المخضرمان سعودي كريري والمهاري أحمد الفريدي خصوصاً وأن النادي يمر بأزمة مالية قد تُجبر الإدارة الاتحادية على التفكير في بيع عقود أحد اللاعبين للاستفادة من عوائده المادية لتسديد الديون المتراكمة، ولكن جاءت الأخبار سارة لجماهير الفريق في وقت متأخر بعد أن أعلنت الإدارة تسليم مستحقات اللاعبين الثلاثة وقطع الطريق على كل الأندية التي تحاول إغراء الإدارة الاتحادية لشراء اللاعبين لتضمن تواجدهم مع زملائهم في الاستعدادت للموسم الجديد. دماء جديدة جاءت بداية الاستعدادات الاتحادية لهذا الموسم بعدة تعاقدات محلية أبرزهم عمار الدحيم وتركي الخضير لاعبا المنتخب الاولمبي مع تجديد عقود بعض اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء وتوقيع عقود لبعض اللاعبين الهواة، ولم تكن الأسماء المحلية التي جلبتها الإدارة الاتحادية من الأسماء الرنانة التي اعتادت عليها الجماهير الاتحادية ولكن ما أسعد الجماهير هو أن أغلب اللاعبين الذين تم التعاقد معهم من اللاعبين الشباب وهو العنصر الذي أعاد الاتحاد إلى منصات التتويج خصوصاً وأن اللاعبين اللذين تعاقدت معهما الإدارة الاتحادية يمثلان المنتخب الأولمبي نظير ما يمتلكانه من مستوى فني مميز.
صدمة الخيبري جاءت صدمة جديدة للإدارة الاتحادية والمتمثلة في إيقاف حارس الفريق فواز الخيبري لمدة سنتين من قبل لجنة المنشطات بعد ثبوت تعاطيه مادة محظورة، وبإيقاف الخيبري أُجبرت الإدارة الاتحادية على تجديد عقد الحارس المخضرم مبروك زايد بعد أن أوشك على الانتقال مع قرب دخوله في فترة الستة أشهر. معسكر داخلي ولأن الفريق الاتحادي عاجز عن تسديد ديونه ومستحقات لاعبيه فإنه أيضا لا يستطيع هذا الموسم أن يقيم معسكراً خارجياً واكتفى بالمعسكر الداخلي ولعب عدد من الوديات مع فرق أقل في الإمكانيات والمستوى والتاريخ من الفريق الاتحادي الثمانيني، وكانت الإدارة الاتحادية قد قررت إقامة المعسكر الداخلي في مدينة الطائف بعد إجازة عيد الفطر المبارك اي قبل خوض أولى مباريات الموسم أمام الفتح على كأس السوبر السعودي إلا أن ذلك أيضاً لم يتحقق فبقيت الاستعدادات الاتحادية في النادي ولعب الفريق خمس مباريات ودية حيث تعادل مع نجران والربيع وحقق الفوز أمام الفيصلي والأنصار وأحد. 3 برازيليين ينعشون آمال النمور أجانب الفريق لم تكتمل إلا قبل مباراة الفتح المرتقبة بثلاثة أيام فقط فقد نامت الجماهير الاتحادية واستيقظت على ثلاثة لاعبين برازيليين دفعة واحدة حيث تعاقدت الإدارة مع اللبناني محمد حيدر كمحترف آسيوي فيما جلبت ثلاثة لاعبين برازيليين وهم بيانو وبوفيم وجبسون وقبل هذه التعاقدات تنفست الجماهير الاتحادية الصعداء بعد أن تكفل عضو الشرف الداعم منصور البلوي بتسديد الديون الاتحادية التي كانت تشكل صداعاً للجماهير بعد أن أوشك فريقها على اللعب بدون أجانب بسبب عدم إيفائها بمستحقات بعض اللاعبين إلا أن منصور البلوي جاء في وقت كانت الإدارة عاجزة عن إيجاد حلول ليضع الفريق في الطريق السليم الذي يتيح له تسجيل اللاعبين الأجانب.